• Post published:22/04/2018

 مابين خمسين إلى مئة قبر تقريباً 

يُرجح أن تكون القبور لوفيات طاعون ضرب الكويت عام 1830م 

 

ساحة الصفاة قديما
ساحة الصفاة قديما

 

تراثنا – كتب د . محمد بن إبراهيم الشيباني *:

 

كثرت تساؤلات ابناء الاجيال الجديدة عن وضع ساحة الصفاة في سالف الأيام والعهود ..وما كانت عليه في الماضي ..

 

تم التعارف بين عامة الناس قبل مئة عام على أن ساحة الصفاة كانت مقبرة للأموات ، ولكن بعد البحث والمتابعة وجدت أن المقبرة التي يذكرونها ليست بالتحديد في ساحة الصفاة ، إنما قربياً منها ، وبالتحديد هي الأرض المبني عليها بنك الكويت والبحرين سابقاً، وحالياً مكان عمارة شركة أبناء علي الغانم الدبوس التي بنيت قبل سنوات عدة مضت .   

 

ماذا قالوا عن الصفاة ؟ :                                    

  • كانت ساحة الصفاة منذ القدم ملتقى القوافل والتجار وتناقل الحروب في الجزيرة العربية.

  • ما يتناقل بين عامة الناس بأن ساحة الصفاة الحالية كانت مقبرة ليس قولا دقيقاً .

  • شكلت ساحة الصفاة ملتقى للجماهير والشعراء وأدباء البادية بالمقاهي المحيطة بها

ساحة الصفاة قديما
ساحة الصفاة قديما

والمقبرة المذكورة ليست كبيرة بالصورة التي كانت عليها المقبرة القديمة ، التي ازيلت وأصبحت ما يُسمى اليوم بحديقة البلدية،  في شارع فهد السالم ، وكانت موجودة في الشمال الغربي لساحة الصفاة  وليست بسعة المقبرة الجديدة كذلك الموجودة حالياً عند مبنى التلفزيون ، وإنما هي مقبرة صغيرة فيها قبور يتراوح عددها ما بين خمسين إلى مئة قبر تقريبا ً.

 

الطاعون  

وقد حدثني أحد المهندسين وصاحب شركة مقاولات كانت تحفر أساسات احدي البنايات في المنطقة المذكورة قبل سنوات من كتابة المقال  بوجود تلك المقبرة في أول الساحة جهة الشرق ، وليست في كل الساحة ، فالساحة مشهورة منذ القدم عند الناس والزوار بأنها وسط مدينة الكويت، وملتقى القوافل والتجار ، والقبور التي وجدت يرجح أن تكون لأناس ماتوا من جراء الطاعون ، الذي ضرب الكويت عام 1830م – 1246 هجرية راح ضحيته ما لا يقل عن 400 ما بين رجل وأمرأه وطفل .

 

*طالع الدراسات والبحوث والتقارير التاريخية المنشورة في تراثنا

 

ملتقى الأخبار

الجدير بالذكر أن ساحة الصفاة لم تقتصر علي البيع و الشراء فقط ، بل كانت كذلك ساحة تتوارد إليها أخبار الحروب ، التي تقع في القرى البعيدة مثل الجهراء والقرى المتاخمة على الحدود، والمعارك التي كانت تدور في الجزيرة العربية من شرقها إلى شمالها .

 

وكانت الساحة ملتقى شعراء وأدباء البادية والحاضرة، يلتقون في المقاهي الموجودة فيها،  أو جلوساُ على أرضها ، بل كان الكتّاب من الناس يدونون ما يسمعون حتى بقيت لنا بعض تلك الكتابات .

 

و الله المستعان ..

*رئيس مركز المخطوطات والتراث والوثائق ومجلة تراثنا 

صور منتقاة لتطور ساحة الصفاة 

 

 

ساحة الصفاة
ساحة الصفاة في الوقت الحالي بعد التحديث وتحيطها الأبراج والاسواق
ساحة الصفاة حيث تجلب إليها البضائع من كل حدب وصوب عام 1917 م
ساحة الصفاة حيث تجلب إليها البضائع من كل حدب وصوب عام 1917 م
ساحة الصفاة في مدينة الكويت في ستينيات القرن العشرين
ساحة الصفاة في مدينة الكويت في ستينيات القرن العشرين

 

ساحة الصفاة في الكويت عام 1938 م
ساحة الصفاة في الكويت عام 1938 م

 

 

 

 

 

 

                                                               

 

    تواصل معنا 

 

اترك تعليقاً