• Post published:01/04/2019

جار الزمان ودار دولاب الأقدار ..

تراثنا – التحرير : يُعد الشاعر الشعبي الكويتي عبدالله الدويش ” يرحمه الله ”  من شعراء النبط البارزين في الكويت ( 1919 – 1994م) وله مؤلفات وكتب عن الشعر النبطي وفنونه ، وثقت اشعاره وزهيرياته الحياة في الكويت قديما بأفراحها واتراحها كما عاشها…زاول الدويش الغوص واستمر في عبابه فترة من الزمن ، فجادت قريحته بالعديد من القصائد ، اختارت تراثنا منها تلك الابيات المعبرة عن تلك الفترة منتقاة من كتاب (طبعات السفن والقرصنة عليها في تاريخ الكويت ) .

الشاعر النبطي عبدالله الدويش رحمة الله عليه
الشاعر النبطي عبدالله الدويش ( يرحمة الله)

جار الزمان (*) ودار دولاب الأقدار
وافتر دولابه على كل جاير

واتغيرت فيه الأكابر والأصغار
حتى غدينا بين غاير وناير

ياعيني كم شفتي من الناس عبار
ويا نفس كم ذقتي العنا والمراير

ويا رجل كم طفتي مع الدرب مشوار
ويا قلب كم غارك من الوقت غاير

كنا بوقت فات والبال محتار
واليوم اشوف الوقت غير عشاير

اللي تبنوا بالمروة و الأذكار
بانت معالمهم بعالي الزباير

اللي خبرناهم بذاك العهد صار
في فعلهم سادوا على كل صاير

أهل الكرم والجود في الموسم الحار
يجلون وقت الضيق عن كل حاير

حارت بي الأفكار مع كل معبار
وازريت أدير الرأي في كل ساير

الغوص بحثا عن اللؤلؤ
الغوص بحثا عن اللؤلؤ

أيام وقت الغوص كنا والأسفار
نعوم في بحر غبيبه غزاير

إلى ضوانا اللي طار الكرى طار
والعين عن لذة وسنها سهاير

الغوص يا هل الغوص لو كان مدرار
مير أن حدتنا به أمور عساير

هذا يغوص وهذا يفلق المحار
وهذا يعوهل للربع يبي يخاير

وهذاك يبرخ يبي يساني للاهيار (2)
يقول هذا الهير كله خساير

محلا سفنهم لي رست قبلا الأسحار
مثل النجوم الثاقبة بالنضاير

لي أذن المؤذن قبل طر الأنوار(3)
مول عليهم بالفرح والبشاير

وقت الفيلج الصبح والشمس مظهار
الكل منهم يطلب الله سراير

يرجون فلق الدانة اللي لها كار
طواشهم سوامها بالقراير

ما قال فيهم قط يوم ولا بار
إلا وما خذ بالمخمل صراير

كسب الرزق ما هو بعيب ولا عار
ذا رزقنا من يوم حنا صغاير

والله ما انسي يوم أنا كنت بحار
وفي وصفهم واللي يقولون صاير

في غبقة الأعماق وراء الرزق
في غبقة الأعماق وراء الرزق

الداو(4) يا منصوراقفا بالأنشار
خلاك في بندر “كاليكوت ” باير

وتيسير(5) علا والهوى دار له دار
وارسى امبندر بالشويخ الأناير

عشنا بوقت فيه ليعات وامرارا
بين السفر والغوص كنا طراير

النوخذا بالغوص طالبك جبار (6)
ويدورك وقت السفر بالعواير

وانت الذي ما بين الأثنين محتار
ضاقت عليك الواسعة والعباير

والنفط سال وغار به كل من غار
وافتر دولابه على كل جبار

مقابلة مع الشاعر عبدالله الدويش ( يرحمه الله )

هوامش :

(*) : ظلم وجور الزمن 

1- تاريخ الغوص على اللؤلؤ في الكويت والخليج العربي للشملان  442/1 

2- الأهيار : واحدهما ” هير ” المكان الصالح للغوص

3- طر الأنوار : انبلاح الصبح 

4- الداو : أسم سفينة شراعية ضخمة كان يملكها الحاح حمد العبدالله الصقر ( يرحمه الله )

5- تيسير : اسم لسقينة شراعية كبيرة يملكها الحاج عبدالعزيز العثمان وهذه السفن ترتاد موانيء الهند وافريقية ،

الجدير بالذكر أن الباحث باسم اللوغاني قد توسع في ذكر المعلومات بشأن المركب ( تيسير ) .

6- ديوان عبدالله الدويش ، ص 119 ( نشرت في مجلة البيان بتاريخ 6 ابريل 1966 م )

طبعات السفن والقرصنة عليها في تاريخ الكويت
طبعات السفن

الصفحة الرئيسية تراثنا

 التعقيبات والمساهمات ضمن بريد القراء ادناه

المقالة تحتوي على 3 تعليق

  1. عبدالعزيز الدعيج

    الشاعر عبدالله عبدالعزيز الدويش له مؤلفات كثير تصل الى 14 كتاب. متنوعه بين الزهيريات والشعر وتوثيق شعراء اخرين مثل الشاعر حمود البدر.

    1. محرر تراثنا

      نتوجه بخالص الشكر لتفاعل السيد عبدالعزيز الدعيج الأيجابي مع المادة المنشورة ..ونأمل الاستمرار في المتابعة والتفاعل ..

اترك تعليقاً