• Post published:29/06/2021

الحلقة (16) 

سلسلة عقدية تكشف مسائل الجاهلية الدخيلة على دين الإسلام

الإسلام والجاهلية
إذ  الإسلام والجاهلية

 

تراثنا – التحرير :

تواصل تراثنا نشر حلقات متسلسلة من كتاب (مسائل الجاهلية ..التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم الجاهلية ) في اطار سلسلة معرفية عقدية ، تظهر فيه مسائل الجاهلية التي تسللت إلى عقيدة الأمة الإسلامية من عقائد دخيلة وبدع وخرافات طارئة لا تمت للإسلام بصلة ( الحلقات كاملة ) .

 

  • ادعت كل فرقة أنها الناجية من بين 73 فرقة ، وتجاهوا تقييدها ب : ( هم على ما كنت أنا عليه وأصحابي ) .

  • من صفات أهل الجاهلية أنهم ينكرون عند الأحتجاج عليهم بما أقروه من دينهم بالتبرؤ منه عناداً واستكباراً .


أدعاء كل طائفة حصر الحق فيها

(المسألة الخامسة والعشرون ) : أنهم لما سمعوا قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الفرِق : ” وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ” ادعى كل فرق أنها هي الناجية ، كما حكي الله تعالي عن اليهود والنصاري في قوله تعالي ( البقرة : 113 ) : (  وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ ) ، مع أن النبي صلى الله عيله وسلم بيَّن في آخر الحديث المراد من الفرقة ، فقال : ” هم على ما كنت أنا عليه و أصحابي ” ، أو كما قال .

 

 وردَّ الله تعالى عليهم بقوله ( البقرة : 111-112 ) : (وَقَالُوا لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ،  بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّـهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ )،  والمقصود أنهم ليس له برهان على هذه الدعوى ، بل الدليل على خلاف ذلك ، وأبو العباس تقي الدين تكلم على حديث الفِرق في كتابه ( منهاج السنة ) بما لا مزيد عليه ..

 

طالع : الحلقة السابقة  ( 15) : أهل الجاهلية ومعاداتهم لدينهم وموالاتهم لأعداءه

 

إنكار ما أقروا أنه من دينهم

( المسألة السادسة والعشرون ) : أنهم أنكروا ما أقروا أنه من دينهم ، كما فعلوا في حج البيت ، فتعبدوا بإنكاره والبراءة منه ، مع ذلك الإقرار ، كما قال تعالى في سورة ( البقرة :125 ) : (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ) ، إلى أن قال ( 130 -132 ) : (  وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ، إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ  ، وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) .

 

يُقال أن سبب نزول قوله ( ومن يرغب ) الخ ، ما رُوي أن عبدالله بن سلام دعا بني أخيه سلمة ومهاجر إلى الإسلام : فقال قد علمتما أن الله تعالى قال في التوراة : إني باعث من ولد إسماعيل نبياً أسمه أحمد ، فمن آمن به فقد اهتدى ورشد ، ومن لم يؤمن به ، فهو ملعون ، فأسلم سلمة وأبو مهاجر ، فنزلت . انتهى

 

يتبع لاحقا ..

 

تواصل مع تراثنا 

 

اترك تعليقاً