• Post published:30/09/2019

 الحلقة الأولى

فتح سجل ذكرياته على مصراعيها ل تراثنا  

 

راشد الفرحان وزير العدل و وزير الأوقاف والشئوون الإسلامية الأسبق
د. راشد الفرحان وزير الأوقاف والشئوون الإسلامية الأسبق

 

تراثنا : كتب خالد ابوقدوم

 

وُلد الدكتور المحامي راشد عبدالله الفرحان بمنطقة شرق(1930 م) وانهى دراسته الثانوية بالكويت، ثم التحق بكلية الشريعة بجامعة الازهر ودرس فيها الفقه المقارن ونال الشهادة سنة 1961.

 

عمل بعد تخرجه بوزارة الخارجية حتى يناير 1963 ومع سريان الحياة الديمقراطية بالكويت بعهد الراحل الشيخ عبدالله السالم استقال من منصبه وترشح لمجلس الامة، وانتخب عضوا فيه واعيد انتخابه لأربع مجالس متتالية حتى سنة 1976 واثناء عضويته عين وزيرا للأوقاف والشؤون الاسلامية لأربع سنوات من 1971 الى 1974…عمل بالمحاماة لمدة تزيد على ثلاثين عاما، واشترك بالعديد من لجان وضع القوانين ومراجعتها تحت اشراف ادارة الفتوى والتشريع ولجنة استكمال تطبيق الشريعة.

 

د .الفرحان ل تراثنا :

 

  • والدي طواش كثير الأسفار ومن أوائل من أمتلك سيارة في الكويت .

  • كانت أسرتنا المكونة من خمسة أفراد تتشاطر الخبزة الواحدة مع اللبن والتمر في الحرب العالمية الثانية .

  • خوالي شيدوا بيت خزعل والمستشفى الأميري وقصر المربع بالرياض للملك عبدالعزيز آل سعود وبيت البدر .

  • ألفت مختصر عن تاريخ الكويت للرد على مزوري تاريخنا فألبوا الحكومة علي .. وانتشرت أشاعه بسجني !

  • عرض الشيخ يوسف بن عيسى القناعي نسخة من كتابي على الشيخ عبدالله السالم  ، وقال له : ” أهذا تمنعونه ” ؟!

  • كنت سياسياً معارضاً لغياب العملية الديمقراطية في البلاد فرفضت عرضاً بالعمل في وزارة العدل .

 

اشترك في كثير من المؤتمرات والندوات، وزار عددا كبيرا من دول العالم وحاضر فيها في سبيل نشر الدعوة الاسلامية…وانتسب الى عدة لجان وجمعيات كجمعية المحامين ورابطة الادباء والمجلس العالمي للدعوة الاسلامية، واللجنة العليا للأشراف على المسابقة الكبرى السنوية لحفظ القران الكريم.

 

 

حاورته ” تراثنا ” في لقاء امتد لساعتين صال وجال فيه، تكلم عن الكويت القديمة وعن عضويته بمجلس الامة ، وعن مواجهته للقذافي بليبيا وصداقته لموسى الصدر، وحواره مع الراحلين  الشيخ عبدالله السالم و الشيخ صباح السالم ( يرحمهما الله ) ، وعن اشياء اخرى عديدة نجدها في السطور التالية.

 

 

على مقاعد الدراسة في المعهد الديني ويبدو راشد الفرحان أقصى اليسار
على مقاعد الدراسة في المعهد الديني ويبدو راشد الفرحان أقصى اليسار (أرشيف الفرحان)

 

ابن الطواش

 

كانت منطقة شرق مسقطاً لرأسه عام 1930 ،وكان والده طواش (تاجر يبيع اللؤلؤ ويشتريه )، كثير الأسفار ويُعد من الميسورين، له من الخدم والحشم ويملك سيارة ايضا ، في وقت كان عددها بالديرة لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة، كل هذا جعل من الفرحان منفتحاً على أمور الدنيا وعلومها ، مطلعاً على البحر وعالمه كحال كل الكويتيين الحضر.

 

الحرب العالمية والفرحان

 

وما ان كاد الفرحان يستوعب ما حوله من احداث ومجريات للأمور ، حتى وقعت الحرب العالمية الثانية، والتي مع انطلاقتها ساءت الحالة الاقتصادية في العالم ، وانعكس ذلك بطبيعة الحال على الكويت فانكوى الكويتيون بنارها، رغم بعدهم عن مراكز الصراع..

 

 

نجت مسودات القاموس من الحرائق ودمار الحرب العالمية الثانية
امتدادات الحرب العالمية الثانية وصلت إلى الكويت 

 

 

د.الفرحان عايش تلك الفترة وشاطر ابناء بلده معاناتهم ، فيحكي لنا جزءا منها ، فيقول  :” كانت حياتنا بالأصل صعبة ، وجاءت الحرب لتزيد الطين بلة، فكنا ناكل احياناً التمر الأسود فقط، واحياناً نتقاسم نحن افراد العائلة الخمسة الخبزة الواحدة ، نغمسها باللبن او ناكل التمر مع اللبن ، وهو غداءنا أو عشاءنا ،واما ما يتكسر  من المواعين فلا يعوض ، حتى اصبحنا ناكل ونشرب بمواعين غير قابلة للكسر”.

 

سالفة الهردة

 

ويحكي د .الفرحان عن مشهد ما زال عالقاً بذاكرته إلى الان عن الكويت القديمة ، وتحديداً عن ” الهرده ” كاشفاً طريقة عملها ، فيقول :

 

” هي عصارة السمسم ..كنا نشتريها ببيزه او بيزتين ( عملة قديمة ) يضعها لنا البائع في قوطي  “علبة ” نستمر بأكلها مع الخبز لمدة اسبوع، وكانت تصنع عن طريق طحن السمسم بطريقة بدائية، حيث يدور حمار او حصان بالرحى ، طاحناً السمسم ، يسمى ” حمار الكارقه “على حسب الحيوان المُستَخدم .

 

واما الملابس فحدث ولا حرج.. دشداشة واحدة مرقعة، تُغسل بالليل لتُلبس بالنهار، واما الاحذية فكانت مقصورة على اولاد الميسورين “.

 

 

جانب من طلاب مدرسة المباركية وبينهم صالح الشهاب
جانب من طلاب مدرسة المباركية وبينهم صالح الشهاب

 

  • الأستاذ أحمد ضيف تسبب في ترك عمي راشد وكثير من الطلاب المدرسة لكثرة أهانته لهم وقص شعرهم !

 

الكتاتيب في المباركية

 

درس  د .الفرحان في البداية – كما درس اقرانه – بالكتاتيب ، وتحديداً عند الشيخ محمد علي ( رحمة الله عليه )، ثم التحق لاحقاً بمدرسة المباركية لمدة عام ، وهو بعمر 12 عاماً تقريباً ، تبعها بالمدرسة القبلية..

 

يعود الدكتور راشد الفرحان بالزمان إلى حوالي 60 عاما مضت ، ويصف تلك المرحلة ، ويقول : ” انتقلت من مرحلة الكتاتيب إلى مدرسة المباركية ، وبعد انتقال منزلنا إلى منطقة المرقاب التحقت بالمدرسة القبلية، وهنا لا بد من الإشارة إلى ناظر المدرسة عبدالملك الصالح المبيض ( رحمة الله عليه ) الذي كان مربياً ومعلماً قل نظيره، لكنه للأسف لم يعمر طويلاً منتقلاً الى جوار ربه “.

 

 

طالع الحلقة الثانية (الأخيرة) :

الفرحان حذر القذافي من مصير شاوشيسكو قبل الإطاحة به !!

 

 

وفي عام 1942 تم استقدام البعثة التعليمية المصرية الى الكويت وكان احد اعضائها الاستاذ أحمد ضيف ( رحمة الله عليه )، الذي كان لاحقاً سببا لترك العديد من الطلاب الكويتيين لمقاعد الدراسة وكان ” العم راشد ” واحدا منهم حيث كان الاستاذ ضيف مستاء إلى حد كبير من مستوى الطلبة، فيضربهم ويهينهم بقص شعورهم.

 

  • أمر الاستاذ بخروج كل الطلاب الحفاة من الصف فاستبشرنا خيرا بأن يصرف أحذية لنا .. فضُربنا بالفلقة !

 

جواز سفر راشد الفرحان الوزير الأسبق
جواز سفر راشد الفرحان الوزير الأسبق

ضربوني بالفلقة

 

يسترجع د .الفرحان ذاكرته ويسرد الموقف بطريقة كوميدية عنوانها شر البلية ما يضحك : ” في احد الأيام أمر الاستاذ بخروج كل الطلاب الحفاة من الفصل، فخرجت مجموعة كبيرة ، وكنت ممن خرجوا واجلسنا على الأرض ونادى باثنين من الفراشين لمعاونته !!

 

ظننا في البداية أنه سيأخذ قياس أحذية الطلبة الحفاة ،حيث جرت العادة أن يتبرع التجار بالملابس والأحذية للطلبة الفقراء ، مع دخول كل سنة دراسية، ولكن فجأة تغير، وبدأ بضربنا بالفلقة وكنت اول الضحايا “!

 

العمل بالبناء

 

لم يجلس الفرحان في المنزل بعد تركه لمقاعد الدراسة ، فعمل بالبناء لضيق الحال الذي ألم بالأسرة كحال العديد من الأسر الكويتية ، بسبب الحرب العالمية الثانية ،وركود تجارة اللؤلؤ، بالإضافة إلى انتقال جده إلى للإقامة في العراق ، وما يمثله من مصدر دخل للعائلة ..

 

عن هذه التجربة والنقلة النوعية في حياته يقول الدكتور راشد الفرحان : ” تركت الدراسة بعمر 16 سنة أي في عام 1946م ، متجهاً إلى البناء، مهنة “خوالي” الذي كان من اشهر ما شيدوه بيت خزعل والمستشفى الأميري وقصر المربع بالرياض للملك عبدالعزيز آل سعود وبيت البدر الحالي..

 

  • أصبحت مقاول بناء وشاركت في بناء العديد من المباني من بينها ثانوية الشويخ .

 

بنيت ثانوية الشويخ

 

ولم تكد تمضي سنتين حتى اصبحت ” معلماً ” ، ثم اصبحت مقاولاً لدي مجموعة من العمال ، أنشط ببناء المنازل وغيره، وقد بنيت الكثير منها ، وكان من ضمن المباني التي ساهمت ببناءها ثانوية الشويخ  ،وحينها تعرضت إلى ضربة شمس اقعدتني عن العمل ، فكنت اراجع الاطباء ، وكانت الاجابة واحدة : ” اقعد ببيتكم” نظراً لخطورة الاصابة ، ولضعف المستوى الطبي في الكويت حينها”.

 

ضربة شمس

 

كان من حسن حظ د .الفرحان ان ضربة الشمس ابعدته عن العمل فقط ، في حين ابعدت البعض منهم عن الحياة كما يقول، والامثلة كثيرة.. ومع استمرار رحلة البحث عن العلاج لجأ الى مقولة : ” آخر الدواء الكي” حيث كتب الله له الشفاء ، بعد معاناة مع المرض لعدة شهور ، بعد ان اصطحبه صديقه عبدالعزيز الصقعبي الى امرأة تسكن منطقة “شرق” تداوي بالطرق الشعبية، “كوته” على رأسه ، ظل على اثرها طريح الفراش لمدة ثلاثة شهور، ثم تعافى عقبها تماماً.

 

رب ضارة نافعة

 

راشد الفرحان السياسي والنائب المخضرم
راشد الفرحان السياسي والنائب المخضرم

فراق الفرحان لمهنة “خواله” بعد 6 سنوات من العمل ، وتحديداً عام 1952م وهو بعمر 22 ربيعاً ، لم يكن الا فراق جبري لا اختياري، ولكن من يدري فرب ضارة نافعة وقد كانت.. وهنا يوضح لنا الفرحان كيف ان الضارة تكون احيانا نافعة .

 

الدراسة في المعهد الديني

 

يوضح د. الفرحان : ” مع جلوسي في البيت بدأت بالاطلاع على كتب اخي المدرسية ، والاستماع الى اذاعة لندن ، ومتابعة الاخبار والبرامج الاذاعية، فولد لدي رغبة بالدراسة من جديد ، فالتحقت عام 1953 بالمعهد الديني الحاوي للصغار والكبار، وكلي همة ونشاط ، ولم اخيب الظن فكنت لا اخرج عن المراتب الثلاثة الاولى.”

 

كان المعهد الديني يضم بهيئته التدريسية علماء ومحققون ومؤلفون وشيوخ كلهم من الازهر، كالشيخ احمد سيد صقر ( رحمة الله عليه ) ، المحقق للعديد من الكتب ومتفانياً بعمله الى ابعد الحدود، تميز بأسلوبه السهل الممتنع وتعليمه الطلبة كيفية الحصول على المعلومة من بطون الكتب.

 

وفي عام 1957 م تخرج من المعهد الديني واضعاً الفرحان نصب عينيه تكملة مشواره بطريق العلم ، فولى وجهه شطر مصر، والتحق بكلية الشريعة بجامعة الازهر، ودرس الفقه المقارن بين المذاهب ودرس القانون الوضعي في جوانبه التجارية والمدنية وغيره، والمقارنة بينه وبين الشريعة ، فجنى من دراسته تلك ازكى الثمر بعد اتجاهه الى مهنة المحاماة لاحقاً.

 

مختصر تاريخ الكويت

 

مع ظهور الخير والثراء بالديرة ، استغل بعض المرتزقة من خارج البلد الطفرة المالية بالكويت ، فكتبوا عن تاريخها.. يذكرون فلاناً ويتجاهلون فلاناً، ويزورون الحقائق طمعاً بالفائدة والمال، وهو ما دفعه دفعاً الى تأليف كتابه الثاني ” تاريخ مختصر الكويت ” وقت الاجازة الصيفية اثناء دراسته بمصر، ليضع الامور في نصابها الصحيح قدر الامكان، سلاحه التجرد من العواطف والأهواء  ،خطه بطريقة موضوعية بحتة.

 

شائعات عن سجني

 

يقول الفرحان عن سبب تأليف كتابه الثاني : ” كان ذلك لاعتراضي على كثير مما ورد بالكتب المؤلفة عن الكويت ، ونقضها بالحجة والبرهان ، واظهار حقيقة مؤلفيها، مما ألب الحاقدون علي ، فمُنع كتابي من دخول الكويت، وكان الكتاب الرابع الذي يمنع كويتياً ، وقد سبقني كتاب عبدالعزيز الرشيد، وليت الامر توقف عند هذا الحد ، وانما سرت الشائعات بسجني في حال دخولي الكويت”.!

 

 

راشد الفرحان يرأس أحدى الاجتماعات ملتقى إسلامي
راشد الفرحان يرأس أحدى الاجتماعات ملتقى إسلامي

 

 

ومثلما وقف ضد الفرحان الطالحون ، وقف معه الصالحون امثال يوسف بن عيسى القناعي( رحمة الله عليه ) ، الذي اخذ على عاتقه توضيح الصورة دون علم الفرحان، طمعاً بإجازة الكتاب ، فاخذ نسخة منه وارسلها لأمير البلاد الشيخ عبدالله السالم ” رحمة الله عليه ” ليطلع على حقيقة الكتاب ، وقال له: ” أهذا تمنعونه ” ؟ في اشارة منه الى الظلم الواقع على الكتاب .

 

وكان هذا قد سبق لقاء الفرحان بالأمير.. يصف لنا ” العم بو رياض ” اللقاء: ” في عام 1960م قابلت الأمير ، وفور دخولي عليه اهديته نسخة ، فوضعها على المكتب، ورحب بي وسألني عن الاهل والاقارب، ثم بدأ يناقشني الكتاب بالتفصيل، عن مراجعي وعن مصادري فتأكد لي قراءته المسبقة للكتاب، وكان ابرز ما ناقشني فيه المجلس التشريعي عام 1936م والذي كان رئيساً له، ودارت حوله الكثير من المشاكل ، وسُجن على اثرها من أعضاءه القطامي والمرزوق والمنيس، وقد تناولت الحدث بمهنية مما اكسب الكتاب مصداقية”.

 

 

 

الافراج عن الكتاب

 

*سالته سؤالاً فرض نفسه: هل كان الدخول على أمير البلاد سهلاً الى هذه الدرجة؟

 

فقال : ” لبساطة الحياة كان الدخول الى الحاكم اسهل كثيراً من الآن ، وقد يسر اللقاء معرفة الأمير للعائلة ، وللعلاقة القوية الناتجة عن العلاقات التجارية بين العائلتين، وعن الهدايا التي كانت ترسلها عائلة الفرحان للشيوخ عند عودتهم من الاسفار”.

 

*وماذا كانت نتيجة اللقاء ؟

 

اجاب : ” تم الافراج عن الكتاب وسمح بإدخاله الى البلاد وتداوله “.

 

  • اشترى أحدهم كتابي الممنوع من دخول الكويت ب 200 دينار كويتي بما يعادل دينار لكل ورقة !

 

كتاب ب 200 دينار !

 

مثل الكتاب بصفحاته الـ 200 كنزاً ثقافياً للباحثين عن الحقائق ،حتى ان احدهم اشتراه بمبلغ 200 دينار كويتي لندرته ومنعه من التداول، أي كل صفحة بدينار واحد ! وهو ما اكسب الكتاب دعاية كبيرة وبالمجان، فانتشر بالعديد من الدول العربية في وقت شحت فيه الكتب والمطبوعات، فجنى منها المؤلف بعض الفائدة ، اعانته وعائلته التي ترافقه على مصاريف الإقامة بمصر، المقررة من الحكومة الكويتية بـ 33 جنيها للطالب سواء كان مبتعثاً عازباً او متزوجاً برفقة اهله.

 

 

احدي اجتماعات مجلس الأمة الكويتي السابقة
احدي اجتماعات مجلس الأمة الكويتي السابقة

 

 

نعم للسياسة

 

وفي عام 1961م عرض عليه وكيل وزارة العدل جاسم المشاري وظيفة قاضي الا انه رفض، لاعتراضه على غياب العملية الديمقراطية كونه سياسي، فعُرضت عليه وظيفة اخرى بوزارة الخارجية ، فقبل بها تحت ادارة الراحل صباح السالم، قبل ان تشكل الحكومة لاحقاً وتسند الخارجية الى سمو الشيخ صباح الاحمد أمير البلاد الحالي، فكان من مؤسسي الوزارة الى جانب مجموعة كبيرة يذكر منهم :جاسم القطامي وجاسم الخرافي وخالد الخرافي وعبدالله حسين الرومي وعبدالله زكريا الانصاري ( رحمهم الله ) وغيرهم واستمر به الحال بوزارة الخارجية قرابة سنة ونصف السنة ، ثم قدم استقالته للترشح الى عضوية مجلس الامة في عام 1963..

 

عبدالعزيز حمد الصقر
عبدالعزيز حمد الصقر

قاعدة شعبية غير متوقعة

 

يصف الفرحان تجربته الاولى بغمار السياسة:

 

” كانت فرصة ذهبية الخوض في غمار السياسة فـ “جسمي كله سياسة” وهذا ملعبي ، وقد احرزت المركز الثاني خلف السياسي المخضرم عبدالعزيز الصقر  ( رحمة الله عليه )، وبفارق ضئيل بعد ان نجح بالقبلة ونجحت بالمرقاب الى جانب على المواش ( رحمة الله عليه) .

 

أما كيف احرز المركز الثاني خلف الصقر فهذا راجع الى ان الفرحان كون له قاعدة شعبية من حيث لا يعلم ، آتت اكلها وقت حصادها.. وقت الانتخابات.. يوضح لنا الصورة واضعا النقاط على الحروف: ” اثناء دراستي بالمعهد الديني عملت فصول تقوية للطلبة ضعاف المستوى بالمجان على حسابي الخاص، اثناء العطل الصيفية من كل عام، فارتفع مستواهم بشكل ملحوظ، فلما جاء وقت الانتخابات كانوا لي خير معين “.

 

ليس هذا فحسب بل حتى الموظفين الذين دربهم على فك الشيفرة بوزارة الخارجية وقفوا معه وآزروه، بالإضافة إلى زيارته للدواوين ، وقبل كل ذلك كتابه “مختصر تاريخ الكويت” الذي سبقه الى قلوب الناس وعقولهم.

 

في الحلقة القادمة

 

الفرحان يساهم بالعديد من المشاريع الخيرية في الوطن العربي واوروبا .

• زار الكثير من دول العالم والتقى بالكثير من الرؤساء والملوك .

• رفض مقعد البرلمان عام 1967 لشبهة التزوير .

• له ما يربو على 40 مؤلفا بين كتاب وقصة .

• اشترك بالعديد من لجان وضع القوانين ومراجعتها

 

 

 

تواصل مع تراثنا 

اترك تعليقاً