• Post published:04/09/2019

انتقاءات تراثنا الأدبية 

 

الرئيس المصرى الأسبق نجيب مستقبلا الشيخ عبدالله الجابر والشيخ عبدالله النوري
الرئيس المصرى الأسبق نجيب مستقبلا الشيخ عبدالله الجابر والشيخ النوري

تراثنا – التحرير :

 

لا يسأم القارئ من العودة بين الفينة والأخرى إلى كتابات ومؤلفات الشيخ عبدالله النوري ( يرحمه الله ) وابداعاته التي سطرها عن رحلاته وجولاته الكثيرة ، ولقاءاته بكبار الشخصيات والعلماء .

 

الشيخ عبدالله النوري
الشيخ عبدالله النوري

وفي السطور التالية ، تتوقف تراثنا عند ما كتبه الأديب والشاعر خالد سعود الزيد ( يرحمه الله ) عن الشعر والأدب عند الشيخ النوري ، فنستل شيء مما دونه في كتابه القيم ( ادباء الكويت في قرنين ) ، حيث سبق أن بسطنا تقريض عن الكاتب والكتاب .

 

جدير بالذكر ان الشيخ عبد الله النوري من مواليد الزبير في العراق ، تلقى مبادئ القراءة علي يد والده ، ثم التحق بدار الاحتلال ( البريطاني ) في العراق إلى أن اتم المرحلة الابتدائية ، ثم درس في دار المعلمين في بغداد .

 

 

القرأن يمثل 85 بالمئة من اللهجة الكويتية الدارجة
المدرس يهدي سواه لى الهناءة وهو في بأساء عسره

 

 

وفي سنة 1923 م سكن في الكويت وأقام بها، و شغل عدة مناصب ، منها عيُن كاتباً في المحكمة الشرعية ، وأصبح بعدئذ رئيساً لكتابها ، ثم اختاره رئيسها الشيخ عبدالله الجابر سكرتيراً خاصاً له ، ودرس في المعهد الديني ، ثم مفتشاً ومرشداً عاماً لأئمة المساجد في وزارة الأوقاف ، واستقال عام 1955 م من عمله ، واحيل للتقاعد ، وانتظم في سلك المحامين ، وكان له برنامج تلفزيوني ( مع الدين ) في تلفزيون الكويت نال شهرة واسعة ، يجيب به على استفتاءات الجمهور.

 

وفي يلي نموذج من ديوان شعره ، اخترنا قصيدة المعلم التي وجهها للطلاب في مختلف مستوياتهم الدراسية .

 

المعلم

 

من ذلك البر الجواد بنفسه ليفيد غيره 

 

          ويعيش طول حياته عيش الكفاف يذوق مره

 

ويبدد الحلك المحيط بكل احساس وفكره

 

              من نور ناظره ونار فؤاده وهب المسرة…

 

يهدى سواه إلى الهناءة وهو في بأساء عسره

 

                وكأنما البأساء نار ظهرت بالصهر تبره

 

وهناءه أن يستفيد النشء ادراكاً وقدره

 

             ويرى لعزة شعبه في الناس عزته وفخره

 

ذاك المعلم هل رأيت سواه شهماً فاق بره ؟

 

      الشعب يسعد ما بقي في شعبه للمدرس أسره

 

وأذا أقام به المدارس والدروس أطال عمره

 

            و إذا تفرق نشوءه في الملهيات اختط قبره

 

واذا فقدت الدرس فيه فقدت حرته وحره

 

            يا وارث الرسل الكرام مرشداً من ضل سيره

 

ما حياً بالعلم ليل الجهل ان اطلعت فجره

 

                يا أسى الروح القيم ومانعاً عنه المضره

 

يا كاشفاً بمكارم الأخلاق عن ذي الخلق شره

 

              أنت الحياة وان عهدك في حياة المرء غره

 

أنت الحياة وان نعماها بعهدك مستقرة

 

            لولاك ما عرف الغني حسابه الفا وعشره

 

كلا ولا نال الأمير مكانة ليقول أمره

 

                وهل الزعيم أفاد لولم يستفد درساً وعبره

 

الفضل انت غرسته ووضعت للناشئين بذره

 

             وجناه من طلب العلا ومن اليراع سقاه حبره

 

مقالات سابقة

 

تواصل معنا

زيارة الصفحة الرئيسة ( تراثنا ) – حساب ( تراثنا ) على منصة تويتر – حساب ( المخطوطات ) على منصة انستغرام – مجلة ( تراثنا ) الورقية – الموقع الالكتروني لمركز المخطوطات والتراث والوثائق • لا تتوفر تراثنا حاليا في الاسواق وإنما عن طريق الاشتراك ..التعقيبات والمساهمات ضمن بريد القراء ادناه – هواتف المركز : 25320902- 25320900/ 965 +

اترك تعليقاً