• Post published:11/05/2023

 

الحلقة الثالثة

مقتطفات من مجلة تراثنا

 

رحلة جون فيلبي في حزيرة العرب
رحلة جون فيلبي في حزيرة العرب

 

مغامرات استكشافية .. بريطانيون ثلاثة في صحراء الربع الخالي !

 

تراثنا – كتب عرفه عبده علي * :

كلما ازددت شغفاً بـأدب الرحلات ، ازددت قناعة بأن رحالة الغرب كانوا أكثر حرصاً على تلبية نداء الصحراء ، حيث الحياة المطلقة بين الرمال المتعددة الألوان ، والظلال والفضاء الممتد بلا حدود ، التي حركت مخيلات الشعراء والأدباء والرحالة و الفنانين والمغامرين !

 

 

الرحالة جون فيلبي
الرحالة جون فيلبي

 

  • الرحالة جون فيلبي كان يطمح أن يكون أول رجل أوروبي يعبر الربع الخالي ولكن الرحالة برترام توماس سبقه إليه .

  • .الملك عبدالعزيز بن سعود زود فيلبي ب 21 جملاً وناقة واحدة و14 رجلاً ومؤنة تكفي مدة ثلاثة أشهر .

  • كان فيلبي دائم الشجار مع رفاق الحملة، فبينما كانوا يفضلون السفر ليلاً لتجنب الشمس ، كان يصر عليها نهاراً لمسح الأماكن على الخريطة .

استعرضت تراثنا في حلقة سابقة تحقق حلم الرحالة برترام توماس من اجتياز صحراء الربع الخالي، فكان أول أوروبي يحقق هذا الانجاز، وفي حلقتنا الثالثة ، نأتي إلى الرحالة جون فيلبي الذي حمل ذات الطموح .

 

جون فيلبي والجائزة المفقودة 

 

 

العاهل السعودي المؤسس الملك عبدالعزيز بن سعود وجانب من أبنائه
العاهل السعودي المؤسس الملك عبدالعزيز بن سعود وجانب من أبنائه

فعلى الرغم من التهاني والتبريكات التي أرسلها جون فيلبي إلى توماس بمناسبة نجاحه ، إلا  ان هذا النجاح كان ضربة لطموحات فيلبي ، فقد مضت عشر سنوات وهو يأمل من كل قلبه أن يكون أول رجل أوروبي يعبر الربع الخالي .

 

وقد كان يحلم بتلك الرحلة منذ تجوله في ربوع الجزيرة الرحبة،وقد خطط قبل سنوات للقيام بتلك الرحلة .

 

سير القافلة 

 

بدأ فيلبي رحلته من الهفوف بعد أن زوده الملك عبدالعزيز بقافلة تتألف من أثنتين وثلاثين ناقة ، وجملاً واحداً ، وأربعة عشر رجلاً ،ومؤناً تكفيه لمدة ثلاثة اشهر .

 

وكالعادة كان فيلبي دائم الشجار مع رفاق الحملة ، فبينما كانوا يفضلون السفر خلال الليل حسب عادة العرب لتجنب الشمس ، كان فيلبي يصر بالطلع على السفر بالنهار لكي يبصر الأماكن لمسحها ووضعها على الخريطة .

 

أستأنف فيلبي الرحلة في مساء يوم شديد الضباب في أوائل كانون الثاني عام 1932 م ،وكان البدو معه من القبائل الشمالية ، ولم يكنه معه أي بدو من الجنوب ، ولا من بدو ابن الرشيد .

 

وكان يأمل ان تخدم رسائل التعريف التي سلمها له ابن جلوي في تأمين سلامته ، وقد كان معه كميات كافية من الأرز والتمر والقهوة والشاي تكفيه مدة ثلاثة أشهر ، واصطحب معه واحد وثلاثين جملاً لحمل المؤن والرجال .

 

 

رد اعتبار 

 

الأمير عبدالله بن جلوي
عبدالله بن جلوي

وكان يأمل أن يقوم برحلة أطول وأشد خطراً من رحلة توماس ، وبذلك يستعيد اعتباره لنفسه بأن يصبح أول أوروبي يرتاد الربع الخالي !

 

كانت الطريق تتجه إلى الجنوب الغربي عبر رمال جافورا ، ومن ثم إلى جبرين وهي واحة عرضها حوالي أثنى عشر ميلاً تظللها بساتين النخيل ..

 

ثم توجه فيلبي إلى بئر “فراجا” وهو مكان كان توماس قد توقف عنده في السنة الماضية ، ثم اتجه بعد أن طلب من مرشد أن يتحقق إذا كان توماس قد ترك أي أثر عند مروره في تلك المنطقة .. وبعد رحلة بحث من البدوي المرشج ، قال له ” ” أنه وجد روثاً متحجراً يعود إلى سنة مضت .. والله أعلم “! 

 

 

*كاتب وباحث مصري له مؤلفات وكتب عدة .

 

طالع الحلقة الثانية :

 

الرحالة توماس قطع 600 ميل عابراً الربع الخالي على ظهر الجمال 

 

 

 

نقلاً عن تراثنا العدد 84 

أنقر لتفاصيل العدد 

مجلة تراثنا - العدد 84 -جمادي الآخرة 1444هجري- يناير 2023 م

 

 تواصل مع تراثنا 

 

اترك تعليقاً