• Post published:10/11/2018

الكويت دولة مؤسسات وعدالة..ولا تنتهج سياسة “خذوه فغلوه ” 

جمال عبدالناصر وشعار القومية والإشتراكية
جمال عبدالناصر وشعار القومية والإشتراكية  ” صورة

تراثنا – كتب د . محمد بن ابراهيم الشيباني(*) : في الأصل ..لا بد أن تبث الجمعيات السياسية السرية بذور الشقاق بين الناس عامة وبين الجمعيات مثلها بشكل خاص حتي تنتصر ، وتعمل لتلك السياسة في الخفاء على فصم عرى اتحاد الناس حتي تكون تحت أمرتهم أو في صفوفهم .

د محمد الشيباني
د محمد الشيباني

بالروح والدم ..حاربنا أهلنا وكل من ينتقص القومية العربية والناصرية وكانت لنا لقاءاتنا مع طلبة شيوعيين.

• علمتني التجارب الحزبية والتنظيمية أن أقرأ شخصيات الناس المنتمين إلى الأحزاب الدينية والطائفية والكنسية وغيرها.

• تابعت نشاط جماعة جهيمان وعملت على ردهم إلى الحق والتعقل وقد رجع الكثير منهم بفضل من الله.

• أمن البلد من الجمعيات السرية ومكرها بالليل وما تبثه في النهار مما دبرته بالليل واجب الحيطة منه.

لا ينبئك مثل خبير، فوالله لتجاربي القديمة في الاتحادات الطلابية والاجتماعات السرية مع من يزور الكويت من الطلاب العرب العراقيين والمصريين واليمنيين ، وتحديدأً العدنيين أيام الشيوعية الحمراء ، وقد ذكرت هذه الزيارات الطلابية العربية في مقالات سابقة ، فكنا نستصغر أنفسنا أمامهم وذلك لحفظهم لأيديولوجياتهم حفظ كتاب ونحن غير ذلك !

بالروح والدم
درسنا على أيدي الكثير من هؤلاء ، من السودان والعراق وعدن وسورية القومية العربية ، وقبلها الناصرية والحماسة لها بالروح والدم ، وقد حاربنا بها ، أعوام الستينيات أهلنا وأصدقائنا وكل من يمسها بكلمة سوء أو تنقيص ، حتى تطور الأمر إلى رسم خارطة الطريق لنشر ذلك والتنظيم له .

جماعة جهيمان بعد اعتدائهم على الحرم المكي وسفك دماء حجاج بيت الله الحرام
جماعة جهيمان بعد اعتدائهم على الحرم المكي وسفك دماء حجاج بيت الله الحرام

جماعة جهيمان
علمتني التجارب الحزبية والتنظيمية أن أقرأ شخصيات الناس المنتمين إلى الأحزاب الدينية والطائفية والكنسية وغيرها ، وميولهم وأفكارهم من خلال مناقشة الفكر نفسه ، وكان لتجربتي مع جماعة جهيمان ومتابعة نشاطهم في كل مكان في مناطق الكويت والدول الخليجية والسعودية بمناطقها كافة , ومحاولة ردهم إلى الحق والحقيقة والتعقل ، مع أن كل ذلك كان محفوفاً بالمخاطر ، وقد رجع الكثير منهم بفضل من الله ونعمة ، أعطاني ذلك كله المعرفة الكافية في التأثير والاستفادة .
ولا أخفي على القارئ الكريم متابعتنا عن كثب للجهاد الأفغاني ضد الروس واحتكاكي بعلمائهم وقادتهم في الكويت ومناطق باكستان ، ومنها تحديداً بشاور، وفي الكويت والخليج العربي والسعودية …ومازالت هذه الجمعيات السرية تمارس أعمالها وتنظيماتها سواء كانت هذه الجماعات إسلامية أو طائفية أو كنسية أو من التنظيمات الفكرية الأخرى علمانية ليبرالية وغيرها .

مرصود
أعلم تمام العلم أن كل هذا مرصود من قبل الجهات المختصة ، فلهذا كانت متابعتها وسرعة كشفها أو تمهيلها و القبض عليها من السهولة بمكان ، بحيث لا يستطيع أن يفلت أو يتحجج بأية حجج أو يتذرع بأية ذريعة ، فهو من تحصيل الحاصل ، ولكن ولأن الدولة دولة مؤسسات وتحترم نفسها ، وليست دولة ديكتاتورية أو ( خذوه فغلوه ) من دون محاكمة و إثبات ما للمجرم أو المتهم وما عليه ، كانت الكويت ومازالت تفوق كثير من الدول في عدالتها مع من تثبت عليه التهم ، بعدم التجاوز عليه او التساهل، وقد تكون الكويت في بعضها معذورة ، ولكن في بعضها الآخر غير معذورة في تساهلها .

عموما أمن البلد من الجمعيات السرية ومكرها بالليل وما تبثه في النهار مما دبرته بالليل واجب الحيطة منه .

والله المستعان …

(*)رئيس التحرير

الجمعيات السرية امتداد :
• خفايا الجمعيات السرية أو الحركات الهدامة المظلة وشرها على المجتمعات هو امتداد لجمعيات هدامة كانت تعمل في الأيام الغابرة في دول العالم ، يحاول المنتمون إليها اليوم إحيائها والعودة بها من جديد وبخيلها وخيلائها !!

الصفحة الرئيسية تراثنا  

خدمة تلقي الاخبار المجاني هنا

تنويه : تعتذر تراثنا  عن استقبال مشاركات المتابعين  الكرام لأكتفاءها 

اترك تعليقاً