• Post published:20/07/2019

سورة (البروج) أقدم وثيقة تُدين هولوكوست اليهود لنصارى نجران 

 

من يعوض نصارى نجران من هولوكست اليهود لأجدادهم !
من يعوض نصارى نجران من هولوكست اليهود لأجدادهم ! 

 

تراثنا – د . محمد بن إبراهيم الشيباني (*) :

 

ذو نواس ، واسمه زرعة بن تبان أسعد الحميري ، وكان يسمى صاحب يوسف ، وكان له غدائر من شعر تنوس ، أي تضطرب ، فسمي ذا نواس ، ( القرطبي المفسر ) .

 

• لم يكن هتلر البادئ في حرق اليهود بل هم سبقوه بحرق مخالفيهم وإبادتهم.

• القرآن أدان في أقدم وثيقة تاريخية حرائق اليهود وأبادتهم 70 ألف من نصارى نجران.

• من حق نصارى نجران اليوم المطالبة بتعويض ضحاياهم كما عوضت ألمانية اليهود !

• الرحالة أبونتي : لم تبق أي ذكرى طيبة لليهود بعد أن حرق ملكهم ذا نوس نصارى نجران بالنار .

الزعيم النازي هتلر وراء خروج قاموس ألماني عربي بلغة فصيحة سليمة
الزعيم النازي هتلر لم يكن أول من بدأ حرق مخالفوه

 

يستنكر المجتمع الدولي قاطبة محارق الهولوكوست التي تعرض لها اليهود على يد هتلر الناري في المانية ، في الحرب العالمية الثانية ، ولكنه في الحقيقة لم يكن من أبتدأها ، فقد بدأها اليهود أنفسهم بغيرهم في التاريخ القديم ، وهذا لا يستطيع أحد أن ينكره أو يتنصل منه أو يتملص ، حيث سجلت وقائعه في وثيقة كتبت منذ 1400 سنة ، لن تزول ما دامت الحياة باقية ، ألا وهي القران الكريم ، حيث ذكر ذلك ربنا سبحانه في سورة البروح بقوله : (قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) إلى آخر الآيات .

 

والذي خد الأخدود ، اي الشق العظيم المستطيل ، في الأرض كالخندق هو ذو نواس اليهودي بجنوده من حمير ، فدعا نصارى نجران إلى اليهودية ، ومن ذلك كانت هذه المدينة أصل النصرانية ، قال القرطبي ” وخيرهم بين ذلك أو القتل ، فاختاروا القتل ، فخد لهم الأخدود ، فحرق بالنار ، وقتل بالسيف ، و مثل بهم حتى قتل منهم عشرين ألفاً ، وقيل أنثى عشر ألفاً ، وقيل كان أصحاب الأخدود سبعين الفاً.

 

اليهود في هولوكوست هتلر
اليهود في هولوكوست هتلر

 

على هذا لا يكون النازي هتلر أول من استخدم المحارق ضد خصومه واعدائه من اليهود،وإنما كان ذو نواس اليهودي اليمني هو أول من استخدمها ضد النصارى، والفرق بين ذي نواس وهتلر أن الأول دعاهم إلى دينه بالقسر والقوة فأبوا ،وهتلر أنما اراد التخلص منهم، لأنهم شاركوا في التآمر عليه كما قيل.

 

وقد ذكر الرحالة الإيطالي سلفادور أبونتي في رحلته إلى اليمن في كتابه ” مملكة الإمام يحيى ” طبع عام ” 1366 هجرية – 1947 م ” توجد هذه النسخة في مركز المخطوطات والتراث والوثائق، وفيها قوله “وفي الحق أنه لم تبق أي ذكرى طيبة لاستعمار اليهود لليمن ، لأن أشهر ملوك بني إسرائيل الذي يلقب ذا نواس بسبب الضفائر التي كانت تتدلى من صدغيه ، كان يضطهد نصارى نجران أشد اضطهاد ،ويقال إنه ألقى بعشرين ألفاً منهم في النيران المستعرة “.

 

يهود نجران في اليمن في إحدى رقصاتهم الشعبية
يهود نجران في اليمن في إحدى رقصاتهم الشعبية عام 1956 ( صورة )

 

عموماً ، أردت هنا أن أشير إلى قضية قديمة بين اليهود والألمان لم يغلق ملفها إلا حينما وافق الألمان على تعويضهم بقرار الحلفاء عن تلك المحارق إلى اليوم .

 

واليوم بعد الجفاء الطويل ، ترجع العلاقة بينهم بالزيارات المتبادلة وعلى المستوى العالي ، وعلى هذا حق لأهل نجران النصارى ، إن كانت هناك بقية باقية منهم، طلب تعويض من إسرائيل اليوم ، كما فعل بأجدادهم .

 

والله المستعان

ذو نواس
” لما غلب أرباط على اليمن ، خرج ذو نواس هارباً ، فاقتحم البحر بفرسه فغرق ” قاله وهب بن منبه .

 

(*) : رئيس مركز المخطوطات والتراث والوثائق ورئيس مجلة تراثنا 

تواصل مع تراثنا 

اترك تعليقاً