• Post published:16/05/2022

كلمات وسطور

 

السفر إلى بلاد المهجر
السفر إلى بلاد المهجر

 

كتب – د . محمد بن إبراهيم الشيباني (*):

 

د . محمد بن إبراهيم الشيباني
د . محمد الشيباني

السوريون واللبنانيون الذين هاجروا إلى أميركة فيهم نوابغ الكتَّاب ، كما ظهر لنا كتاباتهم في مؤلفاتهم أو في المجلات التي أصدروها في تلك الديار ( الأمريكيتين ، والبرازيل وإيطالية وفرنسا ) وغيرها ..

 

واستطاعوا من خلال ذلك نشر اللغة ،وتثبيت دعائمها في تلك الديار للأجيال من بعدهم ، من الذين أخذوا على عاتقهم السير وفق منهج من قبلهم .

  • السوريون واللبنانيون في بلاد المهجر تركوا وراءهم ميراثاً عظيما يحتاج إلى قيام المجامع العلمية إلى جمعه وأخراجه .

  • لم يكتف أدباء المهجر بما نشروه بالعربية نثراً ونظماً ، بل أحسنوا الأنكليزية ونشروا بها بعض المؤلفات.

 

شعراء من المهجر
شعراء من المهجر

لقد تركوا وراءهم ميراثاً كبيراً ، يحتاج من المجامع العلمية الرصينة إلى جمعه وإخراجه ، مع بيان تلك الجهود الجبارة التي بذلت في سبيل ذلك ، مع نقص المال ، وشح الوسائل ، والمواد العلمية التي لم تكن متوفرة .

 

وجريدة السائح النيويوركية والسَّمير والمجلة التجارية السورية التي لا تخلو من المواد العلمية مع تخصصها الاقتصادي ، وغيرها من المجلات والمؤلفات العلمية الأدبية التي تركها أوائل من نزل تلك الديار ، من نوابغ العرب وكتَّابهم ، تحتاج إلى تكشيف لمعرفة ما فيها من مواد ،تمهيداً لنشرها .

 

هؤلاء النوابغ ، كما قال قائلهم :” لم يكتفوا بما نشروه فيها بالعربية ، نثراً ونظماً ، بل أحسنوا الأنكليزية ، ونشروا بعض المؤلفات فيها ، بين منظوم ومنثور .

 

 

أمين الريحاني
أمين الريحاني

 

ومثاله : ترجمة ” رباعيات أبي العلاء ” إلى الأنكليزية عام 1903 م ، التي ترجمها أمين الريحاني ،و غيرها من الترجمات ، حيث أوصل من خلال هذه الترجمة تراث العرب والمسلمين إلى أقاصي البلاد ، وعرَّف ودعا إليه ، واستنهض غيره من الأدباء الغربيين بالاهتمام به ، ومقابلة اشعار أبي العلاء مع غيره ، مثل شكسبير وملتن وعمر الخيام .

 

ومن المقاطع أو الرباعيات في الجزء الثاني من الترجمة إلى الأنكليزية البيتان المشهوران :

 

ضحكنا وكان الضحك منا سفاهة ..

 

وحق لسكان البسيطة أن يبكوا ..

 

تحطمنا مع الأيام كأننا ..

 

زجاج ولكن لا يعاد لهُ سبك ..

 

 

مجلة كل شيء والعالم النادرة عدد 11 أكتوبر 1930
مجلة كل شيء والعالم من نوادر مقتنيات مركز المخطوطات

 

وحين نذكر مثل هذه الترجمات من قبل العرب أو غيرهم في تراثنا الأدبي ، لا ننس بقية العلوم في هذا التراث ، وهو لا يقل أهمية ،و حاجة مطلوبة عند الباحثين.

 

نلمس هذه الحاجة حين تردد الباحثين علينا في مركزنا (مركز المخطوطات والتراث والوثائق) وطلب مثل هذه الترجمات أو الحث على اكتشافها والبحث عنها ، أو أثناء قيامنا نحن بهذه المهمة .

 

وقد قمنا في الفترات الماضية بالتكشيف عن بعض المجلات التي لم تكشف في وقتها ، وطبعنا بعضها ،ومازلنا نقوم بذلك ، ولكن بالمجلات العربية وليست التي في المهجر .

 

والله المستعان ..

 

  • الأدب العالمي :

من أجود ما تُرجم إلى العربية من آداب الأمم الأخرى رافائيل لامرتين ، وآلام فرتر  التي ترجمها الزيات ، ثم روايات الجيب ، وجدت مجموع من نفائس القصص والأدب العالمي ” كالفندق الكبير ” و” الأبيض والأسود ” و ” الحانة الزرقاء ” وأمثالها (علي الطنطاوي) .

 

(*) : رئيس مركز المخطوطات والتراث والوثائق ورئيس مجلة تراثنا.

 

تواصل مع تراثنا 

 

المقالة تحتوي على 2 تعليق

  1. سیدقطب اغا الحسینی

    ماشاءاللہ تبارک الرحمن انابنفسی فخور بکتتیر علی ھدہ الاستفادہ الرائعہ ومنشورات رائعہ للتراث العلمیہ وھداشرف لی استفید من ھدالمنبرالمبارک وربنایبارک فی جھودکم المبارکہ و یجزیکم الخیر الجزاء

    1. محرر تراثنا

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      خالص تحياتنا لشخصكم الكريم ..وشكرا لتفاعلكم الإيجابي مع التقرير .. ويشرفنا متابعتكم لموقع تراثنا الالكتروني ..وحفظم الله .

اترك تعليقاً