• Post published:08/11/2018

التوبة من ظلم الناس يكون بالتحلل والاستسماح والندم والإقلاع 

تراثنا – التحرير :معارف اسلامية …تواصل تراثنا في “الحلقة الثامنة ”استعراض كتيب “معارف إسلامية ” لمؤلفه أبو الوفاء محمد درويش ، حيث يتناول أصول اعتقادية إسلامية هي من المعلوم بالضرورة من الدين ، مما لا ينبغي أن تغيب عن المسلم ليصح به عمله والقبول عند ربه تعالى ( الحلقات كاملة ) .

• الجنة حق ..دار واسعة لا تفنى، عرضها السموات والأرض ، لا يخرج منها من دخلها ، لا يمسهم فيها نصب ولا لغوب.

• النار حق .. دار ضيقة لا يخلد فيها مؤمن ، وأهلها يعذبون بالسلاسل والأغلال ، وسرابيل القطران ومقامع الحديد .

• التوبة من ظلم الناس في اموالهم ، ولا تكون إلا برد أموالهم إليهم ورد كل ما تولد منها معاً .

التوبة
التوبة من الكفر والمعاصي التي لا تتعلق بحقوق العباد تكون بالندم والإقلاع ، والعزم على عدم العودة أبداً، واستغفار الله .
والتوبة من ظلم الناس في اموالهم ، ولا تكون إلا برد أموالهم إليهم ورد كل ما تولد منها معاً ، أو مثله إن لم يتيسر .
وإن جُهل أصحاب الحقوق ، فإنها تٌعطى للمساكين ، وتنفق في وجوه البر مع الندم والإقلاع ، والعزم على عدم العودة أبداً ودوام الاستغفار .
والتوبة من ظلم الناس في أعراضهم و أبدانهم : تكون بالتحلل من ذلك ، والاستسماح منه ، مع الندم والإقلاع ،والعزم على عدم العودة أبداً، ودوام الاستغفار ، فإن لم يكن التحلل والأستسماح ، ، فالأمر إلى الله .

البعث
البعث حق : وهو إعادة الحياة إلى الموتى ، بعد أن ينقضي بقاء الخلق في الدنيا ويموت كل من فيها ، ثم يحي الله الموتي ، ويجمع الأولين والآخرين في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، محاسب فيها الجن والأنس ، ويوفى كل أحد جزاء ما عمل ، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر .

النار
والنار حق ، دار ضيقة لا يخلد فيها مؤمن ، ومن يدخلها من شاء الله من المؤمنين الذين رجحت كبائرهم وسيئاتهم على حسناتهم ، ثم يخرجون منها بالشفاعة إذا استوفوا جزاءهم ، ويدخلون الجنة .
وأهل النار يعذبون بالسلاسل والأغلال ، وسرابيل القطران ومقامع الحديد ، طعامهم الضريع والغسلين والزقوم الذي يغلي في البطون كغلي الحميم ، وشرابهم ماء حميم كالمهل يشوي الوجوه ، ويقطع الأمعاء ، وتقطع لهم ثياب من نار، ويصب من فوق رؤوسهم الحميم ، يُصهر به ما في بطونهم والجلود ، كلما اردوا ان يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها، وكلما نضحت جلودهم بدلهم الله جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب ، وكلما ألقوا منها مكاناً ضيقاً مقرنين ، دعوا هنالك ثبوراً ، وهم مصطرخون فيها قائلين : (رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ ۖ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ (37) فاطر.


الجنة
والجنة حق ، دار واسعة ، عرضها السموات والأرض ، لا يخرج منها من دخلها ، ويأكلون فيها ويشربون ، ويلبسون ويتحلون ويتلذذون ، يطوف عليهم ولدان مخلدون ، بأكواب وأباريق وكأس من معين بيضاء لذة للشاربين ، لا فيها غول ولاهم عنها ينزفون ، وفاكهة مما يتخيرون ، ولحم طير مما يشتهون ، ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب من قوارير ، ويلبسون ثياباً خضراً من سندس وإستبرق ،ويحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤاً ، وينزع الله ما في صدورهم من غل ، فيكونون إخواناً على سرر متقابلين ، متكئين على فرش بطائنها من إستبرق ، لا يمسهم فيها نصب ولا يمسهم فيها لغوب ، والملائكة يدخلون عليهم من كل باب يقولون (سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24) الرعد .

كتاب معارف اسلامية
كتاب معارف اسلامية

وفي الجنة أنهار من ماء غير آسن ، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ، وأنهار من خمر لذة للشاربين ، وأنهار من عسل مصفى ، ولهم فيها من كل الثمرات .
وأهل الجنة لا يتبرزون ولا يبولون ولا يمتخطون ، وفضلات طعامهم تصير جُشاء كعرف المسك ، يلهمون التسبيح والحمد كما يلهمون النفس .
وجميع ما في الجنة من نعيم : هو غير ما في الدنيا، ، إذ ليس في الدنيا من الآخرة إلا الأسماء ، وفي الجنة ما لاعين رأت ، ولا أذن سمعت ،ولا خطر على قلب بشر ، ولا تفنى الجنة ولا النار ،ولا أحد ممن فيهما أبداً ، بل يخلد أهلهما فيهما بغير موت .

يتبع لاحقا …

حلقات سابقة  هنا

روابط الصور : : (1) – (2) – (3)

الصفحة الرئيسية  تراثنا ..

خدمة تلقي الاخبار المجانية هنا

تنويه :  تعتذر تراثنا عن استقبال مشاركات المتابعين  الكرام لأكتفاءها

اترك تعليقاً