• Post published:10/05/2020

أوراق مضيئة في مسيرة المبارك طوتها السنون ( 12 )

سوق محافظة الفحيحيل ليلاً
سوق محافظة الفحيحيل ليلاً ( صورة

تراثنا – التحرير : يواصل د . راشد عبدالله الفرحان “وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الأسبق ” عبر زاويته “ تراثيات د . الفرحان ” سرد ما سطره في كتابه النادر عن حياة ( الشيخ أحمد المبارك المطوع ) المطبوع في نيودلهي ( الهند ) الطبعة الأولى الوحيدة التي خصنا به.

د. راشد الفرحان
د. راشد الفرحان

مزرعة أبو مهلي والتنظيم
يواصل د . الفرحان سرد جوانب جديدة مضيئة من مسيرة الشيخ المطوع وأمير الفحيحيل أحمد عبدالله المبارك “يرحمه الله ” ،حيث يسرج حوانت عن مساعداته للناس فيقول : أما مساعداته للناس كثيرة ، ذكر لي صهره الشيخ محمد الشيبة ” يرحمه الله ” بعضاً منها ، قال : كان بالفحيحيل رجل صاحب مزرعة يقال له أبو مهلى المطيري ، جار للشيخ ، وكان كلما زرع في مزرعة انقطع الماء عنها تحوّل إلى غيرها ، بعد أن يكون قد وضع يده عليها ،وأنفق من ماله فيها .

الشيخ أحمد عبدالله المبارك

من مواقف الشيخ المبارك : 

  • شفع المبارك لجاره أبو مهلي المطيري عند الشيخ عبدالله السالم فرد له أرضه التي ظُلم بها في التنظيم ..فثُمنت وأصبح غنياَ .

  • قال صهره : عندما زوجني ابنته عام 1949 م ، رد لي المهر ومنحني أرضاً كان يملكها وبناها !

  • انتخى به أبوشيبة للتدخل عند بنك التسليف  للإقتراض ، فوافق مدير المدير تقديرا لمكانته .

شفع له عند الأمير

الشيخ عبدالله السالم
الشيخ عبدالله السالم

ولما بدأ التنظيم للأراضي، وجار من جار على الغير، ومن جملتهم أبو مهلي ” يرحمه الله “، حيث أُخذت أرضه والوثائق منه بغير حق ، لم يجد أبو مهلي من يساعده في محنته ، ومن يقف معه في أزمته .

فلجأ الى الشيخ ونخاه أن يتوسط له لدي صاحب السمو الشيخ عبدالله السالم ” يرحمه الله ” برد أرض أبي مهلي ، فذهب إليه وأخبره بالأمر ، فأمر الشيخ عبدالله السالم برد أرض أبي مهلي له ، وبعد أن اُستملكت الأراضي أصبح من الأغنياء ،وشكر الشيخ على مساعدته له .

رد المهر ووهبه أرضاً
ولم تكن مساعدة الشيخ ونخوته لجيرانه ومعارفه فقط ، بل لأصهاره وأقربائه كذلك ، يقول محمد الشيبة : لما صاهرته وزوجني ابنته سنة 1949 م ، ردّ لي المهر الذي اعطيته ، ووهبني أرضاً كانت لديه، وقال : وساعدني في بنائها  !

بنك التسليف والإدخار
بنك التسليف والإدخار

وشفع له بقرض
 ويمضي أبو شيبة قائلا : لما استملكت للمنفعة العامة أيام التثمين ، اشتريت صيدلية بثلاثة عشر ألف روبية ، وصرت أعمل بها ، وذهبت إلى بنك التسليف والادخار ، لطلب قرض ، رفضوا أن يعطوني ، وقالوا : انت ثُمن لك بيت ، أين بقي المبلغ ، قلت : اشتريت به صيدلية لأعيش منها .

ولما علم الشيخ بالأمر ، صحبني من الغد إلى مدير بنك التسليف ، وشرح حالي ، وإكراما للشيخ أعطوني القرض ، ثم قال : أنا ومجموعة من الناس كتبنا إلى مجلس الوزراء نستعطفه لضعف حالنا ، فأمر بإسقاط الدين ورد ما دفعناه .

يتبع لاحقا : مداعبات الشيخ أحمد المبارك 

أقرا الحلقة السابقة ( الحادية عشر ) : الشيخ المطوع المبارك وسارق بشته !

مراجع الصور :

_ شبكة الأنترنت
– حساب ذكريات المنطقة العاشرة على تويتر @memkw10

 

اترك تعليقاً