• Post published:15/04/2018

ردود تاريخية وتراثية على استفسارات القراء المتابعين 

مكتوبك وصل
مكتوبك وصل

تراثنا – التحرير :

تلقت تراثنا استفسارات عدة من الأخوة المتابعين عبر ( تواصل معنا ) عن بعض القضايا المهتمة بالجوانب التاريخية والتراثية ونفيدكم بالاجابات عليها .

بوم الفتح وبيان 

*ارسل نواف العازمي أستفسارا بشأن المركب الشراعي بيان الذي كان ربانه النوخذة علي ناصر النجدي ..هل يحمل مركبه كذلك اسم فتح الخير ؟
• الرد : نود ان نفيد المتابع نواف العازمي أن المركب الشراعي ” بيان ” الذي اشتهر بربانه الكويتي علي ناصر النجدي لا يمت بصلة ب ” فتح الخير ” ولعلها ترجمة خاطئة نقلت من الانجليزية للعربية ،علما انه بالعودة الى الشبكة العنكبوتية يلاحظ ان اسم فتح الخير اطلق على سفينة بحرينية و اخرى قطرية و كويتية أصحابها أسرة بشارة ،وهو المركب الموجود حالياً في المركز العلمي بالسالمية ، والجدير بالذكر ان قطر تقيم مواسم تراثية سنوية بأسم ” فتح الخير ” للتذكير بالتراث البحري عند الأجداد .

مهنة الغوص في الكويت 

*يواصل صديق تراثنا سعود احمد ابراهيم البلوشي من عمان تفاعله مع الموقع حيث نقتطف مما جاء بشأن مهنة الغوص عند أهل الكويت:

كان الغوص على اللؤلؤ مهنة الأجداد في الكويت ، ومصدر رزق للكويتيين ودول الخليج عبر الأزمان ..ويشير الى مهنة الغوص على اللؤلؤ لفظت أنفاسها الاخيرة نتيجة ظهور اللؤلؤ الصناعي في اليابان .

ويذكر أن موسم الغوص يبدأ في شهر مايو ويستمر الى سبتمبر من كل عام ..ويذهب الغواصون بسفنهم الى مغاصات الكويت وهي قريبة من الساحل ، ومغاصات القطيف وتقع امام الجبيل في المنطقة الشرقية بالسعودية .

وازدهرت في عهد الشيخ مبارك بن صباح حتي بلغ الغوص اوجه في عام 1912 و سميت بعام “الطفحة”..ويُعد الغوص من الاعمال الشاقة لطول مدته ، فقد كان يتراوح زمن العمل يوميا بين 12 الى 14 ساعة  وتزيد في الصيف الى 16 ساعة .

• الرد : للمزيد من المعلومات عن هذا الموضوع ارجع الى  “كتاب الطبعات ” لرئيس التحرير د . محمد الشيباني .

زمن المخطوطة 

*يتساءل الأستاذ جمال الدين مصطفي – مصر عن كيفية معرفة زمان المخطوطة التي كتبت في العهود الاسلامية ؟
يجيب على سؤالك رئيس التحرير د . محمد الشيباني بصفته مختصا بالتراث و علم المخطوطات حيث يوضح بأن لكل مخطوط ثلاثة عناصر أساسية يتكون منها، هي الخط المكتوب به المخطوط و نوع الورق المستخدم ، ونوع الحبر .

ويضيف : على ضوء العناصر السابقة يتم تحديد زمن المخطوط إن لم يكن للمخطوط تاريخ ذيل في الصفحة الاخيرة منه .

و يوضح : بالنسبة لعنصر الخط ، فقد تميز كل عهد من العهود الاسلامية بخط معين ، فمثلا ..كان الخط الكوفي هو المتعارف عليه و السائد في بداية الدولة الاسلامية في عهد الخلفاء الراشدين حيث كتب به المصاحف .

أما في عهود الاسلامية التالية ، فقد تطور الخط الكوفي ، فأصبح ينسب للدولة الحاكمة مثل الخط الكوفي الاموي ، و الخط الكوفي العباسي ، و الخط الكوفي الحجازي ، و الخط الكوفي المملوكي و الفاطمي .

ويستطرد : اما فيما يتعلق بورق المخطوط العربي ، فقد استخدمت وسائل عدة للكتابة عليها، بدءاً من جلود الماعز , ورقوق الغزال ” وهي أخف من جلود الماعز ” ودخل الورق الصيني على المجتمعات العربية لاحقا ، أي في القرن الثالث في عهد هنج منج ، ثم أصبح يأتي من الغرب ، وعرف بالورق الأفرنجي ، وأغلب المخطوطات العربية والإسلامية كتبت على الورق الافرنجي.

أما عن الأحبار فيقول : أخذت مادة الحبر في البداية مما يعلق في اسفل قدور الطبخ من السواد أثر النار ، ثم يوضع في قوارير مضاف اليها اصماغ الشجر ، فيتماسك ويغدو صالحاً للكتابة ، ثم تطورت الأحبار لاحقاً ,  وتنوعت بضاعتها وصنع العرب انواع مختلفة من الاحبار وتميزوا بها .

تجدر الاشارة أن هذا المبحث في تم فرده والتوسع فيه ضمن كتاب” المؤهلات المطلوبة من الباحث لدراسة التراث العربي والإسلامي وتحقيقه ” لمؤلفه الشيباني ” لم يطبع ” وكتب اخرى .

ترقبونا الاسبوع القادم مع المزيد من مكاتيبكم و الرد عليها 

 

مكتوبك وصل
مكتوبك وصل

اترك تعليقاً