• Post published:22/04/2020

الحلقة الثالثة 

من جعبة الشيخ علي الطنطاوي 

 

الشيخ علي الطنطاوي بين الشباب والمشيب
الشيخ علي الطنطاوي بين الشباب والمشيب

 

تراثنا – د .أحمد بكري :

 

عُرف عن الشيخ علي الطنطاوي “يرحمه الله ” ميله إلى المداعبة والملاطفة في الحديث ، بعيداً عن الإيذاء والجرح ، وقد حفلت كتاباته ولقاءاته ومحاضراته بجو الطرافة ، ممزوجة بالحكمة والموعظة الحسنة ، فيقبل الكبير والصغير عليها.. بلا كلل ولا ملل .

 

  • إذا رأيت حمارا يمشي في الجبل على حرفه لتظنه يسقط في الوادي فلا تحسبه يفعلها جهلا بل مفاخرة !

  • الحمار أحق بالغضب إن قيل له : يا أنسان ! فهو لم  يجحد ربه ولم يغش أو يخون أو يرتكب فواحش .

 

ظلم الأنسان للحمار
ظلم الأنسان للحمار

ولعل من أطرف وأظرف الصور ذات الطبيعة الفكهة ، صورة رائعة بحق للمهندس الطبيعي ، الذي رسم طريق السفر بين المدن .. إنه الحمار.

حيث يقول فيه الشيخ الطنطاوي : “… نعم الحمار الحقيقي، لا من هو على المجاز مثل الحمار : كان الدليل يركب حماره ويدعه يمشي على هواه .

 

طالع : الحلقة السابقة ( الثانية ) : ورطة  الطنطاوي مع الحاج الجاهل !

 

ويمضي قائلاً : الحمار كما تعلمون أو لا تعلمون مهندس بالفطرة، فهو يختار من المصاعد أسهلها، فيسلكها، وإذا رأيته يمشي في الجبل على حرفه حتى لتظنه سيسقط في الوادي، فلا تحسب أنه يفعل ذلك جهلاً، بل يفعله مفاخرة لإثبات القدرة والتوازن .

 

ويـتألم الشيخ على ظلم الإنسان لهذا المخلوق : والحمار مظلوم، فمن سبّ منا آخر قال له: يا حمار. .فيغضب، مع أن الحمار أحق بالغضب إن قيل له: يا إنسان !!

 

ويستطرد الشيخ بروحه الفكهة : نعم إن جنس الإنسان أفضل، والله كرم بني آدم وقدرهم، ولكن من بني آدم من ينزل بنفسه عن مكان استحقاق التقدير، فيصير أضل سبيلا. وهل يجترح الحمار من السيئات ما يجترح مثله الإنسان؟

يتبع لاحقا ..

 

 

 

أنقر لمشاهدة

من طرائف الطنطاوي 

 

تلفزيون قديم

 

 

تواصل مع تراثنا 

 

اترك تعليقاً