• Post published:06/08/2022

الحلقة الأولى 

شيخة الصباح حرم الشيخ صباح الناصر تتحدث عن كواليس أحدات مجهولة 

 

يسارا - الشيخ صباح الناصر وعقيلته الشيخة شيخة الصباح وجانب الذي استقروا في منزل أحمد خاجة أيام الاحتلال العراقي للكويت
يسارا – الشيخ صباح الناصر وعقيلته الشيخة شيخة الصباح وجانب ممن استقروا في منزل أحمد خاجة أيام الاحتلال العراقي للكويت

 

تراثنا – التحرير :

 

في رحلة فزع وخوف دامت نحو 7 شهور، قضتها في التنقل فراراً بين 14 مسكناً في محافظات الكويت، في لقاء نادر تروي الشيخة شيخة صباح السالم الصباح ، حكاية هربها المتواصل خشية الوقوع بإيدي جلاوزة الاستخبارات العراقية المحتلة للكويت .

 

التقرير أعده اليوتيوبر المعروف حسين الفيلكاوي الملقب ب “حسين يفكر”، نقل رواية على لسان الشيخة شيخة الصباح أحد أفراد أسرة الحكم الصامدة أثناء الغزو في الثاني من أغسطس 1990 للكويت، حرم بطل المقاومة الكويتية الشيخ صباح الناصر سعود الصباح- يرحمه الله – وإن فضلت عدم الظهور شخصيا في التسجيل.

 

شيخة الصباح :

  • أمرت الخدم في البيت بالمغادرة إلى حيث يشاؤؤن وزدوتهم بالمال وأئتمنت سائق الأسرة على المجوهرات حتى حين .. وإلا فإنها حلال عليه !

  •  في صبيحة يوم الأحتلال توافد الجنود العراقيون على فناء بيتي مطالبين تزويدهم بالماء فرفضت وأصررت على محادثة قائدهم إن لزم الأمر..

  • قصفت الدبابات العراقية  قصر ولي العهد على مدى ساعة ونصف وأشتعلت فيه النار فيما توافد سكان العمارات على نهب محتويات القصر !

  • انخرط صباح الناصر مع المقاومة وعمل على تأمين الأمن الغذائي بالتعاون مع التجار الذين فتحوا مخازنهم للصامدين في الداخل والمقاومة .

  • تواجد ابناء الأسرة الحاكمة في داخل البلاد مع الصامدين بين صفوف المقاومة شكل أكبر دعم معنوي للصمود والالتفاف حول القيادة الشرعية.

 

اليوتيوبر حسين يفكر
اليوتيوبر حسين الفيلكاوي

توضح ابنة أمير الكويت الثاني عشر في الحكم الشيخ صباح السالم الصباح ، بخبر أسره إليها أحد خدم الفيلا التي تقطنها ، المطلة على شارع الخليج العربي ،في أعقاب اتصال  هاتفي ينذر  بغزو  القوات العراقية للكويت في تلك الليلة .

 

    التزام البيت

 

غير أن شيخة الصباح لم تأخذ الأمر بجدية حينها ، وواصلت مشاهدة التلفاز ، غير أن الأمر تغير ، حين فوجئت بعودة زوجها الشيخ  صباح الناصر فجراً ، وهو يبحث في خرانة الملابس عن زيه العسكري  لارتداءه على عجل، مؤكداً وقوع  الغزو .

 

وشدد الشيخ صباح على بقاءها في مسكنها التي تطل عليها واجهة شارع الخليج العربي بجوار قصر الشعب ، مقر الشيخ سعد العبد الله ولي العهد آنذاك  .

 

فلزمت الشيخة شيخة الصباح مكانها هي ومن معها من خدم ،خاصة وأن اولادها (الزين وناصر وإيمان في لندن خارج الكويت باجازة الصيف) فيما كانت حاملاً بابنها مبارك الذي لم يؤلد بعد.

 

مظاهرات نسائية لمواطنات كويتيات مناوئة لغزو العراق للكويت
مظاهرات نسائية لمواطنات كويتيات مناوئة لغزو العراق للكويت

أعلام عراقية 

 

في الساعة السابعة صباحاً، لمحت شيخة الصباح أفراد من العسكريين الكويتيين قاصدين بيتها ، اثر هجوم العراقيين على جزيرة فيلكا ، ففروا طلبا للنجاة، فزودتهم بالملابس المدنية وغيرها من المستلزمات لإخفاء هويتهم .

 

في تلك الأثناء كان التوتر والخوف يعم كل من سكن الفيلا من خدم وأفراد ،ولحظت الشيخة أثناء تفقدها عبر النوافذ ما يجري حول بيتها ، أن هناك عمارات في الخلف تقطنها بعض جنسيات عربية تعرفهم رفعوا الإعلام العراقية .. مما زادها توتراً !!

 

 العراقيون يطلبون المؤنة!

 

وزاد الطين بلة ، تواجد أفراد من الجيش العراقي في واجهة الفيلا ، يطلبون من أبنة الحكم الصباحية تزويدهم بالماء دون علمهم بهويتها !! فرفضت  طلبهم بإصرار وعزيمة، وأمرت الخدم أبلاغهم  إذا لزم الأمر أن استدعاء قائدهم لمحادثتها .

 

ويواصل اليوتيوبر “حسين يفكر” نقل ما أبلغته به الشيخة شيخة الصباح في صبيحة يوم الثاني من أغسطس 1990، يوم الغزو الغاشم للبلاد ، موضحاً أنها في تلك الأجواء تلقت إتصالاً من عمها لأخذها من مكانها المعرض للخطر ، إلا انها رفضت طلبه ، وأبغته بملازمة المنزل حسب اتفاقها مع زوجها الشيخ صباح الناصر .

 

 صباح الناصر سعود الصباح - يرحمه الله
صباح الناصر سعود الصباح 

 

المجوهرات بعهدة السائق !

 

وعلى أثرها قامت الشيخة بجمع الخدم وحاشية المنزل ،وأبلغتهم بأنهم أحرار في الذهاب حيثما يرغبون ، ووزعت عليهم الأموال لمساعدتهم ، بينما رفض أبو محمد السائق الخاص بالعائلة الأنصراف وتركها وحدها ، فأودعت عنده صندوق مجوهراتها ، أمانة عنده ، إلى حين استقرار الوضع، وإلا فالأموال والمجوهرات حلال له .

 

وتتواصل الأحداث سريعاً في ذلك اليوم الدامي، حيث غادرت الشيخة حصة مسكنها برفقة عسكريين كويتيين بالزي المدني من قبل زوجها لأخذها إليه ، فخرجت من الباب الخلفي ، وكان الوضع في غاية الصعوبة ، لأنتشار الجنود الغزاة  في الطرقات المحيطة بالمنزل .

 

قصر السيف (قصر الحكم) مدمرا نتيجة لهجوم القوات العراقية عليه
قصر السيف (قصر الحكم) مدمرا نتيجة لهجوم القوات العراقية عليه

 

حرق قصر الشِعب ونهبه 

 

وفي شقة  بعمارة غادر أهلها لقضاء الأجازة الصيفية، تطل من الخلف مباشرة على قصر الشيخ سعد ، استقر المقام بالشيخة حصة وزوجها الشيخ ناصر الصباح ،حيث شهدا من نوافذها الحرائق تلتهم قصر ولي العهد بفعل قصف الدبابات العراقية الذي استمر ساعة ونصف .

 

وما ان توقف القصف على القصر ، حتى فوجئت بتدافع جنسيات عربية لنهب محتوياته وأثاثه ومقتنياته الثمينة ، رغم استمرار تعالي لهيب النار واشتعاله في مرافقه ، فأصابتها حالة غضب هستيرية مما شاهدته ،ولكن منعها زوجها الشيخ صباح من الأقدام على أي فعل لعدم القدرة ، على المواجهة في الظروف الحالية .

 

طالع الحلقة الثانية (الأخيرة) :

حصة الصباح تحكى اسرار فرارها وزوجها من الإستخبارات العراقية 

 

 

أبلاغ العالم والمجتمع الدولي

 

الشيخ سعود الناصر الصباح - يرحمه الله
الشيخ سعود الناصر الصباح

 

 

وكانت المحاولات جارية لابلاغ ما يدور في داخل الكويت إلى العالم ، حيث باشر الشيخ صباح الناصر الأتصال بشقيقه الشيخ سعود الناصر الصباح سفير الكويت لدى الولايات المتحدة – يرحمه الله ، إلا أنه رغم تعدد الإتصال لم يرد، ، اخيراً تلقى الرد من ابنه خليفة ، حيث نقل إليه مجريات الداخل والجرائم التي ترتكب في الكويت لنقلها إلى العالم  والمجتمع الدولي .

 

ومرت الأيام بصعوبتها حتى التقى الشيخ صباح بالشيخة أمثال الصباح التي تنقلت بهوية مزورة تحمل اسماً عراقياً ، فدعاها إلى تغيير اسمها العراقي من  منيرة العدواني إلى  أم الخير .

 

الانخراط مع المقاومة 

 

الشيخ ناصر السعود الصباح كما يبدو متخفيا أيام الغزو العراقي للكويت
الشيخ صباح الناصر متخفيا بلحية

ويقول اليوتيوبر “حسين يفكر”  نقلا عن الشيخة شيخة الصباح ، ان الزوجان إنتقلوا من الشقة إلى أحد أقارب فهد العبدالجليل في ضاحية عبدالله السالم ،وهناك أمَّن الشيخ صباح على زوجته مع اسرة عائلة هذا البيت .

 

وغاب عن الانظار ، وانخرط في أعمال المقاومة الكويتية في التصدي للعراقيين ، وكان هدفه الأول تأمين الغذاء للصامدين في الداخل والمقاومة ، حيث فتح التجار الشرفاء مخازنهم لتوفير الغذاء للشعب الصامد في الداخل والمقاومة..وكان وجود ابناء الأسرة الحاكمة بين صفوف المقاومة والشعب أكبر دعم معنوي للصمود والالتفاف حول القيادة الشرعية .

 

يتبع لاحقا ..

 

 

تواصل مع تراثنا 

اترك تعليقاً