جهود علماء المسلمين المتقدمين في التصنيف بالطب النبوي

(الحلقة الثالثة )

 

 

تراثنا – التحرير :

 

تواصل تراثنا  نشر حلقات ومقتطفات من دراسة (شفاء الأسقام بالطب النبوي الأصيل بين النظرية والتطبيق) أهدته الباحثة الاستاذة  السعودية سلوي صقر حسين المحمد (*)  لمركز المخطوطات والتراث والوثائق بغرض تعميم الفائدة للباحثين والمهتمين  .

 

أول من كتب في الطب النبوي هو :الإمام على الرضا بن موسى الكاظم ، وقد كانت رسالة قام بنشرها وتدقيقها الدكتور محمد على البار ، وقد توالت بعدها الكتابة في الطب النبوي من عدد من الأطباء والعلماء (جميع الحلقات) .

 

 

إنقر

لمشاهدة الحلقة الثالثة 

 

 

 

 وكانت رسالة الإمام علي الرضا باسم : “الرسالة الذهبية في الطب النبوي ” ، وقد كتبها استجابة لأمر الخليفة المأمون ، ونُشرت بعد وفاته بمدة طويلة في عام 1992م ، وقد أورد فيها فقط حديثاً واحداً ، فلذلك لا تعتبر كتاباً جامعاً للطب النبوي .

 

ابرز أوائل الكتب

 

وفيما يأتي ذكر عدد من الكتب الأخرى المؤلفة بعد هذه الرسالة :

 

المنهج السوي والمنهل الروي : إن من أوائل الكتب التي كُتبت في الطب النبوي هو كتاب السيوطي ، الذي سماه المنهج (السوي والمنهج الروي )، وقد جُزيء الكتاب إلى ثلاثة أجزاء ، في الجزء الأول أورد أهمية الطب ، وذكر الأحاديث التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم ، عن أهمية العلاج ، ثم ذكر كيف شرح الأطباء أحاديث الطب النبوي .

 

وذكر بعض ما توصل إليه علماء المسلمين في الطب ، فذكر ابن سينا ، وابن طرخان ، أما الجزء الثاني ، فتحدث فيه عن المفردات الطبية ومعانيها ، وزاد في ذكر الأحاديث ، وما ورد في كتب الشروحات لعلماء المسلمين .

 

وختم بالجزء الثالث فذكر الأدوية وبعض الأمراض ، كما أكثر من ذكر أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام في هذا القسم .

 

كتاب الطب النبوي لأبي نعيم الأصفهاني : وحققه مصطفى خضر دونمز التركي ، وفيه أبواب كثيرة ، تحدث فيها عن فضل الطب ، ووصى بتعلمه ، وتحدث عن قضايا فقهية ، كمسألة مداوة النساء للرجال ، من غير ذوات المحارم ، وكذلك مداواة الرجال للنساء ، وشرح وفصَّل كثيراً في الأدوية والأمراض ، وأورد الكثير من الأحاديث النبوية .

 

كتاب الطب النبوي لابن القيم : وقد حعله فصولاً ، وفي كل فصل خصص الأحاديث التي تحدث به النبي صلى الله عليه وسلم عن مرض ما ، أو أوصى بها غيره عن مرض معين ، فجعل فصلاً للحمى وعلاج استطلاق البطن ، وفصلاً في أحاديث الطاعون ، و أحاديث أخرى في الحجامة وبقية الأمراض .

 

 

 

 

العصر الذهبي للطب

 

وكان العصر الذهبي للنهضة العلمية للمسلمين هو عهد الخليفة هارون الرشيد وابنه المأمون ، ففي هذا الوقت ، ظهر أعظم أطباء العالم الإسلامي ، وبدأت الاختراعات الطبية التي كانت إرثاً عظيماً للعالم أجمع ، وتم تأليف كتب طبية عديدة ، وللعلم فإن الكتب الحديثة في الطب النبوي لا عد ولا حصر لها ، نذكر منها ما يأتي :

 

1- الحاوي للرزاي .

 

2- القانون لابن سينا : الذي أُعتبر أكبر موسوعة علمية في ذلك الوقت ، فلم يترك شيئا عن الطب إلا وذكره ، وقد تُرجم للغات عدة .

 

3- كتابي البخاري ومسلم : اللذين أوردا الكثير من الأحاديث عن الطب .

 

4- كتاب الطب النبوي للذهبي .

 

5- كتاب الطب النبوي لعبد الملك الأندلسي : وهو قسمان : قسم الأحاديث وما ثبت عن الصحابة ، والقسم الثاني : الأدوية والأطعمة والمشروبات وفوائدها ومضارها.

 

6- الطب النبوي لأبي بكر الدينوري : وتحت هذا العنوان نفسه كتب جعفر بن محمد المستغفري .

 

7- كتاب الشفاء في الطب المسند عن السيد المصطفى صلى الله عليه وسلم ، لأحمد بوسف التفاشي .

 

8- كتاب الأحكام النبوية في الصناعة الطبية ، لعلاء الدين طرخان الكحال : وقد أورد فيه الكثير من اقتباسات الكتب الطبية القديمة لاين سينا وغيره ، وقد خرج عن طريق النبي صلى الله عليه وسلم ،فقد أورد بعض الرُقى التي لم ترد عن الرسول عليه الصلاة والسلام ،والتمائم المخالفة للشريعة الإسلامية .

 

تعريف 

 

 

 

 (*) : الباحثة السعودية الأستاذة .سلوى صقر حسين المحمد ،باحثة في الطب النبوي ، عضو كرسي الشيخ يوسف عبداللطيف جميل – جامعة عبد العزيز ، عضو منظمة الطب الأصيل العالمية ،عضو في الجامعة الطبية الإلكترونية، ومرشحة لجائزة الشيخ زايد في دورتها الثالثة .

 

 

طالع الحلقة الثانية :

 

الطب النبوي وأهميته للجسد والبيئة المجتمعية وحياة الأنسان 

 

تواصل مع تراثنا