• Post published:18/02/2020

أسر كويتية

اشتهرت اسرة الرومي بتجارة اللؤلؤ ومنهم نواخذة وأمراء البحر

 

اللآليء بيد الطواش ( تاجر اللؤلؤ ) .
جروح اللآليء بيد الطواش ( تاجر اللؤلؤ ) .

 

 

أمير الغوص راشد بن أحمد يوسف الرومي
أمير الغوص راشد الرومي

تراثنا – التحرير :

 

اسرة الرومي من الأسر الكويتية العريقة في البلاد ، اشتهر رجالها بمزاولة مهنة الطواشة والتجارة ، وكانوا من جملة النازحين مع اسرة آل الصباح الحاكمة في حقب ماضية ، حتى استقروا في الكويت .  

 

  • نزحت أسرة الرومي مع العتوب وأسرة الصباح من هدار في الافلاج  إلى سواحل الخليج واستقروا في الكويت .

  • سكن آل الرومي في شرق في حي الرومي وغادروها جميعاً ولم يبق غير مسجد الرومي .

  • اشتهروا بالطواشة والتجارة وكان منهم أمراء بحر يحددون مواسم الغوص على اللؤلؤ في” الدشة ” و” القفال ” .

  • قتل البحارة الصوماليون النوخذة سيف السيف وسرقوا أمواله وعثروا عليهم في إيران ونالوا جزاءهم في الكويت .

 

يوسف عبدالله الرومي
يوسف عبدالله الرومي

 

النزوح من الهدار

 

في جولة سريعة .. نتوقف مع محدثنا يوسف عبدالله يوسف عبدالله احمد الرومي حول رجالات اسرة الرومي الكريمة وتاريخها ، فيقول : نزحت من منطقة الهدار في الأفلاج في نجد ، ضمن من رحلوا مع تحالف العتوب واسرة الصباح  ،بسبب الجفاف والمجاعة والحروب ، وذلك في نهاية القرن السابع عشر ميلادي وقبله بقليل ، إلى سواحل الخليج واستقروا بعض الوقت في ام قصر والزبارة ثم حط رحالهم أخيراً في الكويت .

 

 

ديوان الشملان الرومي في شرق
ديوان الشملان الرومي في شرق
النوخذة عبدالرحمن بن يوسف الرومي
النوخذة عبدالرحمن الرومي

الجدير بالذكر ان اسرة الرومي تنقسم إلى ( المجرن الرومي ، والسيف الرومي ، والحمد الرومي ، والبشر الرومي) ولهم مصاهرات مع كثير من الاسر الكويتية الكريمة.. ويستطرد : ” وسكنت أسر الرومي في شرق داخل مدينة الكويت القديمة في حي الرومي ، و لم يتبق بعد مغادرة أبناء  الاسرة  سوى مسجد الرومي ” .

 

الطواشون والنواخذة

 

ويقول : ” اشتهر آل الرومي على مدى طويل بالعمل في الطواشة (تجارة اللؤلؤ) والتجارة وكان منهم أمراء البحر” ..

 

تجدر الإشارة أن أبرز الطواشين كما تشير المصادر هم : حسين علي بن سيف، يوسف حسين بن سيف، شملان علي بن سيف، صالح حمد الصالح، حمد البشر، عبدالرحمن يوسف البشر .

 

النوخذة مبارك بن بشير بن يوسف الرومي
النوخذة مبارك الرومي

أما النواخذة فهم : عبدالعزيز حسين بن سيف، محمد عبدالعزيز بن سيف، عبدالوهاب حسين بن سيف، أحمد حسين بن سيف، عبدالله حسين بن سيف، يوسف علي الشملان، مبارك بشر البشر، محمد بشر البشر، علي ناصر البشر، عبدالله يوسف بن احمد الرومي، يوسف عبدالرحمن البشر، علي صالح البشر ، حمد صالح حمد البشر، سالم محمد البشر الرومي، محمد عبدالوهاب بن حسين بن علي بن سيف الرومي مختار السالمية سابقا و عضو المجلس البلدي سابقا .

 

الانتقال إلى الدعية 

 

وينوه يوسف الرومي إلى أن أُسر الرومي بكاملها انتقلت من حي سكنها “حي الرومي” في شرق إلى الدعية في مطلع الستينات من القرن الماضي ، بعد تثمين بيوتها من قبل الحكومة، ولم يبق في الحي غير مسجد (الرومي) ، واستقرت الأُسر في قطعة (2) حيث تشمل نحو 35 مسكناً ، ويشير إلى أن احد البيوت يقع على الطرف (على زاوية) تم تخصيصه ليكون ديوان تجمع الأسرة ، ويحمل اسم راشد بن احمد الرومي ومبارك بن بشر ، ليكون بذلك الديوان الثاني بالإضافة إلى الديوان الأول في شرق .

 

امارة الغوص

 

النوخذة محمد شملان علي بن سيف الرومي
النوخذة محمد شملان الرومي

وحول مزاولة بعض افراد الأسرة تقلد مهام منصب ( أمارة الغوص) يقول الرومي : ” اشتهرت عائلة الرومي بإمارة الغوص والطواشة والتجارة ، ومنهم أمير الغوص راشد بن احمد الرومي ، حيث عهد امير البلاد لأمير الغوص تحديد بدء انطلاق الموسم  ، كما يتولى تطبيق قوانين الغوص على ملاك المراكب والنواخذة ، وحل مظالمهم مع البحارة وخلافه “.

 

ويشير إلى أن من مهام امير الغوص ان يطوف على المراكب باللنج ( مركب صغير ) في البحر للتأكد من حاجاتهم ومتطلباتهم ، وقضاءها لهم ، وهو من يحدد موعد بدء دخول موسم الغوص على اللؤلؤ في البحر ( الدشة ) ويعلن انتهاء الموسم بضرب المدفعية اشعارا ب ( القفال ) والعودة من البحر للبلاد .

 

قتل النوخذة بن سيف 

 

ويروي يوسف الرومي أحد أبرز الحوادث التي ألمت بافراد الاسرة في تاريخها ، مستذكراً مقتل النوخذة سيف بن سيف على يد عمالته البحارة من الصوماليين فيقول : “تعرض بن سيف للقتل غدرا على يد بحارة مركبه من الصوماليين عندما رأوا الأموال التي في حوزته ، ولم يكن معه سوى ابن عمه يوسف بن حسين ، حيث قفز به إلى البحر ، هربا من الصوماليين ، وحمله على ظهره سباحة ، حتى وصل إلى الكويت ، وكان بن سيف اثناءها قد فارق الحياة ” لجروحه الغائرة .

 

ويسنتطرد :” وفي رحلة من رحلات يوسف بن حسين إلى جزيرة ايرانية في الخليج لمح احد الصوماليين الفارين هناك ، فأبلغ الشيخ مبارك ، الذي بدوره بلغ المعتمدية البريطانية بالأمر، فتم اعتقال المجموعة ، وحملهم إلى الكويت ، وهناك سجنوا ، ولكن اقارب الفقيد لم يرتاحوا حتي قاموا بالفتك بالصوماليين المجرمين وقتلوهم جزاء فعلهم ” .

 

 

تواصل مع تراثنا 

اترك تعليقاً