• Post published:27/11/2019

الملك عبدالعزيز ردا على مزاعم عراقية : الكويت لأهله.

الدرعية عاصمة بن سعود الأولى
الدرعية عاصمة بن سعود الأولى

تراثنا – د . محمد بن إبراهيم الشيباني *: اورد المؤرخ والأديب خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس الزركلي الدمشقي ( 25 يونيو 1893 م – 25 نوفمبر 1976 ) في كتابه ( الأعلام ) التي طارت به الركبان وانتشر صيته في الأمصار وتلقته الأمة بالقبول والإحسان مذ طبعته الأولي (1347 هجرية – 1917 م ) أورد أغلب أعلام الأمة العربية والإسلامية واعلام المستعربين .

  • كان الملك عبدالعزيز شديد الحرص على ألا يهمل أية برقية تأتيه ، من ملك أو تاجر أو صعلوك من دون أن يجيب عليها هو بإمضائه الصريح ” عبدالعزيز “.

خير الله الزركلي
خير الله الزركلي

وكان لأعلام الخليج والجزيرة العربية نصيب كبير ، حيث ذكر حكامها وادباءها ومؤرخيها ومنهم الكويت ، قد تم بسط ذكرهم في حلقات سابقة ، ونستكمل في هذه الحلقة ( الرابعة ) والأخيرة ما تبقى من الأعلام في الختام .

ابن ثنيان ( ت 1843 م )

عبدالعزيز بن ثنيان بن سعود ، من امراء نجد ، كان في الرياض ، يظهر الطاعة لخالد بن سعود القادم من مصر الذي اخرج فيصل بن تركي وحل محله .

واراد خالد ان يستصحبه معه إلى ” الشنانة ” لمقابلة – خورشيد باشا – المصري ، فاعتذر ، وسنحت له فرصة ، ففر إلى المنتفق ، وبعد إقامة يسيرة عاد إلى نجد ، فبعث إليه خالد بالأمان وان يرجع إلى الرياض ، فلم يطمئن .

قال المؤرخ ابن بشر : ” وكتب ابن ثنيان إلى أهل الحريق والحوطة والخلوة ، وذكر لهم أنه يريد إخراج العساكر من نجد ، وكان الشيخ عبدالرحمن بن حسن وعلي بن حسين وعبدالملك بن حسين وبنوهم ذاك في الحوطة والحريق ، هاربين من الترك ، فوعدوه بمناصرته ” .

وكتب خالد إلى أهل النواحي يأمرهم بالغزو ، فتثاقلوا عنه ، فدخله الجبن ، فرحل إلى الإحساء ،ودخل عبدالله الرياض فاتحاً سنة ( 1257 هجرية – 1841 م ) ، وفتك بأكثر من كان فيها من الترك والمغاربة رجال خالد ، وكان شجاعاً مهيباً ، أطاعته نجد وضعت له الإمارة ، إلى أن عاد فيصل بن تركي من أسره في مصر ، فامتنع عليه عبدالله ، وظفر به فيصل فحبسه في الرياض ، فمات في السجن ، فخرج فيصل في جنازته وصلى عليه ، وكتب عنه :
– عنوان في تاريخ نجد 2/92 – 1218
– الاعلام 4 /75

انطلقت الفتوحات والحروب في صحاري الجزيرة على ظهور الجمال
انطلقت الفتوحات والحروب في صحاري الجزيرة على ظهور الجمال

عبدالعزيز بن محمد (1729 – 1803 م )

عبدالعزيز بن محمد بن سعود إمام من امراء آل سعود في دولتهم الأولى …كانت عاصمته الدرعية ” بنجد ” ، ولي بعد وفاه أبيه سنة (1179 هجرية – 1765 م ) واتسع نطاق الدولة في أيامه ، فسحق خصمه ابن دواس سنة ( 1187 هجرية – 1773 م ) وافتتح القصيم ،وبعث السرايا إلى الجوف ، شمالي ” النفوذ ” فاستولى على وادي السرحان ، ووصلت غزواته إلى عسير غرباً وعمان ،ومن الخليج الفارسي إلى اطراف الحجاز وعسير .

وكان مغواراً شديد البأس ، لا يمل الحروب ، يباشر الملاحم لنفسه ، اغتاله رجل من العمادية ( من ديار الجزيرة ) من جامع الدرعية – وكتب عنه :
– مثير الوجد الزركلي 4/27 .
– قلب جزيرة العرب 328 – مجلة لغوية العرب : المجلد الثالث .
– ابن بشر 1/17 ..صقر الجزيرة 1/64 .

 “برقيات ” من عبدالعزيز

يقول الزركلي عن الملك عبدالعزيز ، كان يقرأ بين يدي الملك عبدالعزيز ، في أوقات متعددة من كل يوم ، ما يرفع إليه من برقيات أو يرد عليه من رسائل ، (وهذه قد تختصر قبل أن يقرأ له ) فاذا كان فيها ما يحتاج إلى مداولة ، تكلم قليلاً بشأنها ،ونظر إلى من حوله من المستشارين (الربع والجماعة ) يسمع ما عندهم فيها .

جلالة الملك عبدالعزيز ال سعود
الملك عبدالعزيز ال سعود

ثم يملي الإجابة بما يترجح له من الرأي ، أما أكثر ما يعرض عليه ، مما يراه بدهياً لا يستحق النقاش ، فإنه يملي على الكاتب ما يتراءى له فيه ، وليس للكاتب أن يزيد على كلام أو ينقص منه حرفا .

فالبرقيات الصادرة عن ديوانه اكثرها من تفكيره وإملائه ، حتي ” الأحكام ” في بعض الوقائع الشرعية .

ومن المهم ان أشير هنا ، إلى ان الملك عبدالعزيز ، كان شديد الحرص على ألا يهمل أية برقية تأتيه ، من ملك أو تاجر أو صعلوك ، ، من دون أن يجيب عليها هو بإمضائه الصريح ” عبدالعزيز ” في جميع المناسبات ،وكذلك الرسائل .

ومن أمثلة ما يصدر عن ديوانه ، يمكن إيراد البرقيات الآتية :

الكويت لأهله
ابرق إليه من القاهرة في 2 من صفر 1358 هجرية (32 /3/ 1939 م ) نقلاً من بعض الصحف ، أن راديو بغداد أذاع في ختام حديث ، أن الملك عبدالعزيز يوافق على ضم الكويت إلى العراق ، فأملى في الحال ما نصه :
كذبوا ما نشرته الجرائد عن موافقتنا على إلحاق الكويت بالعراق ، فإذا ما وافقتنا على هذا ولن نوافق عليه ، لئن الكويت لأهله . ( عبدالعزيز ).

فوزان بن سابق
فوزان بن سابق

تهنئة بمولود
ابرق إليه من القاهرة ، بأن القائم بالأعمال فيها ” فوزان السابق ) وقد تجاوز التسعين ، وُلد له غلام ، فأبرق إليه بالجفر ( الشيفرة ) : سبحان من يحي العظام وهي رميم ! ( عبدالعزيز )

*رئيس تحرير تراثنا

المصادر :
– الاعلام ،الزركلي
– قلب جزيرة العرب ، فؤاد حمزة
– ما رأيت وما سمعت ، الزركلي
– الوجيز في سيرة عبدالعزيز ، الزركلي
– شبه الجزيرة في عهد عبدالعزيز ، الزركلي
– قضايا الحكم في الرياض ، عبدالعزيز الرويشد .

حلقات سابقة

تواصل معنا

زيارة الصفحة الرئيسة ( تراثنا ) – حساب ( تراثنا ) على منصة تويتر – حساب ( المخطوطات ) على منصة انستغرام – مجلة ( تراثنا ) الورقية – الموقع الالكتروني لمركز المخطوطات والتراث والوثائق • تتوفر تراثنا عن طريق الاشتراك فقط حاليا ً.. التعقيبات والمساهمات ضمن بريد القراء ادناه – هواتف المركز : 25320902- 25320900/ 965 +

اترك تعليقاً