• Post published:08/06/2022

صفحات كويتية مطوية 

 

كويت الماضي والحاضر
كويت الماضي والحاضر

 

تراثنا – التحرير :

 

أمتاز كتاب (كويت الماضي) تأليف العميد متقاعد سليمان فهد عبدالعزيز المخيزيم “مختار منطقة مشرف سابقاً “، بتوثيقه المبسط  السلس، للحياة الاجتماعية في الكويت القديمة ، مبيناً انشطتها الحياتية ،و أحياءها ،و أسواقها ، وساحاتها ، وبركها ..وغيرها.

 

في كتابه المميز ، يتناول العميد المخيزيم الخصوصية التي تتمتع بها الكويت كموقع جغرافي ، وينقل عن عن الرحالة الألماني كارستن نيبور في رحلة قام بها الى شبة الجزيرة العربية ما بين عامي (1764-1765م ) فيصف مدى الازدهار والتقدم الذي حققته الكويت في تلك الفترة ، كما أشار إلى أن الكويت أصبح لديها أكثر من 800 سفينة ، وإن الكويتيين كانوا يستوردون الأخشاب اللازمة لبناء سفنهم من الهند ، وأنهم تطوروا إلى مجتمع حضاري يشتغل بالتجارة وبالغوص وبناء السفن .

 

العميد متقاعد سليمان فهد عبدالعزيز المخيزيم
العميد متقاعد سليمان فهد عبدالعزيز المخيزيم

 

العميد متقاعد المخيزيم :

 

  • الكويت تتمتع بخصوصية الموقع الجغرافي وقاومت بنجاح محاولات الدولة العثمانية لاخضاعها وحافطت على كيانها منذ تأسست في منتصف القرن الثامن عشر .

  • الرحالة الألماني نيبور: حققت الكويت الازدهاروالتقدم وتطورت إلى مجتمع حضاري لديه أكثر من 800 سفينة وعمل أهلها في التجارة والغوص وبناء السفن .

  • محمد بن عصفور من أكبر الطواويش، وسليمان اليعقوب، وكان يحكم بينهم ، وهلال بن فجحان المطيري ، ومن شرق سعود المضف، وعبدالله مشاري الروضان وغيرهم.

 

ويشير في كتابه إلى مقاومة الكويت بنجاح جميع المحاولات التي بذلتها الدولة العثمانية لإخضاعها لها ، وذلك لأنها استطاعت المحافظة على كيانها منذ أن تأسست زهاء منتصف القرن الثامن عشر ، كما استطاعت المحافظة على أمتها وحماية نفسها ، من محاولات القوى المجاورة للتدخل في شئونها .

 

مصادر الماء

 

نقل الماء في الكويت على ظهور الحمير في الماضي
نقل الماء في الكويت على ظهور الحمير في الماضي

ويخصص الكاتب جانباً ، يظهر فيه تطور العلم الكويتي في مراحله المختلفة ، إلى استقراره على العلم الحالي ،كما يضع تبويباً بعنوان ( الماء .. شريان الحياة) يبين فيه ندرة الماء وشحة الأمطار في الكويت ، موضحاً اقتصار  مصادر المياه على الآتي  :

 

  • الخباري وماء السطوح والشتر .
  • الحصول على الماء من الآبار والجلبان ( القلبان ) .
  • مياه البرك ( الحقر ).
  • ما يجلب من شط العرب وبيعه بين الناس .
  • الحصول على الماء من البحر ( يستخدم لغسيل الملابس والأواني ورش الشوارع وغيرها ) .

 

الحفر والبرك

 

ويعدد الكاتب الحفر والبرك التي كانت موجودة سابقاً في الكويت القديمة كمصادر للماء ، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :

 

 حي القبلة :

  • – حفرة النامي :حالياً الدوار المؤدي إلى مبنى (الكويتية) خلف مجلس الأمة .
  • حفرة مسجد ابن حمد : حالياً خلف مسجد ابن حمد القريب من قصر العدل .
  • حفرة المقوع الغربي : حالياً مبني بناية ثنيان الغانم .
  • حفرة مسجد ابن شرف : حالياً الشارع المؤدي من قصر العدل شمالاً .
  • حفرة عبدالعزيز العنجري : حالياً موقع  ساحة السيارات المقابلة لقصر العدل شرقاً .
  • حفرة السبت : حالياً قريبة من غرفة التجارة والصناعة غرباً .
  • حفرة الفلاح : حالياً خلف مجلس الأمة.
  • حفرة هيا الطلب : حالياً مقابل غرفة التجارة غرباً .
  • حفرة مسجد الساير القديم : حالياً الشارع الفاصل ما بين قصر العدل ومجلس الأمة.
  • حفرة منطقة الدهلة – سابقا المقبرة – : حالياً مقابل جهة الشرق من مجمع الراشد .

وغيرها من الحفر والبرك في حي المرقاب ، وحي الديرة ، وحي الشرق ..

 

 

عمال ينقلون قرب الماء من مراكب جلبتها من شط العرب للكويت
عمال ينقلون قرب الماء من مراكب جلبتها من شط العرب للكويت

 

 

مراسي السفن قديما  “النقع “

 

ويتناول المؤلف بالتفصيل أسماء أصحاب مراسى السفن على الساحل الشمالي من الكويت ، حيث يُطلق  على كل مرسى أسم صاحبه ، وكانت تسمى ب ( النقعة) .

 

الطواويش 

 

العميد متقاعد سليمان فهد عبدالعزيز المخيزيم
العميد المخيزيم في شبابه

الطواويش ، ويقصد بهم تجار اللؤلؤ، ومفردها طواش ، ويستذكر المؤلف من أسماء أبرز الطواشين في حي شرق، فيقول :

 

محمد بن عصفور وكان من اكبر واثرى الطواشين في الديرة. وسليمان اليعقوب ، وكان شخصية لها احترامها عند باقي الطواشين وكان يحكم بينهم كما كان المرحوم هلال بن فجحان المطيري يملك ثروة كبيرة جدا وكانت له ممتلكات ضخمة في بومباي والبحرين، وكان من كبار الطواشين في المنطقة كلها، توفي عام 1938، كما كان المرحوم حسين بن علي السيف من كبار تجار اللؤلؤ وقد سافر الى باريس في الثلاثينات من هذا القرن ( القرن العشرين) لبيع اللؤلؤ، وهناك اسماء عديدة من الطواشين في منطقة شرق منهم سعود المضف، وعبدالله مشاري الروضان، واحمد عيسى المناعي، واحمد ونصف اليوسف النصف، وجاسم العصفور، وجاسم المضف، وحمود الروضان، وراشد بورسلي، وشملان بن علي السيف وعلي الفرحان، وعنبر العصفور ومهلهل ابراهيم المضف، وغيرهم اسماء حفرت في تاريخ الكويت”يرحمهم الله ” .

 

دروازات الكويت القديمة

 

 

إحدى دروازات ( بوابات) سور مدينة الكويت القديم
إحدى دروازات ( بوابات) سور مدينة الكويت القديم

ويعد العميد متقاعد المخيزيم الدروازات ( البوابات المحيطة بأسوار مدينة الكويت سابقا ) فيقول :

 

1- دروازة المسلخ : قرب ساحل البحر المسماة بالوطية.
2- دروازة الجهراء : حاليا قرب فندق شيراتون.
3- دروازة الشامية : قرب مبنى وزارة الاعلام حاليا.
4- دروازة البريغصي : قرب مبنى وزارة الاشغال حاليا.
5- دروازة بنيد القار : خلف قصر دسمان حاليا.

 

ويوضح : الدراويز الخمس السابقة مترابطة يجمعها سور واحد سابقا تربط مناطق الكويت داخل السور من ساحل الوطية قبلة الى ساحل بنيد القار شرقا وشمالا.
وقد تم إنشاء هذه الدراويز بسواعد رجالات الكويت الشرفاء.

 

أما الدراويز الثلاث القديمة فهي كالاتي:

 

1- شرقا ، دروازة عبدالرزاق حاليا شارع مدخل بناية سوق الكويت جنوب البنك التجاري المؤدي الى سوق المباركية.
2- دروازة بني عسكر (شخص من عائلة العسكر هو مسؤول عن الدروازة يأخذ الودي على من يحمل الداخل ويريد الخروج), مرتبطة بصيدلية ابن ادهم سابقا.
3- دروازة السبعان والمسماة حاليا دروازة ابن بحر المجاورة لمسجد ابن بحر حاليا.

 

الحياة الاجتماعية 

 

وتحت هذه العنوان يتناول العقيد متقاعد المخيزيم بالتفصيل اعراس الكويت وما يجري ما استعدادات للعرس تم بسطه في الكتاب .

 

 

لوحة الاسواق الكويتية القديم ( أ .ح )
لوحة الاسواق الكويتية القديم ( أ .ح )

 الانشطة والمواقع 

 

ويتناول المؤلف العديد من عناوين الأنشطة والمواقع مثل :الغوص ، وتجار اللؤلؤ في الكويت ، ومحافظات الكويت ،وأسماء المناطق داخل السور ، وبناء البيوت في كويت القديمة ، ودروازات الكويت ، والتعليم في كويت الماضي ، ومدارس البنات ، ومدارس الكويت القديمة حسب وجودها في المناطق ، والاعمال و المهن الحرفية ، والأسواق القديمة ..وغيرها .

 

كاتب وكتاب

 

 

 

كتاب (كويت الماضي) من تأليف العميد متقاعد سليمان فهد عبدالعزيز المخيزيم ، مختار منطقة مشرف سابقاً ، يقع في في 116 صفحة من الحجم الوسط ، طبع مطبعة الحكومة عام 1996 م- طبعة أولى ، من الأهداءات المقدمة لمركز المخطوطات والتراث والوثائق .

 

تواصل مع تراثنا 

اترك تعليقاً