• Post published:21/05/2018

 

قوافل الدعوالى نبذ الشركة و العودة لنبع الاسلام الصافي
قوافل الدعوة الى نبذ الشرك و العودة لنبع الاسلام الصافي

اشتهرت بين اواسط طلبة العلم قصيدة مطلعها “إن كان تابع أحمد متوهباً فأنا المقر بأنني وهابي ” ونسبت إلى أشخاص عدة.
وجاءت رسالة (قصيدة صاحب “لنجة “) الذي استخرجها وصححها وعلق عليها د.محمد الشيباني لتضع النقاط على الحروف كاشفا النقاب عن شخصية قائل هذه القصيدة وهو الشيخ الملا عمران بن علي بن رضوان ” من ساحل عربستان”.
ويشير د.الشيباني في تعليقه على الرسالة أنه عثر عليها ضمن مجموعة رسائل في مطبعة المنار بمصر، حيث كانت ضمن كتاب ” الهدية السنية والتحفة الوهابية النجدية…” للشيخ سليمان بن سحمان النجدي ..وكانت بإشراف وطبع وتعليق السيد محمد رشيد رضا منشيء مجلة المنار “رحمه الله “وصاحب مطبعتها 1344 هجرية – 1925 ميلادية.
وفي ترجمة مؤلف القصيدة الملا عمران بن علي بن رضوان الحارثي ، يتضح بأنه كان إماماً خطيباً في مسجد والده وقاضياً من طرف الشيوخ العرب ..ولا يعرف سنتي ولادته و وفاته .
وكان عالماً فاضلاً وشاعراً أديباً وكان حنبلي المذهب ، وكان بينه وبين الشيخ محمد بن عبدالوهاب مراسلات ومكاتبات ،وكان من المؤيدين له ،وأشعاره في التوحيد ونبذ الخرافات والأوهام معروفة .
وتمتع بخط جميل ،وكان يكتب وثائق الشيوخ الذين يحكمون لنجة “منطقة عربية في بر فارس أو ما يسمي بعربستان وهي المنطقة العربية الساحلية ضمن حدود فارس” .
وفي القصيدتين اللتين أوردهما الشيخ سليمان بن سحمان للشيخ عمران بن علي وطبعتهما مكتبة المنار بمصر إثبات لمعاصرته للشيخ محمد بن عبدالوهاب وتبنيه لدعوته ونشرها في دول الساحل العربي من فارس .
وفي السطورالتالية نتعرف على أسباب كتابة القصيدةالمشهورة “ إن كان تابع احمد ” حيث يقول الملا عمران :” قام بطبعها الأخ عيسى بن رميح مع القصيدة التي كتبناها جواباً على مفتريات صاحب جريدة ” القبلة ” علينا ، ولا شك أنكم قد اطلعتم عليها فنكتفي بذكر ابيات منها “:

 

 

إن كان تابع أحمد متوهباً
فأنا المقر بأنني وهابي
أنفي الشريك عن الإله فليس لي
رب سوى المتفرد الوهاب
لا قبه ترجى ولا وثن ولا
قبر له سبب من الأسباب
كلا ولا شجر ولاحجر ولا
عين ولا نصب من الأنصاب
أيضا وليست معلقاً لتميمة
أو حلقة أو ودعة أو ناب
لرجاء نفع أو لدفع بلية
الله ينفعني و يدفع ما بي
و الابتداع وكل أمر محدث
في الدين ينكره أولو الأسباب
ارجو بأني لا أقاربه و لا
أرضاه ديناً وهو غير صواب
وأمرِ آيات الصفات كما أتت
بخلاف كل مؤول مرتاب
و الاستواء فإن حسبي قدوة
فيه مقال السادة الأقطاب
كالشافعي ومالك وأبي حنيفة
وابن حنبل التقي الأواب
وكلام ربي لا أقول عبارة
كمقال ذي التأويل في ذا الباب
بل إنه عين الكلام أتى به
جبريل ينسخ حكم كل كتاب
هذا الذي جاء الصحيح بنصه
وهو اعتقاد الآل والاصحاب
و بعصرنا من جاء معتقداً به
صاحوا عليه مجسم وهابي
جاء الحديث بغربة الإسلام
ما يبك المحب لغربة الاحباب
هذا زمان من اراد نجاته
لا يعتمد إلا حضور كتاب
خير له من صاحب متجهم
ذي بدعة يمشي كمشي غراب
مهما تلا القرآن قال عبارة
أي انه كمترجم لخطاب
وإذا تلا آيات الصفات يخوض في
تأويلها خوضاً بلا حساب
فالله يجمعنا ويحفظ ديننا
من شر كل معاند سباب
ويؤيد الدين الحنيف بعصبة
متمسكين بسنة وكتاب
لا يأخذون برأيهم وقياسهم
ولهم إلى الوحيين خير مآب
لا يشربون من المكدر إنما
لهم من الصافي ألذ شراب
قد أخبر المختار عنهم أنهم
غرباء بين الأهل والأصحاب
في معزل عنهم وعن سطحاتهم
وعن الغلو وعن بناء قباب
سلكوا طريق السابقين على هدى
ومشوا على منهاجهم بصواب
من أجل ذا أهل الغلو تنافروا
منهم فقلنا ليس ذا بعجاب
نفر الذين دعاهم خير الورى
إذ لقبوه بساحر كذاب
مع علمهم بأمانة و ديانة
وضيافة وصدق جواب
صلى عليه الله ما هب الصبا
وعلى جميع  الآل والأصحاب 

اترك تعليقاً