اكتشاف طرح تساؤلات عدة
بصمتان تعودان لشابين ، يترواح عمر أحدهما بين 13 و 20 عاماً
تراثنا – وكالات :
يعتقد علماء آثار أنهم وجدوا بصمات تعود لشابين ، عاشا قبل آلاف السنين ، على قطعة فخار من العصر الحجري الحديث ، غُثر عليها في أرخبيل أوكني الأسكتلندي .
ونقل موقع BBC الألكتروني ، ما مفاده أن العلماء لحظوا وجود بصمة بشرية واحدة ، على وعاء طيني في موقع نيس برودجار الأثري ، في أبريل نيسان الماضي .
وأضاف الموقع أن العلماء يعتقدون أن البصمتان تعودان لشابين ، يترواح عمر أحدهما بين 13 و 20 عاماً .. ولكن كيف يمكن للعلماء تحديد جنس وعمر أصحاب البصمات ؟
وردا على هذا التساؤل ، ووفقاً لإفادة معهد علم الآثار التابع لجامعة هايلاند وأيسلندس ، فإن شكل البصمات ، واتساع المساحة بين خطوطها ، يختلفان بحسب العمر والجنس .
علي سبيل المثال ، تتسع المسافة بين خطوط البصمات مع التقدم في السنّ ، في حين أن تلك المسافة تكون أكبر عند الذكور عموماَ .
ويُشار من جهة إلى قيام البروفيسور كنت فاولر مدير مختبر تكنلوجيا السيراميك في جامعة مانيتويا في مدينة وينيبيغ الكندية بمعاينة البصمات ، وعند قياس كثافة واتساع خطوط البصمات ، تمكن من احتساب تقلص الطين بعد عمليات التجفيف والحرق ، حيث خلص البروفيسور إلى أن البصمتين تعودان لشابين .
وقال فاولر : ” بالرغم من أن البصمات تكشف عن متوسط أعمار متطابقة ، فإننا نلاحظ اختلافاً ضيئلاً بين البصمتين اللتين خضعتا للقياس ” .
وأضاف :” هذا الأمر يوحي بأن أحدى البصمتين تعود لذكر مراهق ، بينما البصمة الأخرى لذكر بالغ ” .
وقال نيك كارد ، مدير عمليات التنقيب في الموقع : ” إن العلماء عثروا على أكثر من 80 ألف قطعة فخار ، تعرف الفتات ” .
وقال : ” إن واحدة منها فقط ، قدمت ” لمحة لا تُضاهى بشأن طبيعة الحياة قبل 5 آلاف عام ، لكنها تثير أسئلة عدة أيضاً ” .
وتابع : ” شارك طفل مراهق في صنع هذا الوعاء ، فهل صمم الوعاء أو هل شارك في عملية الصنع فقط ؟ هل اشرف على عملية الصنع خزاف أكثر خبرة ؟ ” .
ومضى قائلاً :” هل كان كل الأطفال يشاركون في صناعة الفخار منذ سن صغيرة ، ام كان الأمر يقتصر على قلة مختارة ؟ هل كانت الأواني تصنع من قبل عدة أشخاص في البيت الواحد أو الجماعة ” ؟
ويواصل علماء الآثار التنقيب داخل مبان قديمة في موقع نيس برودجار الذي صنفته اليونسكو موقعاً للتراث العالمي عام 2006 م .
نقلا عن BBC