• Post published:23/04/2020

الحلقة 12

شهادات الحاتم من كتاب(من هنا بدأت الكويت)

 

الشيخ مبارك في المنتصف وعن شماله الملك عبدالعزيز ال سعود 1910 م ( عدسة وليم شكسبير )
الشيخ مبارك في المنتصف  جلوساً وعن شماله الملك عبدالعزيز ال سعود 1910 م (عدسة وليم شكسبير)

 

تراثنا – التحرير :

 

من بين سطور (من هنا بدأت الكويت) للمؤرخ الكويتي عبدالله الحاتم ، انتقى د . محمد بن إبراهيم الشيباني *دعابات وشهادات تاريخية ضمنها في كتابه (شهادات عبدالله الحاتم.. بين الدعابة والتاريخ) تنشرها تراثنا الإلكترونية في سلسلة حلقات ( الحلقات كاملة.

 

 

المؤرخ عبدالله الحاتم
المؤرخ عبدالله الحاتم

 

المؤرخ الحاتم :

  • وقف الناس في سوق التجار أمام دكاكينهم إجلالاً وأحتراما لموكب الشيخ مبارك .. إلا واحد !

  • أسَْرها الشيخ مبارك في نفسه على التاجر المشغول عنه بعد دراهمه، فأمر خادمه بأمر  في شأنه ..!!

 

موكب الشيخ مبارك الصباح

 

المؤرخ عبدالله الحاتم
المؤرخ عبدالله الحاتم

في رواية عبدالله الحااتم ” يرحمه الله ” الحاكم ووصفه لتفاصيل موكب الشيخ مبارك الصباح يقول : بدأ سليمان الرندي ينادي بصوته الجهوري : (بالك ..بالك) (1)  إيذانا بتحرك موكب الشيخ مبارك الصباح من القصر ، والذي سيمر بسوق التجار بعد قليل .

 

إلا واحد !

 

ويرسم الحاتم صورة ذهنية لقاريء السطور عن وجاهة موكبه بالقول : فوقف الناس على أبواب دكاكينهم إجلالاً واحتراماً ، وقفوا جميعهم إلا واحدا لم تحركه أصوات الرندي .. لأنه كان مشغولاً عنه .

 

أسرها في نفسه

 

ويبدو أن هذا الشخص المشغول قد لفت انظار الأمير الحاكم ، إذ يقول الحاتم : مر الموكب ، فحانت التفاتة من مبارك إلى هذا الرجل الذي لم يقم كما قام غيره ، فأسرها مبارك في نفسه !

 

مدخل قيصرية التجار و إلى اليمين منه كان موضع السجن القديم
مدخل قيصرية التجار و إلى اليمين منه كان موضع السجن القديم

ويستطرد قائلا : واصل المركب سيره ، واستقر مبارك في مجلسه ، ونودي على القهوة النداء التقليدي : قهوة .. قهوة ! ثم نادى الشيخ مبارك على أحد الخدم ، وأسر إليه كلاما ً.

 

الغرامة

 

ذهب الخادم على أثره مسرعا – كما يصف الحاتم – ثم عاد يحمل كيساً من الدراهم ، علم الناس بعد ذلك أنه يحتوي على ألف روبية !

 

أما حكاية الألف درهم فيقول : .. وأن هذا المبلغ ما هو إلا غرامة أخذها الشيخ مبارك على سبيل الاقتراض ، من التاجر المعروف : الحاج خليل القطان ، ذاك الرجل الذي أشغله عد الدراهم عن القيام لموكب الشيخ مبارك ..

 

*رئيس التحرير ومركز المخطوطات والتراث والوثائق ومجلة تراثنا

 

يتبع لاحقا : السرقات الغامضة وصباح الدعيج الصباح .

 

اقرأ : الحلقة السابقة ( الحادية عشر ) : رهان خاسر على سرقة سوق التجار 

 

 

تواصل مع تراثنا 

اترك تعليقاً