• Post published:29/01/2019

77.500 روبية جُمعت في اكتتاب كانت بداية أنطلاق قطار التعليم التنظيمي في الكويت 

لقطة عامة للديوان يتوسطه المحاضرون و العم خالد العيسي
لقطة عامة للديوان يتوسطه المحاضرون و العم خالد العيسي ( عدسة تراثنا )

تراثنا – التحرير : عودة إلى حديث ذكريات الأمس ، وبدايات التعليم النظامي في الكويت، كانت محور الندوة التي عقدت في ديوان النائب السابق عبدالعزيز المطوع ، حيث أنبرى مؤلف كتاب “مدرسة المباركية ” الباحث بدر عبدالله حمد الزوير مؤكداً بأن فكرة اقامة مدرسة نظامية تدعى ” المباركية ” انطلقت من جلسة في ديوان الشيخ يوسف بن عيسى القناعي ضمت جمع من علماء الدين بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي ، حيث طرح الشيخ ياسين الطبطبائي فكرة الاقتداء برسول الامة صلى الله عليه وسلم في نشر التعليم ، وكان ذلك في 12 ربيع الاول سنة 1328 هـ الموافق 22 مارس 1910 .

جانب من طلاب مدرسة المباركية وبينهم صالح الشهاب
جانب من طلاب مدرسة المباركية وبينهم صالح الشهاب الاخير يسارا (صورة )
الباحث بدير الزوير
الباحث بدير الزوير

القناعي والشيخ الطبطبائي وناصر المبارك حملوا على عواتقهم أقناع الشيخ مبارك الصباح بأنشاء “المباركية” .

• جمعت أموال تنفيذ بناء مدرسة “المباركية” بأكتتاب شارك به رجال الكويت وتجارها .

• سبيكة الخالد تبرعت بسكن قديم لها ليكون أضافة إلى مبان مدرسة “المباركية” .

• تم افتتاح المدرسة الذي أطلق عليها “المباركية ” تيمنا بالشيخ مبارك الصباح .

أول شرارة
وكانت هذه الحادثة بمثابة شرارة الانطلاق التي دفعت الشيخ عيسى القناعي إلى الدعوة لتنظيم حملة تبرعات من رجالات الاقتصاد في الكويت لهذا الغرض ، حيث ترأس الشيخ ناصر المبارك الصباح لجنة الاكتتاب وكانت خطوة موفقة لنقل التعليم من الكتاتيب إلى التدريس النظامي .

عبدالعزيز المطوع
عبدالعزيز المطوع

مشاركات مجزية

ونوه الزوير إلى مشاركات مجزية تقدم بها التجار من بينهم شملان بن علي و إبراهيم المضف وهلال بن فجحان المطيري وغيرهم حيث بلغ اجمالي قيمة التبرعات نحو (77.500 ) روبية، كما تبرع حمد الخالد ببيته القديم كهدية مقدما من السيدة سبيكة الخالد للاستفادة منه في توسعة مشروع المدرسة .

الإفتتاح
وتم افتتاح المدرسة الذي أطلق عليها “المباركية ” تيمنا بالشيخ مبارك الصباح حاكم الكويت آنذاك وفي أول يوم من محرم عام 1330 هـ الموافق 22 من ديسمبر عام 1911م ، والجدير بالذكر ان مدرسة المباركية تقع في حي الوسط بمدينة الكويت القديمة وتطل على شارعين من ناحية الشرق والاخر إلى الجنوب وخلف المدرسة كانت توجد حفره ابو ناشي (حفره السوق) اليوم حلت في مكانها المكتبة الوطنية الكويتية التي هي وسط سوق المباركية.

تطور مستمر
وتناول الباحث الزوير مراحل التدريس المختلفة التي مرت بالمباركية، حيث عُين  عمر عاصم كأول مدير لها ، وادخلت تعديلات على المناهج الدراسية ، ثم خلفه الشيخ يوسف بن حمود ، ثم الشيخ عبدالعزيز الرشيد ، ثم الشيخ

خالد العيسى الصالح
خالد العيسى الصالح

محمد الخراشي الازهري ، الذي احدث تغييرات جذرية في مناهج التعليم وتوسع في تعليم اللغة العربية وفروعها.

واشار إلى محدودية مواد التعليم في بدايات الإنطلاقة ، غير أنه المح إلى توسعها  مع زيادة  عدد مراحل التعليم ، جاء ذلك مع تعدد المدراء التي تولوا أمر التعليم من مختلف الجنسيات ، وعلى مر سني مر التعليم ، وانعكاس ذلك على تطوير المناهج بإضافة مواد جديدة ومراحل دراسية جديدة ، حيث رافقها جلب مدرسين من فلسطين والعراق ومصر وغيرها ، إلى ان وصلت إلى مرحلة تكويت التعليم .

وقال انه في مرحلة الخمسينيات قامت الكويت بتوفير التعليم لدول خليجية في الامارات وقطر وعمان واليمن وغيرها .

دور مهم
ومن جهته عبر الباحث التاريخي منصور الهاجري عن أهمية تلك الحقبة ودورها الكبير في اغناء المرحلة التعليمية في الكويت .

ونوه بأن الفكرة لقيت قبولاً من الشيخ مبارك الصباح حاكم الكويت ، حينما التقى كل من الشيخ يوسف العيسى القناعي والشيخ ياسين الطبطبائي والشيخ ناصر مبارك الصباح وتم اقناعه بالفكرة ، و عبروا عن التزامهم بتوفير الدعم المالي لها ، بما يكفل نجاح قيامها ، وتحقيق التطور المنشود في أجيال البلاد بما يواكب الحضارة .

واشار إلى الكثير من العقبات مرت في تلك الحقبة ، مثل الحروب العالمية وغيرها من الأزمات مع دول المنطقة ، إلا ان المشروع اجتاز تلك الأزمات بإصرار أهلها وبنوها .

ذكريات دراسية

الباحث منصور الهاجري
الباحث منصور الهاجري

وتداخل العم خالد العيسى الصالح من جهته مسترجعا ذاكرته ، وقال ك ” أتذكر الصف الثاني حينما كنا نلعب في حصة الرياضة مع خالد النصر الله والشيخ خالد عبدالله السالم ، وأنتقلنا جميعا إلى المدرسة الأحمدية في سنة حل المجلس في عام 1938 ” .

وقال : “من المدرسين الذين لحقت عليهم ، شهاب الدين ومحمد المغربي و جابر حديد مدرس الرياضيات وخميس نجم مدرس الاجتماعيات ، وفيصل الطاهر مدرس الاشغال اليدوية ،حيث كون جمعية تعاونية كلف بها الطلاب بالبيع ، وفي نهاية العام توزع عليها الارباح .

وأضاف : كانت الجمعية المدرسية في المدرسة هي شرارة فكرة انشاء الجمعيات التعاونية في الكويت من خلال وزارة الشؤون لاحقا .

ويكيبيديا

 

الصفحة الرئيسية تراثنا

الإشتراك في ايميل خدمة تلقي الاخبار 

 التعقيبات والمساهمات ضمن بريد القراء ادناه

اترك تعليقاً