• Post published:17/04/2025

حوادث الدهور ..عبرة

 

مقبرة شهداء معركة أحد
مقبرة شهداء معركة أحد

 

تراثنا – التحرير :

 

الشهداء لا تُبلى إجسادهم ، هكذا أخبر الصادق الصدوق محمد صلى الله عليه وسلم صحابته ومن يأتي بعدهم ،فصدقوا وعده . فأبلوا في المعارك الطاحنة الشرسة  مع مشركى قريش بلاءا حسناً ، فسقط 70 شهيداً في معركة أحد .

 

وبعد نحو ما يزيد عن أربعين عاماً على دفنهم في  مقبرة شهداء أُحد شمال المسجد النبوي ، يصرف الله الأحداث لتجري بما يكشف لإعين الناس صدق مقولته عليه الصلاة والسلام  “الشهداء لا تبلى أجسادهم ” وهي عبرة ومصداق نبوته !

 

فما هي تلك الأحداث ؟

 

عن الصحابي الجليل جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال :

 

فبينما أنا في خلافة معاوية بن أبي سفيان ، إذ جاءني رجل فقال : يا جابر بن عبد الله ،والله لقد  أثار أباك ” القبر” عمال معاوية ،فبدأ فخرج طائفة منه .

 

فأتيته ، فوجدته على النحو الذي دفنته لم يتغير ، إلا ما لم يدع القتل أوالقتيل .

 

ثم ساق الإمام قصة وفاته بين أبيه هو ثابت في الصحيحين .

 

وروى البيهقي ، عن طريق حماد بن زيد عن أيوب عن أبي الزبير عن جابر بن عبدالله أنه قال :

 

لما أجرى معاوية العين عند قتلى أُحد بعد أربعين عاماً استصرخناهم إليهم ، فأتيناهم ، فأخرجناهم ، فأصابت”المسحاة ” قدم حمزو فانبعث دماً ، وفي رواية أبن اسحاق عن جابر قال : فأخرجناهم كما دفنوا بالأمس .

 

وذكر الواقدي أن معاوية لما أراد أن يجري العين ، نادي منادي من كل له قتيل بأُحد ، فليشهد : قال جابر فحضرنا فوجدت أبي في قبره ، كانما نائم على هيئته ،ووجدنا جاره في قبره ،وهو عمرو بن الجموح ، ويده على جرحه ، فأزيلت عنه ، فانبعث جرحه دماً ، 

 

ويقال أنه فاح من قبورهم مثل ريح المشك – رضي الله عهم أجمعين – وذلك بعد ست وأربعين سنة من يوم دفنوا ، وهذا مصداق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” الشهداء لا تُبلى أجسادهم “.

 

 

تواصل مع تراثنا

اترك تعليقاً