• Post published:05/12/2019

من عجائب وغرائب روايات التاريخ 19

تراثنا – التحرير : لا تخلو كتب التاريخ من نوادر وغرائب ، فيها الكثير من العبر ، والاستفادة ، والسمر ، ومن بين دفتي سجلات التاريخ وقع اختيار تراثنا على تلك المقتطفات منتقاة من كتاب ” عجائب من عصور مختلفة ” من مطبوعات مركز المخطوطات والتراث والوثائق ، نسند احداثها لمصادرها لمن اراد الاستزادة والتوثق من صحتها ، ومتابعة رواتها .

  • عمود يوناني عليه طلاسم ..إذا دار الحيوان المعسر حوله ثلاث مرات أطلق باطنه .. فراث وبال !

  • عشقت أرملة المعتمد غلاماً عاملاً على ضيعها وارادته زوجاً فأغدقت العطاء على القضاة وأولياؤها فتم ما أرادت !

  • سألت زوجة الأنباري الله أن يلحقها بزوجها الصالح بعد موته فماتت بعدها بخمسة عشر يوما !

  • ترجمة كتب الفلسفة اليونانية إلى العربية نقلت خيرها وشرها للأمة الإسلامية
    معابد واعمدة اليونان

عمود يدر بول الحيوان !

… وقد كانت بدمشق طلسمات وضعتها اليونان ، بعضها باق إلى يومنا هذا ،والله اعلم .

فمن ذلك العمود الذي رأسه مثل الكرة في سوق الشعير ، عند قنطرة أم حكيم ، وهذا المكان يعرف اليوم بالعليين ، وذكر أهل دمشق أنه من وضع اليونان ، لعسر بول الحيوان ، فإذا داروا بالحيوان حول هذا العمود ثلاث دورات ، انطلق باطنه فبال ، مجرب من عهد اليونان .

( قال ابن تيمية عن هذا العمود : تحته مدفون جبار عنيد ، كافر يُعذب ، فإذا داروا بالحيوان حوله سمع العذاب فراث وبال من الخوف ، قال : ولهذا يذهبون بالدواب إلى قبور النصارى واليهود والكفار ، فإذا سمعت أصوات المعذبين انطلق بولها ، والعمود المشار إليه ليس له سر ، ومن أعتقد ان فيه منفعة أو مضرة فقد أخطأ خطأ فاحشاً ، وقيل إن تحته كنزاً وصاحبه عنده مدفون ، وكان ممن يعتقد الرجعة إلى الدنيا ، كما قال تعالي : ( إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (37) المؤمنون .
البداية والنهاية 9/150،151
حوادث سنة 96 هجرية

بريشة التشكيلي طاهر البني
بريشة التشكيلي طاهر البني “يرحمه الله “

زوج الحرة

( محمد بن جعفر بن أحمد بن جعفر بن الحسن بن وهب أبو بكر الجريري ) المعروف بزوج الحرة ، سمع ابن جرير والبغوي وابن أبي داود وغيرهم ، وعنه ابن زرقويه وابن شاهين البرقاني ،وكان احد العدول الثقات جليل القدر .

ذكر ابن الجوزي والخطيب سبب تسميته بزوج الحرة ، انه كان يدخل إلى مطبخ أبيه بدار مولاته التي كانت زوجة المقتدر بالله ، فلما توفى المقتدر بقيت هذه المرأة سالمة من الكتاب والمصادرات ،وكانت كثيرة الأموال .
وكان هذا غلاماً شاباً حدث السن ، يحمل شيئاً من حوائج المطبخ على رأسه ، فيدخل به إلى مطبخها مع جملة الخدم ، وكان شاباً رشيقا الحركة ، فنفق على القهرمانة حتي جعلته كاتباً على المطبخ .

ثم ترقى إلى ان صار وكيلاً للست على ضياعها ، ينظر فيها وفي أموالها ، ثم آل إليه الحال حتي صارت الست تحدثه من وراء حجاب ، ثم علقت به وأحبته ، وسألته أن يتزوج بها ، فاستصغر نفسه ، وخاف من غائلة ذلك ، فشجعته هي ، واعطته أموالاً كثيرة ليظهر عليه الحشمة والسعادة ، مما يناسبها ليتأهل لذلك .

ثم شرعت تهدي القضاة والأكابر ، ثم عزمت على تزويجه ورضيت به عند حضور القضاة ، واعترض أولياؤها عليها ، فغلبتهم بالمكارم والهدايا ، ودخل عليها ، فمكثت دهراً طويلاً ثم ماتت قبله ، فورث منها نحو ست مئة ألف دينار ، وطال عمره بعدها حتي كانت وفاته في هذه السنة.

البداية والنهاية 11 /301

اللهم لا تحيني بعده

في عام 552 هجرية.. يحي بن عيسى بن ادريس أبو البركات الانباري، قرأ القرآن على جماعة ، وسمع الحديث على عبدالوهاب الأنماطي وغيره ، وقرأ النحو على الزبيدي ، وصحبه مدة ، وتفقه على القاضي الحراني ، ووعظ الناس ، وكان يبكي من حين صعوده على المنبر إلى حين نزوله .

وتعبد في زاويته نحو خمسين سنة ، كان ورعاً حتي إنه عطش فجيء بماء من بعض دور الحكام فلم يشرب ، وكان لا يفعل شيئاً إلا بنية ، وكان من أهل السنة الجياد ، رزقه الله أولاداً ، صالحين ، فسماهم أبا بكر وعمر وعثمان وعلياً ، وكان أماراً بالمعروف ناهياً عن المنكر ، مُستجاب الدعوة ، له كرامات ومنامات صالحة ، رأي في بعضها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي بعضها أحمد بن حنبل .

فقال المروزي : يا أبا عبدالله ، هذا من أصحابنا . فقال ، وهل يشك فيه ؟

وكان هو وزوجته أم أولاده يصومان النهار ويقومان الليل ، ويحييان العشائين (*) ولا يفطران إلا بعد العشاء ، وختما أولادهما القرآن ، وأقرأا خلقاً من الرجال والنساء .

توفي ” يرحمه الله ” يوم الأثنين رابع ذي القعدة من هذه السنة ، فقالت زوجته : ” اللهم لا تحيني بعده ، فماتت بعد خمسة عشر يوما .
المنتظم 10/180 /181
البداية والنهاية 12/237

العشاءان : المغرب والعتمة ، قال الأزهري : يقال لصلاتي المغرب والعشاء العشاءان، والاصل والعشاء فغلب على المغرب ، كما قالوا الأبوان وهما الأب والأم ومثله كثير (لسان العرب 2 /789)

ختامه مسك 

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” يا أبا موسى – أو يا عبدالله – ألا أدلك على كلمة من كنز الجنة ؟ قلت : بلى ، قال : ” لا حول ولا قوة إلا بالله ” .

رواه البخاري

الأذكار / د .الشيباني

تواصل معنا

زيارة الصفحة الرئيسة ( تراثنا ) – حساب  ( تراثنا ) على منصة تويتر – حساب ( المخطوطات ) على منصة انستغرام – مجلة ( تراثنا ) الورقية – الموقع الالكتروني لمركز المخطوطات والتراث والوثائق -تتوفر تراثنا عن طريق الاشتراك فقط حاليا ً..التعقيبات والمساهمات ضمن بريد القراء ادناه – هواتف المركز :  25320902- 25320900/ 965 +

اترك تعليقاً