الحلقة الثانية
مقترحات تراثية

تراثنا – التحرير :
اطلعت تراثنا على مقترح يدعو إلى الحفاظ على التراث الكويتي والعربي والإسلامي في عناصره المختلفة عبر منصة الكترونية واحدة تعمل على حفظ وصون الأحداث التاريخية والتطور الاجتماعي والاقتصادي والثقافي العلمي والديني والعقائدي يسهل الوصول إليها من قبل الباحثين والمهتمين.

في الحلقة الثانية ، تستكمل تراثنا استعراض ورقة مشروع مقترحة لانشاء “المنصة الإلكترونية للمقتنيات التاريخية النادرة ” قدم فكرتها الأستاذ عادل عبدالعزيز الصرعاوي النائب الأسبق في البرلمان الكويتي للدكتور محمد بن إبراهيم الشيباني رئيس مركز المخطوطات والتراث والوثائق بالكويت ، وفيما تفاصيل المشروع :

قوام المشروع وبنيته المرجعية :
تعمد بنية المشروع في توجهها الرئيسي على حصر وجمع وتوثيق المقتينات النادرة بتوجيه آليات الحصر لتغطي عدة قنوات تتمثل في :
1 – المقتنيات النادرة التي تدخل ضمن مجموعات المكتبات الخاصة للباحثين والمختصين والمفكرين والهواة والمهتمين ، وذلك باستهداف ملاكها بشكل مباشر والذي يمثلون شريحة تمتلك الدراية والمعرفة بقيمة هذه المقتنيات ،وأثرها التاريخي وأهمية العناية والاهتمام به .
– المتقنيات النادرة التي تدخل ضمن مجموعات المكتبات الخاصة المنقولة أو الموروثة ، ويُستهدف هنا من نُقلت لهم ملكيتها كإرث ، والذين قد لايملكون الإلمام الكافي بقيمة تلك المقتنيات وأهمية الحفاظ عليها .
– في حال التوسع في علميات الحصر ، فمن الممكن إضافة المقتنيات الخاصة بالمجموعات المنظمة التي تمتلكها أوتديرها جهات الاختصاص( الحكومية والخاصة) وذلك بهذف تحقيق الشمول والتكامل لعملية الحصر والتوثيق ، ويٌمثل انضمام هذه المجموعات إلى المشروع إضافة قيمة ، وبالأخص لكونها مجموعة خاضعة للتقيم والصيانة والتنظيم .

تحديات الكتب النادرة :
– تكاليف الحفظ والصيانة ، والتي يتطلب إدارتها استثمارات كبيرة وجهود مستمرة .
-التعامل مع تدهور المواد ، والتحكم في التلف المحتمل بمرور الزمن .
– الوصول للكتب النادرة ، حيث قد تظل بعض الكتب غير متاحة بسبب القيود على الوصول الرقمي أو القوانين المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية .
-تصرف ورثة بعض مقتني الكتب والمطبوعات والمخطوطات والخرائط النادرة والتي من شأنها أن تؤدي إلى فقدان بعضها .
التصنيف النوعي لمحتوى المنصة وآلية تنظيمها :

تتمثل محتويات المنصة في التنوع المادي الذي جاء بيانه سابقاً ، ويتم تنظيمه في قاعدة بيانات متطورة ، وفقا لآلية سهولة إدارته واسترجاع وثائقه ، وذلك على النحو التالي :
-التصنيف الموضوعي : ” الأدب ، التاريخ ، الفنون ، العلوم …”
-التنصينف الزمني : وفقا لفترات تاريخية معينة “عصور إسلامية ، العصور الوسطي ، القرن التاسع عشر … ” .
-التصنيف الجغرافي : مقتنيات ذات الارتباط بمنطقة جغرافية معينة .
تعريف المقتنيات النادرة :
حصر ما أمكن حصره من المقتنيات التي تعد رموزاً حية للتاريخ وجزء من الهوية الثقافية للأمة العربية والإسلامية ، وذلك في إطاره العام ، في حين يهتم في أطاره بالتاريخ الخليجي مع إيلاء الاهتمام بالتاريخ الكويتي على نحو خاص، لكونها وثائق ومواد ثقافية تعكس جوانب مهمة من التايخ والتراث الإنساني ، الذي ننتمي له لتجسد بوجودها مفهومي ” التفرد والندرة” ، ويتحقق ذلك من خلال توافر عدد من المزايا ، ابرزها :
– الندرة : يمثل توافرها صعوبة بسبب مرور الزمن على إنتاجها أو اصدارها ، أو بسبب قلة إنتاجها أو محدودية اعدادها .
-الأصالة : من الأهمية ان تتميز المقتنيات بكونها نسخ أصلية وغير مزيقة أومقلدة لتعزيز قيمتها التاريخية والتراثية والعلمية .
-القيمة التاريخية : يجب أن تحمل المقتنيات قيمة ثقافية وتاريخية لكونها جزءاً من الماضي وأداة من أدوات فهم تاريخه ومراحله .
-القيمة الفنية والعلمية : أن تحتوي على عناصر ذات قيمة فنية أو علمية فريدة مما يضيف على قيمتها جمالية ومعرفية .
طالع الحلقة الأولى :
مقترح يدعو لرقمنة العمل التراثي وتوحيده عبر منصة الكترونية
يتبع لاحقا ..
الملخص التنفيذي
للمنصة الالكترونية الموحدة
مقتطف من مقترح (الملخص التنفيذي لمقترح مشروع المنصة الالكترونية للمقتنيات التاريخية النادرة) ، اهداه الاستاذ عادل عبدالعزيز الصرعاوي النائب الأسبق في مجلس الأمة الكويتي إلى د . محمد بن إبراهيم الشيباني رئيس مركز المخطوطات والتراث والوثائق بالكويت .
تواصل مع تراثنا