• Post published:22/03/2020

الحلقة (9)

أوراق مضيئة في مسيرة المبارك طوتها السنون 

 

طلبة المعهد الديني في الكويت عام 1956 م
اعتاد الشيخ أحمد المبارك “يرحمه الله ” تكريم علماء المعهد الديني وطلبة العلم  ( صورة )

تراثنا – التحرير :

 

د. راشد الفرحان
د. راشد الفرحان

يطل د . راشد عبدالله الفرحان “وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الأسبق ” على متابعي تراثنا عبر زاويته “ تراثيات د . الفرحان ” حيث يواصل في الحلقة ( التاسعة ) سرد ما سطره في كتابه النادر عن حياة ( الشيخ أحمد المبارك المطوع ) المطبوع في نيودلهي ( الهند ) الطبعة الأولى الوحيدة التي خصنا به.

 

 

الشيخ أحمد عبدالله المبارك
الشيخ أحمد عبدالله المبارك “يرحمه الله “

 

 د . راشد الفرحان :

  • طلب من أبنه عبدالوهاب دعوة رجل غريب في المسجد على سفرته فتعجب الحضور من كرمه .

  • كان يكرم كل من يأتِ من الكويت إلى الفحيحيل ويقدم له المعكرونة والبلاليط والحلوى والرهش والفواكه .

  • لم يدخر مالاً أو يورث كنزاً ، فكل ما يكسبه من وظائفه يصرفه على ضيوفه وسد عوز الفقراء والمساكين .

  • كان ينظم رحلات لمشايخ المعهد الديني الوافدين ليأنس بهم وبعد الفراغ من الطعام يدس في يد كل منهم المقسوم .

  • من محبته لطلبة العلم أن أختار حفيدته التي تربت على يديه ،وتشربت بأخلاقه ، والتزمت الدين والكرم أسوة به.. زوجة لي .

 

دق الهريس وطحنه مناسبة تتجمع حولها النسوة في الكويت قديما
دق الهريس وطحنه مناسبة تتجمع حولها النسوة في الكويت قديما لإكرام الضيوف 

الكرم

 

عن صفة الكرم في الشيخ أحمد المبارك ” يرحمه الله ” يقول المؤلف والمؤرخ د . الفرحان : ” كان كريماً ، يشعر بالغيرة ، وينشد الخبر للناس دائماً ، وفي أحد الأيام – يقول ابنه عبد الوهاب: ،كنت جالساً معه للغداء بالديوانية ، فإذا هو يقول : ” يا عبد الوهاب قم واذهب إلى المسجد ، سترى هناك رجلاً تبدو عليه ملامح الغربة ، فإذا وجدته فادعه ليأكل معنا ، وذهبت فعلاً ، ووجدت الرجل ، فدعوته وحضر وتغدى معنا ، فسر الرجل وسر الشيخ بذلك ، وتعجب الحاضرون من كرم الشيخ – يرحمه الله “.

 

معكرونة وبلاليط

 

ويستطرد د .الفرحان : ” ولا عجب ، فذلك شيء لا يُذكر بالنسبة لكرمه وجوده ، فقد شاهدته وخبرته ، وصاهرته ، وتربت زوجتي أم رياض في بيته ، إذ كان هو جدها ، وأذكر أننا نكون أحياناً جالسين في الديوان ننتظر الغداء أو العشاء ، فإذا سمع بان أحداً من الكويت جاء إلى الفحيحيل ، أرسل في دعوته ليأكل معنا ، فإذا كان الوقت متأخراً قال : اطبخوا معكرونة أو بلاليط وبيض وحلوى ورهش ، وفواكه من كل نوع ، وكان يقدم كل ما لديه في الثلاجة ” .

 

لم يدخر مالاً

 

ويمضي قائلا : ” وثاني يوم يذهب إلى السوق ويملأها ، كان ” يرحمه الله ” كريماً إلى اقصى حد ، وكرمه هذا لم يجعله يدخر مالاً ، أو يورث كنزاً ، كل ما يحصل عليه من الوظائف التي يتولاها ، ينفقه على ضيوفه أو على الفقراء والمساكين “.

 

كرمه مع العلماء

 

وعن مودته للعلماء وطلبته ، يشير د . الفرحان إلى أنه كان “: يرحمه الله ” من كرمه وأخلاقه ومحبته لطلبة العلم والعلماء أنه كان يدعو مشايخ المعهد الديني المصريين ، من الكويت ليأنس بهم برحلة ينظمها لهم ، وبعد الفراغ من الطعام يدس في يد كل منهم (المقسوم ) فيرجعون غانمين مبسوطين ، ومن محبته لطلبة العلم أن أختار لي زوجة فاضلة حفيدته ، التي تربت على يديه ،وتشربت بأخلاقه ، والتزمت الدين والكرم أسوة به “.

 

 

بداية دخول السينما للكويت
أسواق الكويت قديما

 

جعلني ابناً له

 

ويستطر موضحاً : “زوحني وأسكنني في بيته أسبوعا ، وجعلني واحداً من أولاده ، يعاملني كصديق له ، ودائما كان يقول لأولاده هذا رجل عصامي ، فاقتدوا به ، وكنت صديقاً له لهم ، من قبل ، ورأيت منهم كل الود والصداقة الخالصة ، لقد اعجبت به كثيراً ، وتمنيت لو كنت ولداً له ، ولكن الله اعطاني أمنيتي فكنت أراه في كل وقت ، وكان ” يرحمه الله ” يزورنا في بيتنا ، يقدم لنا ما حملت يداه الكريمتان ما نسر به ونشكره عليه ، كان يتفقد أحوال بناته وأزواجهم وأولادهم ” .

 

يتبع لاحقا ..

 

 

أقرأ في الحلقة السابقة (8) :

المبارك يجيش أهل الفحيحيل للتصدي لقوات الاخوان

 

تواصل مع تراثنا 

 

 

 , , , , , , , , , , , , , , , , , , , 

اترك تعليقاً