• Post published:05/08/2021

فيما تتلطخ يده بدماء الفلسطيينين 

دعا العرب واليهود للإجتماع وأنارة أوروبة كما فعلوا في العصور المظلمة ؟!

 

نصرة الشعب الفلسطيني قضية إسلامية عربية لا تتجزأ
نصرة الشعب الفلسطيني قضية إسلامية عربية لا تتجزأ

 

تراثنا – د . محمد بن إبراهيم الشيباني * :

 

د . محمد بن إبراهيم الشيباني
د محمد الشيباني

جاء في خطبة لورد بلفور ، كما نقلته الجرائد عام 1925 م ، وقت افتتاح جامعة فلسطين في أورشليم ما ترجمته :

 

” أرجو أن يتذكر العرب أنه لما كاد العمران الغربي يقضي نحبه بسيل برابرة الشمال في العصور المظلمة ، وأشد العصور منها ظلاماً ، بث اليهود والعرب أول روح الحياة ، التي أنارت ذلك العصر ” .

 

لورد بلفور
لورد بلفور

 

ويمضي قائلا : ” فإذا كان اليهود والعرب قد استطاعوا أن يعملوا معاً على إنارة أوروبة في القرن العاشر ، أفلا يستطيعون أن يشتركوا الآن ويجعلوا هذا الجامعة بحيث تستفيد منها كل طوائف السكان في فلسطين فوائد عقلية وروحية ” ؟!

 

والسؤال : هل تحقق كلام بلفور في خطبته هذه إن كان صادقاً ؟ فما رآه ومازال الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 م من الصهاينة الاسرائيليين هو الذبح اليومي  ، وبأعداد تفوق التصور الإنساني ، بجانب التشريد الذي لاقوه منهم ، منذ ذلك التاريخ ، حيث توسع في احتلاله والاستيلاء على الأراضي والبيوت والممتلكات الفلسطينية بشكل عام ، من دون تحديد لبلاد أو قرية ، حتي الصحراء بين مصر وفلسطين ، لم يأخذ الاسرائبليون بهذه الوصية التي وضعها لهم كبيرهم ، ليتم التجانس والتعايش فيما بينهم و التعاون العقلي والروحي ؟

 

الأمم المتحدة تقر قيام اسرائيل وتقسيم فلسطين
الأمم المتحدة تقر قيام اسرائيل وتقسيم فلسطين

أما التساؤل الآخر ، فإن كان كاذباً ، وهو كذلك ، فإنه استطاع أن يحتال على الأمة العربية فيما قبل الأحتلال بسنوات تفوق العشرين سنة ، بهذه الكذبة الكبيرة .

 

وهو ولا شك كاذب مخادع وخبيث ، استخدم كل ادوات الدناءة والخسة لتمكين اليهود في وعده ، حيث قامت جماعته بالجرائم المتنوعة ضد العزّل والضعفاء من النساء والأطفال والكبار، وطردهم من بيوتهم ومزارعهم وتخريبها وتجريفها، لإقامة وحدات سكنية للفيف المستقدم من اليهود في العالم فقرائهم وأغنيائهم .

 

عموماً ،هكذا كانت حيل اليهود والأنكليز معهم ، عاونتهم في احتلال فسطين سنة 1948 ، وقتل أهلها وتشريدهم ، بل قبل المشردين منهم آنذاك في ديار الغرب ، لا سيما أميركة ، وما أشبه الليلة بالبارحة ، هو نفسه مافعلوه بالأمس القريب مع السوريين الفارين من أحداث بلدهم ، حيث تم توزيعم وتشتيتهم بين بلدان الغرب وإذابتهم في مجتمعاتهم ،وهو  عين ما يخطط للفلسطيين لتوطينهم في البلدان العربية والغربية .

 

 

الأقصى لنا

 

عقلية المحتل والغازي والمستعمر القديم هي نفسها لم تتغير ، مازالت تعمل عليها اميركة ودول الغرب وإسرائيل،ودخلت معهم على الخط روسية ، التي تريد حصتها كذلك من الغنيمة العربية !

 

وإذا حاولت أن تتساءل لماذا يفعلون بنا هكذا ؟ جاءك الجواب سريعاً لأننا أردنا الدنيا من دون الله ، وانحناءات شتى في سبيل إرضائهم اليوم ،  وإنما على مدى الإزمان الماضية .

 

إذاً الأمة مستحقه ما ينالها من مصائب وويلات جزاء وفاقاً لما اقترفته الأيدي ومازالت ، إذا فلتخرس هذه الأمة إلى حين تعرف وتستوعب معنى الكرامة والعزة .

 

والله المستعان ..

 

• غلطات العوام

 

احفظ لسانك مـن ذم الأنـام ودع

أمر الجميع لمن أمضاه في القِدم

معايب الناس لا يكبرن عن غلطي

إذا نممت بها في مـحفل الهمـم

 

(عائشة التيمورية)

 

(*) : رئيس مركز المخطوطات والترث والوثائق ورئيس مجلة تراثنا

اترك تعليقاً