• Post published:17/10/2019

من عجائب وغرائب روايات التاريخ 15

من عجيب ما روته كتب التاريخ
من عجيب ما روته كتب التاريخ

تراثنا – التحرير : لا تخلو كتب التاريخ من نوادر وغرائب ، فيها الكثير من العبر ، والاستفادة ، والسمر ، ومن بين دفتي سجلات التاريخ وقع اختيار تراثنا على تلك المقتطفات منتقاة من كتاب ” عجائب من عصور مختلفة ” من مطبوعات مركز المخطوطات والتراث والوثائق ، نسند احداثها لمصادرها لمن اراد الاستزادة والتوثق من صحتها ، ومتابعة رواتها .

  • مات الأمام مسلم صاحب الصحيح بسلة تمر قضى على ما فيها وهو  منشغلاً بتدارس حديث !

  • بنى تيمورلنك من جماجم أهل تكريت مئذنتين وثلاث قباب وهدم القصر على صاحبها .

  • بدعوة صالحة من ابن مخلد فك الله قيد فتى اسره الروم واحتار الرهبان من عجزهم عن تقييده !

سلة تمر
سلة تمر

مات الأمام مسلم بسلة تمر !
يقول ابن الجوزي بسنده إلى أحمد بن سلمة يقول : عُقد لمسلم (1) مجلس مذاكرة ، فذُكر له حديث لم يعرفه ، فانصرف إلى منزله وأوقد السراج .
وقال لمن في الدار : لا يدخلن أحد منكم هذا البيت .
فقيل له : أُهديت لنا سلة فيها تمر .
فقال : قدموها إلي ، فقدموها إليه .
فكان يطلب الحديث ، ويأكل تمرة تمرة ، فأصبح وقد فنى التمر ، ووجد الحديث .
قال محمد بن عبدالله ، أخبرني الثقة من أصحابنا أنه مات منها ، توفي مسلم ” يرحمه الله ” في رجب هذه السنة (261 هجرية ).
المنتظم 5/43
البداية والنهاية 11/34

السوط
السوط

ألف وخمسون سوطاً
وضُرب في يوم الخميس لسبع خلون من رمضان 258 هجرية رجل يُعرف بأبي فقعس ، قامت عليه البينة أنه يشتم السلف – الصحابة وأئمة المسلمين – ألفاً وخمسين سوطاً فمات .
المنتظم 5/ 8

نبوءة بسقوط السلاطين و تفشي القتل و الموت
بنى تيمورلنك مئذنين وثلاث قبب من جماجم أهل تكريت

مئذنة من جماجم القتلى
سار تيمولنك  بنفسه وعساكره إلى تكريت (2) فحاصرها في بق،ة المحرم كله ، ودخلها عنوة في آخر الشهر ، فقتل صاحبها ، وبنى من رؤوس القتلى مئذنتين وثلاث قباب ، وضرب البلد ، واستولى على قلعتها ، وهدم على أميرها داراً بعد أن نزل إليه بالأمان ، فمات تحت الردم ، ثم اثخن في قتل الرجال وأسر النساء والأطفال .
حوادث الدهر سنة ((796 هجرية )

شذرات الذهب 6/344

وزع ذهبه كله
عبدالله بن المفضل المزني ، وكان أحد البكائيين (3) وأحد العشرة الذين بعثهم عمر إلى البصرة ليفقهوا الناس ، وهو أول من دخل تستر (4) من المسلمين حين فتحها ، على الصحيح أنه توفي سنة سبع وخمسين ، وهوما حكاه البخاري عن مسدد ، وقال ابن عبد البر : توفى سنة ستين ، وقال غيره : سنة إحدى وستين ، والله أعلم .

ويُروى عنه أنه رأى كأن القيامة قد قامت ، وكان هناك مكان من وصل إليه نجا ، فجعل يحاول الوصول إليه ، فقيل له : أتريد أن تصل إليه وعندك ما عندك من الدنيا ؟

فاستيقظ ، فعمد إلى عيبة (5) عنده فيها ذهب كثير ، فلم يصبح عليه الصباح إلا وقد فرقها في المساكين والمحاويج والأقارب رضي الله عنه .
البداية والنهاية */60

قيود
قيود الفتى الأسير انفرجت بدعاء ابن مخلد

أُطلق الأسير بدعاء بن مخلد !
يقول عبدالرحمن بن أحمد ، سمعت أبي يقول: جاءت أمرأة إلى ابن مخلد ، فقالت : إن ابني قد اسره الروم ، ولا أقدر على مال أكثر من دويرة ، ولا أقدر على بيعها ، فلو أشرت إلى من يفديه بشيء ، فليس لي ليل ولا نهار ، ولا نوم ولا قرار.
فقال :انصرفي حتى انظر في أمره إن شاء الله .
قال : واطرق الشيخ ، وحرك شفتيه .
قال : فلبثنا مدة ، فجاءت المرأة مع ابنها ، وأخذت تدعو له وتقول :
قد رجع سالماً ، وله حديث يحدثك به .
فقال الشاب: كنت في يدي بعض ملوك الروم مع جماعة من الأسارى ، وكان له إنسان يستخدمنا كل يوم ، نخرج إلى الصحراء ، ثم يردنا وعلينا قيود . فبينا نحن نجيء من العمل بعد المغرب ، انفتح القيد من رجلي ، ووقع على الأرض .
ووصف اليوم والساعة ، فوافق اليوم الذي جاءت المرأة ودعاء الشيخ .
قال : فنهض إلي الذي كان يحفظني وقال : قد كسرت القيد (6) .
قلت : لا ..أنه سقط من رجلي .
فتحيروا خبر صاحبه ، وأحضر الحداد ، وقيدني فلما مشيت خطوات ، سقط القيد من رجلي ، فتحيروا في امري ، فدعوا رهبانهم .
فقالوا : ألك والدة ؟ قلت : نعم .
قالوا : قد رافق دعاءها الاجابة .
وقالوا : اطلقك الله ، لا يمكننا أن نقيدك ، فردوني واصحبوني إلى ناحية المسلمين .
المنتظم 5/100 ،101

هوامش
1- الإمام مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح
2- تكريت : بفتح التاء والعامة يكسرونها ، بلدة مشهورة بين بغداد والموصل ، وهي إلى بغداد أقرب ( مجمع البلدان 2/38 )
3- البكاء : الرقيق الشفاف القلب ، الذي لا يتحمل قبله أقل المواعظ موعظة .
4- تستر : بضم أوله وسكون المهملة وضم التاء ، بلدة .
5- عيبة : شيء يحفظ فيه الذهب ، كالجرة وغيرها .
6- القيد : السلاسل التي يربط بها يد ورجل الأسير .

حلقات سابقة

ختامه مسك

عن عبدالرحمن بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” لا تحلفوا بالطواغي *، ولا بآبائكم “ .

صحيح – ابن ماجة

*الطَّوَاغي: جَمْعُ طَاغِيَةٍ، وهِي الأصْنَامُ

الأذكار / د . الشيباني

تواصل معنا

زيارة الصفحة الرئيسة ( تراثنا ) حساب ( تراثنا ) على منصة تويتر – حساب ( المخطوطات ) على منصة انستغرام – مجلة ( تراثنا ) الورقية – الموقع الالكتروني لمركز المخطوطات والتراث والوثائق • تتوفر تراثنا عن طريق الاشتراك فقط حاليا ً.. التعقيبات والمساهمات ضمن بريد القراء ادناه- هواتف المركز : 25320902- 25320900/ 965 +

اترك تعليقاً