• Post published:19/12/2018

قضية تريد حلاً

الإزمات والحروب خلفت إجيال يطبق عليها الجهل وإلأمية
الإزمات والحروب خلفت إجيال يطبق عليها الجهل وإلأمية

تراثنا : ازدادت في الآونة الأخيرة في عالمنا العربي بشكل عام ودولنا الخليجية بشكل خاص ، وأصبح ظاهرة تستدعي التفكروالدراسة ، ألا وهي ظاهرة تشغيل الأولاد الصغار في المعامل والكراجات والأماكن المختلفة ، مما يحرم هؤلاء الصغار من التعليم منذ نعومة أظفارهم وهي الفترة التي يكون فيها التعليم كالنقش في الحجر .
كتبت منذ سنوات عن هذا الموضوع ، لما رأيت في تلك الأماكن من تسخير الصغار في أعمال الكبار الشديدة القاسية ، وكانت في بداياتها ، والأعداد كانت قليلة وليست ظاهرة كما هي اليوم بعد سقوط الدول وأنظمتها والحروب

تضيع زهرة عمر الأطفال أشغال تحرمهم من التعليم
تضيع زهرة عمر الأطفال في أشغال بأجور زهيدة تحرمهم حق التعليم

المشتعلة بها ، حيث دخل البلاد جمع كبير من الأطفال مع أهاليهم والأغلب من هؤلاء من لا يقدر على التعلم ، لا في التعليم العام كما هو معروف في القوانين ، ولا في التعليم الخاص ، حيث الرسوم الباهظة الكبيرة التي لا يستطيع عليها من لهم أولاد فيها يدرسون ، فكيف بهؤلاء الذين لا يملكون المال الذي يقدرعليه فضلاً من أن يدرسوا أولادهم .
أصحاب الخير والمعروفة شخوصهم عندنا ، أياديهم ببض منذ أزمان، سار علي نهجهم ذرياتهم بل أحفادهم ، وهم مازالوا في العطاء في الداخل والخارج ، أقترح عليهم أن يبنوا مدارس أو أن يستأجروا مدارس وزارة التربية غير العاملة ، أي المغلقة أو الشاغر أجزاء منها ، فتتحول إلى مدارس التعليم الأولى ، لا أقول على طريقة الكتاتيب ، وإنما التدريس المعمول به في المدارس الابتدائية ، وفق منهج وزارة التربية ، كما هو في التعليم الخاص ، المقصد منه تعليم هؤلاء الصغار ممن حرمتهم الفاقة أو العوز أو الحروب في بلدانهم وتكون الدراسة فيه بعد العصر أو مسائية ، لعلنا بذلك نُرحم عند من في السماء إذا رحمنا من في الأرض .
المهم في ذلك أن يتعلموا على الأقل كتابة أسمائهم والقراءة ، إلى أن يحدث الله بعد ذلك أمراً، ولا أغفل هنا مدرسة النجاة الخيرية حين فتحت المجال لأبناء العرب من السوريين ممن ذكرتهم في مقرها في منطقة حولي ، ممن لا يجدون مكاناً للتعليم من الصف الأول إلى الثاني للبنين والبنات ، ويعمل فيها متطوعون سوريون والأمر ناجح ، ويحتاج فقط إلى اعتراف من التربية لمنحهم شهادات مناسبة ، والله المستعان …

الخير …
من يصنع الخير لا يعدم جوازيه
                      لا يذهب العرف بين الله و الناس

د . محمد بن ابراهيم الشيباني –  رئيس تحرير تراثنا
                                                                                                                       

المقالة تحتوي على تعليق واحد

  1. فاطمة الزهراء

    خارج الموضوع لان العنوان هو الحرمان من التعليم ولكن تحدثتم عن تشغيل الأطفال أكثر من تحدثكم عن الحرمان من التعليم

اترك تعليقاً