• Post published:14/06/2023

حقيقة تقدير أعمار الاحافير

شبهات ألحادية وردود

 

الباحث د . هيثم طلعت ومدى وثوقية تقدير الأحافير
الباحث د . هيثم طلعت ومدى وثوقية تقدير الأحافير

 

تراثنا – التحرير :

 

وصف ناشط مختص إستخدام عنصر الكربون المشع لتحديد أعمار الأحافير المكتشفة سواء البشرية  أوالنباتية وغيرها بأنها  مشوبة بأخطاء كارثية لاتعد ولا تحصى ولا يمكن بحال التأكد من نتائجها.

 

د طلعت :

  •  علم فيزياء الكون وعلم الأحفوريات أكثر العلوم المبنية على فرضيات زعموا أنها ثوابت مستقرة في حين أنها تناقض حقيقة واقعها المتغير في الأزمنة .

  • غياب الأدلة والبراهين وعدم الانضباط كانت ملعبا خصباً للملاحدة الذن اعتادوا اللعب في المناطق الظلامية وقيام ألحادهم على العبث الافتراضي .

  • الاحفوريات يتم تقدير أعمارها الافترضية بواسطة الكربون المشع فتعطي نتائج أكبر من عمرها الحقيقي والأخطاء  كارثية لا حصر لها ولأسباب عدة .

 

وقال الباحث د . هيثم طلعت المختص في دحض الدعاوي الإلحادية أن تحديد عمر الأحفورة بالكربون المشع بُني على فرضيات غير مثبتة علمياً تم التسليم بها لاثبات نظرياتهم ” بتصرف).

 

وأكد أن أكثر العلوم القائمة على الفرضيات هما علم (فيزياء بدايات الكون) وعلم (الأحافير) ، ولذلك فهما الأكثر استغلالا من قبل الملاحدة باعتبار أن الملحد دائما ما يلعب في المناظق الظلامية غير الظاهرة وغير المنضبطة بالأدلة ، فإلحادهم مبني على العبث الافتراضي الذي لا يدعمه دليل.

 

ونوه بأن الثوابت التي وُضعت لتحديد عمرالأحفورة باعتبار ثبات نسبة التحلل الأشعاعي للكربون عبر الزمن ، قياساً مع محيطه الحيوي الحالي ،افتراض غير صحيح ، فعلوم الفيزياء  للمحيط الحيوي عبر ملايين السنين متغيره، وتدحض النظرية ، وتجعل التقديرات الافتراضية مغايرة للحقيقة ، فيما ساق استدلالات على سبيل المثال نأتي على ذكرها . 

 نظرية ثبات معدل التحلل

 

الأشعة الكوينية تحول النيتروجين 14 المستقر إلى كربون 14 المشع (علم الأحافير)
الأشعة الكوينية تحول النيتروجين 14 المستقر إلى كربون 14 المشع (علم الأحافير)

 

وفي التأصيل العلمي لهذا الطرح ، يؤكد د .طلعت عبر منصته على يوتيوب ان نظرية تحديد عمر الأحفورة عن طريق النظائر المشعه، قائمة على أساس أن العنصر المشع يتحلل بمعدل ثابت ، وهذا كلام صحيح ،ولكن إستخدام هذه الفكرة في تحديد اعمار الاحافير وعمر الأرض ، فيه اخطاء وكوراث ،وأمور لا يمكن التأكد من صحتها .

 

 

يتغذي البشر والحيوان على النبات الذي يتمتع بكربون مشع فتدخل في جسم المخلوقات ( علم الأحافير).
يتغذي البشر والحيوان على النبات الذي يتمتع بكربون مشع فتدخل في جسم المخلوقات “علم الأحافير” .

 

ويمضى موضحا أن هناك ما يسمى اشعة كونية تأتي من الفضاء الخارجي ، هذه الأشعة تحول النيتروجين 14 المستقر إلى كربون 14 المشع ، والكربون،  كما هو معروف لدينا يدخل في التمثيل الضوئي للنبات ، فيأخذه النبات على شكل ثاني أكسيد الكربون ، ولكن بعض ثاني اكسيد الكربون الذرة الخاصة به ليست كربون عادي ، بل كربون مشع C14  .

 

 

وفي تفصيله لهذه النقطة ، يقول : يتغدى البشر والحيوان على هذا النبات ، فيدخل الكربون مشع c 14  في الإجسام ، وبعد الوفاة يفقد جسم الانسان والحيوان والنبات بعض الكربون المشع ، ويتحول إلى نيتروجين 14 المستقر .

 

 تقدير عمر الأنسان والحيوان

 

ويشير د . طلعت على أنه بمرور 5730 سنة من عمر الأحفورة تبدأ بفقدان نصف الكربون المشع الداخل فيها ، والتي يطلق عليها فترة (عمر النصف) لهذا العنصر ، وعندما يتم قياس كمية الكربون المشع في الأحفورة بمقارنة هذه النسبة مع الكربون المشع الموجود في المحيط الحيوي حولها من حيوان وانسان ونبات ، يتحدد بناء عليه مقدار ما فقدته هذه الاحفورة من الكربون المشع ، وبالتالي نعرف عمر هذه الأحفورة، وهي طريقة ( التأريخ) تحديد العمر بالكربون المشع.

 

تقدير عمر الأحفوريات المتحجرة

 

أحفورة متحجرة عثر عليها في منطقة الصبية بالكويت تعود إلى 16 مليون سنة
أحفورة متحجرة عثر عليها في منطقة الصبية بالكويت تعود إلى 16 مليون سنة

 

اما تأريخ عمر أحفورة متحجرة، أو صخرة يعود عمرها لملايين السنين ، هنا نستخدم أمر غير الكربون مشع ، شيء أخر فترة (عمر النصف) أكثر بكثير من الكربون المشع ، عندها نستخدم بوتاسيوم أرجون  أو يورنيوم رصاص ، وهو نفس الفكرة في نفس النبتة ، إن يتحول البوتاسيوم إلى ارجون مستقر ، واليورانيوم المشع يتحول إلى رصاص مستقر ، ونقارن بين  كمية البوتاسيوم بالارجون المستقر ، فيتم عندها معرفة عمر هذه الأحفورة ، ونفس الكلام في اليورانيوم .

 

في هذا الموضوع مشاكل كثيرة جدا  وكوارث ليس لها حلول ،وسوف استعرض ثلاث مشاكل فقط :

 

الإشكالية الأولى

 

فرضية تحلل النسب تحلل المادة المشعة في عالمنا تسير بوتيرة واحدة (علم الأحافير)
فرضية تحلل النسب تحلل المادة المشعة في عالمنا تسير بوتيرة واحدة

 

وينتقل الباحث د هيثم طلعت إلى استعراض جانب من المشاكل في هذه الطريقة لتقدير عمر الأحفوريات ، فيقول : أول مشكلة هو الاعتماد على ثبات نسبة التحلل الاشعاعي عبر الزمن ، حيث نسبة التحلل للعنصر هي نفسها عبر الزمن ، باعتبار ان تقدير عمر الاحفورة يعتمد على قياس كمية العنصر المشع المتبقية فيه.

 

ويشير إلى أنه من المعلوم ان العنصر يتحلل بمقدار الزمن عبر مئات السنيين ، وآلاف السنين ، وملايين السنيين ، وتساءل : من أين لكم بهذا ؟  هذا افتراض وليس علم ، لو تغيرت نسبة التحلل الاشعاعي عبر الزمن .. ألن يجعل كل القراءات و التقديرات للاعمار غير صحيحة و خاطئة ..؟؟

 

واستطرد بالقول : لو أن نسبة التحلل الاشعاعي في العهود السابقة كانت أعلى مما هي عليه اليوم ، وهذا الامر متوقع تمامًاً ، – طبقا لأدلة سنذكرها لاحقا – وبالتالي سيكون التحلل لهذا العنصر سريع ، وعليه فإن الكمية المتبقية من هذا العنصر في الأحفورة ستكون أقل ، والنتيجة أنه سيتم تقدير عمرها أكبر من بكثير من الحقيقة ، باعتبار أن فرضية  تقدير الأعمار قائمة على ثبات نسبة التحلل الاشعاعي .. فيما هي ليست ثابتة .

 

فرضيات وليست علم

 

عمر الأرض والكون فرضيات تقديرية لا دليل عليها
عمر الأرض والكون فرضيات تقديرية لا دليل عليها

ويوضح بأن ما زعموه من ثوابت فيزيائية ، فأنها هي نفسها متغيرة مع الزمن ، مشيرا إلى علم تقديراعمار الاحافير يقوم على فرضية عملاقة تدعى بفرضية (الوتيرة الواحدة) والتي تقول : “أن القياسات التي يعمل بها عالمنا اليوم قياسات نسب تحلل المادة المشعة قياسات ثوابت الفيزيائية هي نفس القياسات التي بدأ بها هذا العالم عبر تاريخ الزمن “!.

 

واستدرك موضحا ً، ولكنها فرضية لا يمكن التأكد من صحتها ، ومما يؤسف له أن كل قياسات أعمار الاحافير تقوم على هذه الفرضية وتسلم بها تسليماً تاماً ، وهم أضطروا للتسليم بها وإلا لما صح لديهم أي قياس..

 

-ولكنها في الأخير تبقى فرضية وليست علماً ، فمن أين  جاءوا  بثبات القياسات عبر الزمن ؟

 

 

وقال: للاسف هذه الفرضية يتأسس عليها تأسيساً كاملا علمين من أفسد العلوم تأصيلًا وضبطاً وهما علم :

 

1- فيزياء الفلك المتعلق بأصل الكون.

 

2- وعلم قياس أعمار الأحافير .

 

هذين العلمين مبنيان على فرضية (الوتيرة الواحدة) ، ولهذا فأكثر العلوم القائمة على الفرضيات هو علم فيزياء بدايات الكون وعلم الأحافير ، وهما اكثر علمين يستغلان من قبل الملاحدة ، فالملحد دائما يلعب في المناطق الظلامية غير الظاهرة وغير المنضبطة بإلإدلة ، لأن إلحادهم يقوم على العبث الافتراضي وليس على الدليل .

 

الإشكالية الثانية

 

جاذبية الأرض تقل مع الزمن وكذلك الجاذبية ( علم الأحافير)
جاذبية الأرض تقل مع الزمن وكذلك الجاذبية ( علم الأحافير)

 

وعن الاشكالية الثانية في تقدير اعمار الاحافير ، يتسائل د طلعت :.من أين لكم أن كمية العنصر المشع في الأحفورة لحظة موتها هي نفس التي يفترض أن تكون موجودة اليوم؟!ّ

 

ويضرب مثالاً : قوة الجاذبية الخاصة بالارض تقل مع الوقت ، وبالتالي الغلاف الجوي يضعف مع الوقت ،  كانت قوة الجاذبية أقوى في الزمن القديم ، والغلاف الجوي أقوى ، وبالتالي تأثير الاشعة الكونية أقل ، وبالتالي عملية تحول النتيروجين 14 إلى كربون 14 اقل ، فالنتيجة أن كمية الكربون 14 المشع في الاحافير ستكون أقل مما نتوقع ، وعليه فإن تقديرعمر الأحافير سيكون اكبر من عمرها الحقيقي بكثير!

 

وقال :  هذا على افتراض نقص الجاذبية في هذا الزمن القصير نسبياً ، وهذا مجرد مثال توضيحي لأحد الإسباب والاشكالية بالنظرية ، وإلا فهناك أسباب كثيرة لا حصر لها ممكن تغير من نسبة العنصر المشع في الاحفورة في الزمن القديم ، عن النسبة المتوقعة اليوم ، ومن الصعب حصر تلك الاسباب و تأثيرها .

 

وبخلص إلى القول : مرة أخرى أنهم يبنون قياساتهم على افتراض لا أكثر .

 

الإشكالية الثالثة

 

وعن هذه الأشكالية ، يضرب مثلاً بالقول : الحقل المغناطيسي الخاص بالارض يقف حائط صد للاشعة الكونية ، وخلال 200 عام مضت من اليوم فقد الحقل المغناطيسي 10 بالمئة من قوته فقط ،وهذا معناه ان تصدي الحقل المغناطيسي يختلف في كل زمن عن تصديه عن زمن آخر ،

 

هذه فقط أمثلة ، فهناك تفاصيل فلكية معقدة من الطبيعي انها حصلت منذ آلاف السنين، وللاسف إن الاضطرار لتبني النظريات واعتبارها ثوابت مثل فرضية الوتيرة الواحدة ، وفرضية ثبات القياسات عبر الزمن ، كان لها أثرها في تقدير عمر الأحفورة  ، فضلا عن أن هذه الفرضيات والقياسات لا يمكن التأكد من صحتها عبر الزمن .

 

أنقر للمشاهدة

 

تلفزيون قديم

 

 

أنقر للمطالعة

تحديات د.طلعت للملحدين

 

حلقات تفند الفكر الإلحادي للدكتور هيثم طلعت

 

 

 

 

تواصل مع تراثنا

اترك تعليقاً