• Post published:01/11/2018

قالوا عن أهل الكويت

مسالمون وذو خلق والرسوم الجمركية زهيدة

ساحة الصفاة حيث تجلب إليها البضائع من كل حدب وصوب عام 1917 م
ساحة الصفاة حيث تجلب إليها البضائع من كل حدب وصوب عام 1917 م

 

تراثنا – التحرير :

 

روت لنا كتب التاريخ المعتمدة مثل تاريخ عبدالعزيز الرشيد: أن الكويت كانت مدينة تجارية عامرة ففي سنة 1776م هاجر اليها كثير من أهل البصرة واتخذوها موطناً لهم فراراً من الفرس الذين استولوا على البصرة في ذلك العام ورحب بهم أهل الكويت وفي اثناء الاحتلال الفارسي للبصرة (1776-1779) تحولت تجارة البصرة مع بغداد وحلب وأزمير والأستانة إلى الكويت ثم أخذت توطد صلتها التجارية بالموانئ العربية وهذا أدى إلى زيادة ثروتها .

 

  • تحولت تجارة البصرة مع بغداد وحلب وأزمير والإستانة إلى الكويت خلال الفترة من (1776-1779) م .

  • الرحالة وليم ستوكلر : موانئ الكويت الأكثر  نشاطاً وحركة في الخليج ويتمتع سكانها بالشجاعة والمهارة.

  • لم تهتم الكويت بالرسوم الجمركية على البضائع بقدر اهتمامها في استقطاب الدول للتعامل التجاري معها .

 

لقد زار الكويت الكثير من الرحالة الأوروبيين والأجانب مثل الرحالة الإنكليزي ستوكلر وليم بالجريف الذي وصفها بأنها أكثر موانئ الخليج العربي نشاطاً وحركة وأشار بأخلاق سكانها وقال ((انهم في المقام الأول بين سكان المواني الأخرى من حيث الشجاعة والمهارة والمسالمة ومتانة الخلق وأن الرسوم الجمركية كانت زهيدة)) نستخلص من هذا النص التاريخي الآتي :

 

أن الكويت كانت ملجأً لشعوب المنطقة .

كانت ميناءً تجارياً عامراً نشطاً.

 

جرأة تجارها وأنهم قد أسسوا تجارات ومكاتب لهم في دول العالم مثل حضرموت وعدن وبومبى والبحرين وغيرها…لم تكن الحكومة الكويتية تفكر آنذاك بالرسوم الجمركية على البضائع من الدول مثلما تفكر في استقطاب تلك الدول للتعامل التجاري مع الكويت فكانت الرسوم زهيدة للغاية منذ ذلك التاريخ إلى عهد قريب جدا. فالتسهيلات الجمركية وفتح مجال التجارة الحرة وتبسيط الإجراءات التجارية للعمل بالمجال التجاري كان سمة ذلك العصر من كويت الماضي فكانت الناس في نشاط ملحوظ هنا وهناك .

 

مسالمة ومتانة الخلق عند الشعب الكويتي وأنه منذ نشأته لا يتعرض بالإساءة للغريب والوافد إذا حل على الكويت ضيفاً أو للعمل فالناس في خاصتهم ولا يتدخلون في خاصة الوفود.

 

إن الكويت أيها السادة لن ترجع لها هيبتها الاقتصادية التي كانت عليها إلا إذا أزال الانانيون أنانيتهم دون غيرهم وفكروا ملياً باقتصاد بلدهم الذي هو اقتصادهم واستمرارية تجارتهم فالمراقبون يلاحظون الركود والجمود اللذان أصبحا سمة واضحة للاقتصاد وأصبحا مثل الشبح المرعب الذي يبعد الناس عنه بتخويفهم منه فإذا استمرت الحال على هذا الوضع فلاشك انه نذير خطر ينفر المستثمرين منه.

الكويت كانت بلد الاقتصاد الحر القائم على الأسس الصحيحة ولو أنه قد ضعف قليلاً اليوم إلا أنه ليس كاقتصاديات بعض البلدان التي ظهرت أخيراً واضحة أنها ليست قائمة على قواعد صحيحة وستسقط عما قريب حسب رأي الكثير من المراقبين.

 

اقتصاد الكويت تاريخه عريق أكثر من مئتي سنة ومشهور في المنطقة بل في العالم منذ ذلك التاريخ على ما ذكر لوريمر وبلجريف وستانلي وغيرهم فهل نعيد له ذلك النشاط من جديد بل ذلك التاريخ العريق هذا ما نأمله من الحكومة بالاتفاق مع غرفة التجارة بأن تخرج ما لديها من خطط ودراسات جدوى المحفوظة في خزائنها. وبالله التوفيق.

 

 

نقلا عن تراثنا – العدد 67

أنقر للتفاصيل

 

غلاف مجلة تراثنا - العدد 67 الصادر في سبتمبر /أكتوبر 2018 م

 

 

تواصل مع تراثنا 

 

اترك تعليقاً