• Post published:26/05/2022

الحلقة (15)

شفاء الأسقام بالطب النبوي بين النظرية والتطبيق

 

هل تعالجت ملكة بريطانيا بالطب البديل ؟
هل تعالجت ملكة بريطانيا  بالحجامة ووسائل الطب البديل ؟

 

تراثنا – التحرير :

 

في الحلقة الخامسة عشر ، تستكمل تراثنا نشر حلقات ومقتطفات من دراسة (شفاء الأسقام بالطب النبوي الأصيل بين النظرية والتطبيق) أهدته الباحثة الاستاذة السعودية سلوي صقر حسين المحمد (*) مركز المخطوطات والتراث والوثائق بغرض تعميم الفائدة على الباحثين والمهتمين.

 

الطب الحديث والحجامة

 

لا يمكن القول إلا أن الله فتح علينا طباً جديداً ، صار يلوح في الأفق على المستوى العالمي ، بعد أن زادت الأبحاث وكثرت ، وألفت مؤلفات كثيرة في الطب القديم أو الأصيل .

 

الطب الحديث يؤكد فعالية الحجامة والطب البديل في مواجهة أمرض العصر المستعصية

 

لقد استطاعت الحجامة أن تهز عروش أمراض مستعصية ومستحيلة الشفاء ، وكان النجاح منقطع النظير ، لم يسبق لعلاج طبي أو دواء في العالم أن حققه ، وخصوصاً عندما يتم الحديث عن أمراض مثل السرطانات والشلل والناعور والقلب القاتل ، والشقيقة والسكري والضعف الجنسي وغيرها .

 

إلى الدرجة التي بدأت المراكز الدولية الاهتمام بهذا الكشف بعد إيام قليلة من إعلان نتائجه الطبية المخبرية ، حتى وصل الأمر إلى أطباء القصر الملكي البريطاني ، الذين أبدوا اهتماماً كبيرا بهذا البحث الطبي ، وجرت اتصالات بينهم والباحثين ، للتحقق من هذا الكلام الذي نشر في مجلات علمية في الأسرة الملكية البريطانية ، نظراً لما تحقق من نتائج باهرة على مستوى هذا المرض .

 

حضر وفد ياباني إلى سورية من أجل هذا الحدث الطبي العظيم ، كذلك القصر الملكي السعودى أبدى الاهتمام بهذا الفن الطبي ، وأرسل القصر الملكي السعودي مراسل صحيفة الرياض الشهيرة ، لمعرفة ما هو هذا العلاج .

 

كما تناولت هذا الكشف الطبي الرهيب الأوساط الطبية ،واساطين الطب ووكالات الأنباء والإذاعات العربية والأجنبية ،والفضائيات العالمية بالعرفان بهذا الفضل ، وبثه وإذاعته على كافة أنحاء العالم .

 

طالع تقرير صحفي  :  عن تعالج ملكة بريطانيا بالطب البديل 

 

 

تحضير الأدوية وعلم الصيدلة في الحضارة الإسلامية
تحضير الأدوية وعلم الصيدلة في الحضارة الإسلامية

الاحكام الفقهية التي تتعلق بالحجامة

 

1- الوضوء والاغتسال بعد الحجامة :

 

عند الحنفية والجنابلة : أن الحجامة من نواقض الوضوء ، فمن احتجم فعليه الوضوء .

 

وعند الشافعية والمالكية : أن الحجامة لا تنقض الوضوء ، ورجح العلماء عدم نقض الوضوء لعدم ثبوت الأدلة على ذلك .

 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله : “ولم يثبت عنه- اي الرسول عليه الصلاة والسلام – أنه أمر بالوضوء من الحجامة ، ولا أمر بالوضوء إذا جرحوا مع كثرت الجراحات”. وكان يرى الاستحباب لا الوجوب ، جاء في فتاوي اللجنة الدائمة (5/261) .

 

2- الحجامة للصائم في نهار رمضان :

 

ذهب الجمهور أن الحجامة في نهار رمضان ليست من المفطرات للصائم ، ويجوز له فعلها ، مع اختيارهم أن الترك أولى ، لعلة أن الحجامة تضعف الصائم ، وخروجاً من خلاف من قال بإفطارها للصائم .

 

واختيار الحنابلة : أن الحجامة مفطرة للصائم ، حاجماً كان أو محجوماً ، فمن فعلها في نهار رمضان فعليه القضاء دون الكفارة ، والراجح تركها للصائم في رمضان .

 

طالع دراسة :

 حلقات عن الإستشفاء والعلاج بالطب النبوي من الأسقام 

 

3- ماذا نفعل بالدم بعد الحجامة ؟ :

 

ينبغي أن يوارى الدم ، بدفنه بالتراب بعد الحجامة ، حفاظاً عليه من تلاعب السحرة ، وحتى لا يكون سبباً في انتشار الجراثيم والأمراض المعدية ، لما ورد في بعض الأحاديث – وإن كانت ضعيفة – فعن أم سعد قالت : ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بدفن الدم إذا احتجم ” .

 

وعن عامر بن عبدالله بن الزبير ، يقول إن أباه حدثه ، أنه أتي رسول الله صلى الله عليه وسم وهو يحتجم ، فلما فرغ قال : ” يا عبدالله اذهب بهذا الدم فأهرقه حيث لا يراك أحد ” ، فلما برز عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عمد إلى الدم فشربه .

 

4- أخذ الأجرة على الحجامة :

 

سئل أنس عن كسب الحجام ، فقال أنس : احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وحجمه أبو طيبة ، فأمر له بصاعين من طعام ، وكلم أهله فوضع عنه من خراجه ، وقال : ” إن أفضل ما تداويتم به الحجامة ” ، أو :” إن من أمثل دوائكم الحجامة ” .

 

قال أبوعيسي : حديث أنس حديث حسن صحيح ، وقد رخص أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم في كسب الحجام ، وهو قول الشافعي .

 

يقول أبن قيم الجوزية في زاد المعاد في هدي خير العباد : وأما إعطاء النبي صلى الله عليه وسلم الحجام أجرة ، فلا يعارض قوله : ” كسب الحجام خبيث ” .

 

 

غلاف الدراسة 

 

دراسة شفاء الأسقام بالطب الأصيل بين النظرية والتطبيق للباحثة الأستاذة السعودية سلوى صقر المحمد

 

(*) : الباحثة السعودية الأستاذة .سلوى صقر حسين المحمد ،باحثة في الطب النبوي ، عضو كرسي الشيخ يوسف عبداللطيف جميل – جامعة عبد العزيز ، عضو منظمة الطب الأصيل العالمية ،عضو في الجامعة الطبية الإلكترونية، ومرشحة لجائزة الشيخ زايد في دورتها الثالثة .

 

 

تواصل مع تراثنا

المقالة تحتوي على تعليق واحد

  1. د سعاد شاكر علي

    الله يجزيكم كل خير

اترك تعليقاً