• Post published:06/07/2020

انتقاءات تراثنا من الكتابات الإعلامية

الصالح : تحليل المحرمات بمبررات واهية في حقيقتها من وساوس الشيطان

خرائب مدينة قوم لوط الملعونة في القرآن
خرائب مدينة قوم لوط الملعونة في القرآن

تراثنا – التحرير :
حذر الله تعالى في محكم تنزيله قائلا : (تلك حدود الله فلا تعتدوها) ..ووصف المتعدين ب (الظالمون) ، موجهاً انذاراً شديداً لمن يتخطى الحدود  الحمراء الفاصلة بين ما يسخطه وما يرضيه .

ولذلك جاءت آيات القران مفصلة بالقصص لأقوام وقعوا في المحارم وتعدوا الحدود تحت مبررات وأوهام لا حد لها ولاعد ، وبين تعالى كيف أهلكهم واجتثهم ، واستبدلهم بغيرهم ..والتاريخ الإنساني حافل بكوارث حلت بأمم تم محقهم عبر القرون ..وأصبحوا أثراً بعد عين .

في السياق .. نشرت الزميلة الأنباء للكاتب د . عبدالهادي عبدالحميد الصالح مقالة بعنوان ( إلغاء آيات المثليين من القرآن ) محذراً من التمويهات  لتطبيع الفساد في النفوس، وتبرير أفعال قوم لوط الذين ورد خبر إهلاكهم في القرآن  :

 إلغاء آيات المثليين من القرآن 

بقلم : د .عبدالهادي الصالح

د. عبدالهادي الصالح
د. عبدالهادي الصالح

بعد العمليات الإرهابية طالبوا بإلغاء آيات الجهاد من القرآن الكريم! وبعد تدشين الصلح مع الكيان الصهيوني طالبوا بإلغاء الآيات القرآنية التي تلعن بني إسرائيل! والآن لسان حالهم إلغاء الآيات القرآنية التي توسم اللواط بالفاحشة وبالخبائث، واللوطيين بالفاسدين والفاسقين والجاهلين، لأنه ثبت لديهم علميا بأن المثليين (وهو المصطلح المحسّن للشذوذ الجنسي: اللواط والسحاق) هي حالة طبيعية وليس مرضا، هي ميول جنسية واقعية بسبب الجينات غير الاختيارية، وهي من الحريات الشخصية بتوافق من الطرفين ولا تضر الآخرين! هكذا يزعمون!

ولكن الحقيقة ان الحرية المطلقة لا وجود لها في النظام الإنساني، ولذلك نجد اكثر المجتمعات تحررا تضع حدودا وقيودا للتعري وممارسة الحميمية وتعاقب على تجاوزها، والكلام يطول ومكرر في مفهوم الحرية ونسبية الضرر الاجتماعي وانتهاك النظام والذوق العام.

لكن الأمر الحاسم والأهم هو أن للحياة ربّاً يدير الكون، ووضع دستورا وقوانين، وعلى الناس بصفتهم عبيدا له أن يمتثلوا لأحكامه، لأن مصلحتهم في هذه القيود حتى ان لم يدركوا وجه هذه المصلحة، وما وصفوه من مبررات واهية هو في حقيقته من وساوس الشيطان، واتباع الشهوات المضللة، وتقع تحت طائلة العقاب الأخروي والدنيوي، وليس المؤمن المتدين ولا المجتمع الطاهر بمعزل عن هذا العقاب ان لم يمارس كل منهما دوره الرقابي والموجه، لان السكوت عن الأمر بالمعروف هو عامل مشجع ومساهم في استشراء المنكر، وفي ذلك يتساوى فيه جميع المحرمات ومنها الفساد المالي والسياسي والأخلاقي.

الزميلة الأنباء

 طالع : خرائب سدوم التي أصبح عاليها سافلها !! لحر

اترك تعليقاً