• Post published:13/01/2020

الحلقة ( الثانية ) 

سلسلة معرفية عقدية تكشف المسائل الدخيلة على دين الإسلام 

 

برج الساعة في مكة

 

تراثنا – التحرير :

 

تنشر تراثنا الإلكترونية الحلقة ( الثانية ) من حلقات كتاب (مسائل الجاهلية ..التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم الجاهلية )في اطار سلسلة معرفية عقدية تظهر فيه مسائل الجاهلية التي تسللت إلى الأمة الإسلامية من عقائد دخيلة وبدع وخرافات طارئة لا تمت للإسلام بصلة ( جميع الحلقات )  .

 

من مسائل الجاهلية :

  • أمر الله المؤمنين بالاجتماع ونهاهم عن الفرقة والاختلاف مما كان عليه أهل الجاهلية من خلاف وقتال واحقاد .

  • خالف رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجاهلية بعدم انقيادهم لولاة أمورهم وشدد على السمع والطاعة والنصح لهم .

 

زخرفة

 

المسألة الثانية ( التفرق )

 

أنهم ( أهل الجاهلية ) متفرقون ، ويرون السمع والطاعة مهانة ورذالة ، فأمرهم الله بالاجتماع ، ونهاهم عن التفرقة : فقال عز ذكره( آل عمران ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿١٠٢﴾ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٠٣﴾ .

 

يقال : : أراد الله سبحانه بما ذكر ما كان بين الأوس والخزرج من الحروب التي تطاولت مائة وعشرين سنة ، إلى أن ألف سبحانه بينهم بالإسلام ، فزالت الأحقاد .

 

قال ابن اسحاق : وكان يوم بُعاث آخر الحروب التي جرت بينهم ، وقد فصل ذلك في ( الكامل ) ، ومن الناس من يقول : أراد ما كان بين مشركي العرب من التنازع الطويل والقتال المريض ، ومنه حرب البسوس ، كما نقل عن الحسن رضي الله عنه .

 

وقال تعالى ( التغابن :16 ) : ﴿ فَاتَّقُوا اللَّـهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا ﴾ إلى غير ذلك من الآيات الكريمة الناصة على النهي عن الاستبداد والتفرق ، وعدم الانقياد والطاعة ، مما كان عليه أهل الجاهلية .

 

المسألة الثالثة ( مخالفة ولي الأمر )

 

أن مخالفة ولي الأمر وعدم الانقياد له عندهم فضيلة ، وبعضهم يجعله ديناَ ، فخالفهم النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك وأمرهم بالصبر على جور الولاة ،والسمع والطاعة والنصيحة لهم ، وغلظ في ذلك وأبدى وأعاد .

 

مسائل الجاهلية

 

وهذه الثلاث هي التي ورد فيها في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم ” يرضي لكم ثلاثاً : أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً ،وأن تعتصموا بحبل جميعاً ، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم ” .

 

وروى البخاري عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” من كره من أميره شيئاً فليصبر ، فانه من خرج من السلطان شبراً مات ميتة جاهلية ” وروى أيضا عن جُنادة بن أبي أمية قال : ” دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض ، فقلنا : أصلحك الله ، حدث بحديث ينفعك الله به سمعته عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعنا ، فكان فيما أخذ عليها أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا ،وعُسرنا ويُسرنا ، وأثرة علينا ، وأن لا ننازع الأمر أهله ، إلا أن يكون كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان ” .

 

والأحاديث الصحيحة في هذا الباب كثيرة ، ولم يقع خلل في دين الناس أو دنياهم إلا من الإخلال بهذه الوصية .

 

كتاب “مسائل الجاهلية ” منتقى من وقف مكتبة الداعية عبدالله الخضري “يرحمه الله ” مهداة إلى مركز المخطوطات والتراث والوثائق من ورثته، نسأل أن ينفعه الله بما فيها من علم .

 

يوتيوب : مسائل الجاهلية (2) الشيخ د . عبدالله العنقري 

 

 

الحلقة السابقة

 

يتبع لاحقا

تواصل مع تراثنا

اترك تعليقاً