• Post published:02/05/2018

 

يخلط كثير من الباحثين بين عمر الأنسان على الأرض وعمر الأرض ، والنص الديني والعلمي القائم على البحث والتقصي والبناء على الاكتشافات يفرق بين هذا وذاك .

د محمد الشيباني
د محمد الشيباني

فالارض لا خلاف على أن خلقها كان قبل خلق الأنسان، كما جاء في النص الديني عن رسولنا قوله :  خلق الله التربة ” الارض” يوم السبت وخلق فيها الجبال يوم الاحد ، وخلق الشجر يوم الاثنين ،  وخلق المكروه يوم الثلاثاء ، وخلق النور يوم الاربعاء , وبعث فيه الدواب يوم الخميس وخلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعة من النهار فيما بين العصر وإلى الليل ”  رواه مسلم .

وفي الاكتشافات الحديثة في أميركة اليوم وجدوا جثة رجل قدر عمره بخمسة وعشرين ألف سنة ، وهو التقدير الصحيح إن لم يكن أقل من ذلك ، أي لا يزيد على الارض منذ آدم عن هذا العمر وليس بالملايين !

ولكن لا خلاف أن الأرض وما فيها من نبات  وجبال ..خلقت في زمان غير زمان خلق الأنسان ، كما سيأتي .

وذاك زمن بالضرورة متسارع قد قدر بملايين السنين ، لعلماء الارض في ذلك مذاهب ولكن أغلبها قائم على الحدس والتخمين ونظريات ظنية حول حلقات ناقصة لربط الانسان بمخلوقات سبقت وجوده على الأرض من دون أن يجزموا بصحة واحد منها ، فكل طائفة تبحث في التخصص الذي هو عليه ، فالكميائيون الذين يعتمدون على كمية الهيليوم الموجودة في المعادن وعلى الرمل الأخضر يقدرون عمرها بثلاثة ملايين من السنين ، والذين يبحثون في صخور أو فرن يرفعونه إلى ستة ملايين ،والذين يعتمدون على صخور أسوج يبلغونه إلى أربعة وخمسين مليونا .

وغيرهم ممن يبحث في جزر سلان وشرق آسية ، عموما ينهضون به إلى 286 مليون سنة حتى بلغ الامر ببعضهم إلى القول إنه يتجاوز 1600 مليون سنة !

وهكذا الجغرافيون من جهتهم يبحثون ويدأبون ، فقالوا إن طبقة الأرض إحتاجت لكي تبلغ هيئتها الحالية إلى أقصى من 300 درجة تطلبت هذه أكثر من مليوني سنة لكي تصل إلى هذا الحد ، وأكدوا أعتماداً على الزمن اللازم لتجمد الكرة الأرضية أن عمرها يتراوح بين ألف مليون سنة وألفي مليون سنة .

رسولنا الكريم يقول : “ا لزمان دار و استدار كهيئته يوم خلق الله السموات و الأرض ، أي رجع من زمن المتسارع الى الزمن الأبطأ ، فالأحافير التي وجدوها و ما زالوا من ديناصورات و غيرها كانت في زمن متسارع والمدد التي قيست لهذه الأحافير لا يمكن الجزم بتطابقها مع مدة ما بعد خلق الله .

اترك تعليقاً