• Post published:28/10/2020

رجال اللؤلؤالحلقة (4)

رواية ثانية عن لؤلؤة علي الدوب !!

 

ساحل خليج الكويت وتبدو السفن راسية على الشاطيء
ساحل خليج الكويت وتبدو السفن راسية على الشاطيء

 

تراثنا – التحرير :

 

من شخصيات رجال البحر الذين دون التاريخ اسماءهم ، وذاع صيتهم في اسفار كتب التراث الكويتي ، ما نشرته مجلة تراثنا الورقية على صفحاتها بعنوان (رجال اللؤلؤ).

 

تناولت الدراسة المنشورة جانباً من سيرة رجالات الكويت وما كابدوه من أهوال البحر ، وأغرب أحداثها ، ومن باب تعميم المعلومة بين الباحثين والمتابعين الكرام ، نعيد نشر المقال مجددا .

 

  • تعثرت قدم الفتى علي الدوب بحجر التصقت به محارة أثناء طوافه بنقعة الشملان، رفض بيعها وأعطاها لعمه .

  • جاءته البشارة أثناء لعبه مع أصحابه بأن محارته احتوت (دانة) نادرة بيعت على بن شملان ب 300 روبية !

 

المؤرخ الكبير سيف مرزوق الشملان
المؤرخ اسيف الشملان

في الحلقة السابقة  تناولت تراثنا رواية أشارت إلى عثور علي بن مبارك الدوب ” يرحمه الله ” في مغاصات ساحل العدان على دانة (لؤلؤة فريدة نادرة) اشتراها منه حاكم الكويت آنذاك الشيخ أحمد الجابر الصباح ” يرحمه الله “، بمبلغ ” قدره عشرون ألف روبية ” وهي قيمة عالية جدا حينها .

وفي نفس السياق يقول المؤرخ سيف الشملان- يرحمه الله : هناك رواية ثانية لدانة الدوب وهي :

 

كان الوقت شتاء ، والبحر جزر ، في يوم من أيام سنة 1934م ، فنزل علي الدوب إلى البحر أمام القنصلية البريطانية يتجنى ويبحث عن المحار .

 

الغوص في الأعماق بحثا عن اللآليء في قاع الخليج
الغوص في الأعماق بحثا عن اللآلئ في قاع الخليج

 

وأخذ يسير ، فعثر على ست محارات ، وعندما وصل إمام نقعة (مرسى) الشملان ، ويريد أن يخرج مكتفياً بالمحارات الست ، إذ عثرت رجله بحجر صغير عليه محارة واحدة ، فأخذها مع الحجر ، ثم خرج إلى الساحل قاصداً بيته ، فالتقي بأحمد العميري ، وقال له : تبيع المحارة اللاصقة بحجر بروبية ؟ قال : لا ، لا أبيعها ، عمي في البيت يعطيني روبية .

 

وذهب إلى البيت ،وسلم المحارات السبع إلى عمه ، وخرج إلى أصحابه يمرح معهم ، ولا علم له لما سينتظره من مفاجأة سارة .

 

وبينما كان يمرح ويلعب على ساحل البحر مع أصحابه ، إذ أقبل إليه جماعة وهم يستبشرون فرحون ، وقالوا : تعال إلى البيت ، عمك وجد حصباة (لؤلؤة كريمة) في المحار .

 

فذهب إلى البيت وأصحابه معه ، وهو يكاد يطير من شدة الفرح ، فوجد عمه وقد عثر على اللؤلؤة في المحارة الملاصقة بالحجر ، ، فباعوا هذه اللؤلؤة على محمد بن شملان ابن علي من تجار اللؤلؤ ، بثلاثمئة روبية.

 

(وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ) يونس / 107

 

 

نقلا عن تراثنا العدد 41 مايو 2010

 

تراثنا - العدد 41 أبريل،مايو 2010

 

 

يتبع لاحقا ،،

 

طالع الحلقة السابقة ( الثالثة ) : لؤلؤة فريدة هبطت بالثراء على الرفاعي والدوب

 

 

تواصل معنا

اترك تعليقاً