• Post published:27/02/2020

شهادات الحاتم (الحلقة 5)

انتقاءات من كتابه (من هنا بدأت الكويت) 

 

السجون
لم يتجاوز سجناء الكويت في الماضي خمسة أشخاص أغلبهم من الوافدين

 

تراثنا – التحرير :

 

من بين سطور ( من هنا بدأت الكويت ) للمؤرخ الكويتي عبدالله الحاتم ، انتقى د . محمد بن إبراهيم الشيباني * دعابات وشهادات تاريخية ضمنها في كتابه ( شهادات عبدالله الحاتم.. بين الدعابة والتاريخ) تنشرها تراثنا الإلكترونية في سلسلة حلقات( الحلقات كاملة ) .

 

 

المؤرخ عبدالله الحاتم

المؤرخ عبدالله الحاتم :

  • الكويت تميزت فيما مضى بأنها البلد الوحيد الذي لا يتجاوز عدد مسجونيه عن خمسة أشخاص اغلبهم اجانب !

  • لا يسمح للسجين بمغادرة السجن إلا بعد سداد (رسوم الخدمة) كاملاً للسجان يأخذها لنفسه !

  • السجناء ليست لهم مدد محددة ، ويخرج أحدهم تبعا لتوسط المقربين أو سداد دينه او يبقي تحت رحمة ذاكرة ولي الأمر !

 

موقع السجن في بهيتة سابقا
موقع السجن في بهيتة سابقا ( الصورة )

السجن والسجانون

تحت العنوان السابق يقول المؤرخ عبدالله الحاتم ” يرحمه الله :” فيما مضى ، كان السجن في الكويت عبارة عن دكان كبير ( بخار ) واقع في وسط السوق ، ما بين مسجد السوق الكبير وقيصرية التجار في الجهة الشرقية منهما ( وعُرف هذا الدكان فيما بعد بدكان عبدالعزيز القندي )وهو من التجار في زمن الشيخ مبارك ، نُقل إلى مكان يقع بالقرب من البحر ، عند منحدر ( بهيتة ) جنوبي قصر السيف تماماً ” .

 

ويستطرد بالقول : “في أواخر عهد الشيخ أحمد الجابر الصباح ، وعندما أخذ التطور طريقه ، وكثر الأجانب ، وكثرت المشاكل ، رأت الحكومة ان تنقل السجن من موضعه في السيف إلى سجن المجانين ، الواقع في الصفاة ، خلف دائرة البلدية القديمة ، بعد أن تم نقل المجانين إلى بناء خاص بهم “.

 

و يلفت المؤرخ الحاتم ان يلفت نظر القارئ إلى ميزة هامة تميزت بها الكويت عن سواها فيقول : “كانت الكويت ، إلى ما قبل عشرين سنة ، البلد الوحيد المتميز بقلة المساجين ، فلم يكن يتجاوز عددهم في اقلب الأحيان اكثر من خمسة أشخاص، أغلبهم من الغرباء ، أما اليوم فحدث ولا حرج ! “.

 

رسوم خدمة السجن !

أما الطريف في الأمر ما يقوله عن “رسوم خدمة السجن” حيث يوضح : ” ، ويلزم على السجين عند خروجه أن يدفع ثلاث روبيات إلى خمس روبيات ، وإلا يبقى في السجن حتى يدفع هذا المبلغ كاملاً ،وهذا المبلغ يأخذه السجان لنفسه ، ويسمى ( خدمة ) !

 

فوضى بشعة

ويستنكر المؤرخ الحاتم عدم العدالة الناشئة عن غياب النظام وادارة أمور السجناء قائلا : “السجناء ليست لهم مدد معينة يقضونها في السجن ، فإن كان السجين مديوناً لا يخرج إلا بعد أن يسدد ما عليه ، وإن كان غير ذلك فيبقى تحت رحمة ذاكرة ولي الأمر ! أو يتوسط له أحد المقربين ” .

 

ويصف هذا العمل : “هذا العمل من أبشع اعمال الفوضى ، فرب قاتل لا يقضي المدة التي يقضيها صاحب جرم عادي “.

 

 

مدخل قيصرية التجار و إلى اليمين منه كان موضع السجن القديم
مدخل قيصرية التجار و إلى اليمين منه كان موضع السجن القديم

السجانون

 

كتاب شهادات عبدالله الحاتم في كتابه من هنا بدأت الكويت

ويستأنف حديثه : “أما السجانون الذين تعاقبوا على إدارة السجن في الفترة ما بين عهد الأمير عبدالله بن صباح الثاني ، حتى وفاة الشيخ أحمد الجابر ” رحمة الله الله عليهما ” فهو حسب الترتيب الآتي :

محمد بن عون ، وعبدالله ابن هقهق ، إلى منتصف عهد الشيخ مبارك تقريباً ، ناصر الخرجي ، ومحمد الخطيب ، وموسى أبو عبدان ، وحسن بن قعود ، إلى زمن الشيخ سالم المبارك ، فايز الدوسري ( ابو هندي ) وصالح الحوطي ، فكان على طول الفترة التي قضاها الشيخ أحمد الجابر الصباح ..” يرحمهم الله جميعا ” .

 

*رئيس مركز المخطوطات والتراث والوثائق ورئيس تراثنا 

 

مسك الختام

ما يقال عند لقاء العدو ومن يخافه

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوماً، قال : ” اللهم إنا نجعلك في نحورهم ، ونعوذ بك من شرورهم ” .

صحيح – رواه أبو داود

 

كتاب الأذكار – د . الشيباني

 

 

طالع الحلقة السابقة (5)

 

سنة منع البشوت بأمر من الشيخ أحمد الجابر 

 

 

 تواصل مع تراثنا 

اترك تعليقاً