• Post published:03/05/2021

من ميراث النبوة 

يعلمها كثير .. ويغفل عنها جمع كبير 

إسلاميات

 

تراثنا – د . محمد بن إبراهيم الشيباني * :

 

د . محمد بن إبراهيم الشيباني
د.محمد الشيباني

كم هم يا ترى الذين يعملون الخيرات والطَّيبات في اليوم والليلة ، من المحسنين والمصلين في الكويت وغيرها من ديار المسلمين ؟!

 

كثير وكثير جداً ، ولمضاعفة الأجر ، أحسب لكم حسبة قد يعلمها الكثير منكم ، ولكن يغفل عنها جمع كبير ، وقد تكون غير مفعّلة عندهم ، وحتى تكون أفعالنا الروحية التي تصيب بها السُنة الصحيحة حية ونشطة سأذكركم ببعص منها لعلها تكون الدافع إلى الزيادة وطلب الأجر والمثوبة ، وكلها منتقاة من الحديث الصحيح .

  • إذا توضأت تناثرت الخطايا من إعضائك ، اليد والوجه بما فيه من الأذن والرأس والأذنين والذراعين والرجلين ، كما جاء في الصحيح ( مسلم ) .
  • المشي إلى المسجد ، إذا رفعت رجلاً رفع الله لك بها أجراً ،وإذا أنزلتها حط عنك بها سيئة .
  • إذا صافحت أخاك المسلم تناثرت الخطايا .
  • الإبتسامة في وجه أخيك صدقة .
  • إذا صليت ، وُضعت ذنوبك على رأسك ، وعاتقيك ، فكلما ركعت أو سجدت تساقطت عنك .
  • إن الصلوات الخمس يُذهبن الذنوب ، كما يُذهب الماء الدرن .
  • إن كل صلاة تحط ما بين يديها من خطيئة .
  • إن موجبات المغفرة بذل السلام  “الأكثار منه ” وحسن الكلام.
  • ” إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل ، فمن كبَّر الله وحمد الله ،وهلل الله ،1 وسبَّح الله ، واستغفر الله ، وعزل حجزاً ، أو شوكة أو عظماً ، عن طريق الناس ، وأمر بمعروف ، أو نهى عن منكر ، عدد الستين والثلاثمائة سُلامي” مفصل من مفاصل جسمه ” فإنه يمسي يومئذ وقد زُحزح عن الناس ” .
  • والبشارة الأخيرة أنه من سبح وهلل وحمد وكبَّر دبر كل صلاة مكتوبة ، حسب الله له ألفاً وخمسمائة حسنة ، وإذا أتى إلى مضجعه ، وسبح وهلل وكبَّر أربعة وثلاثين ، احتسب له ألف حسنة ، مجموعها ألفان وخمسمائة حسنة ، قال النبي صلي الله عليه وسلم : ” ايكم يعمل في يومه وليلته ألفين وخمسمائة سيئة ” ؟ 

الاسلام قران و سنة لا ينفصلان ابدا

هذه بشارات وخيرات أحببت أن أشير إليها ، وأذكّر بها في مقالتي هذه ، وهي وقفة استراحة للنفس والقلب والجوارح ، من عناء الحديث في السياسة والاقتصاد والاجتماع ، وكل أمر من أمور الحياة التي يؤدى الإنغماس بها إلى تقسية القلب ، وصده عن ذكر الله ، وتهوين الخشية من عقابه ورجاء جنته ، لعل الله الكريم أن يغفر لنا ولكم ويختتم أعمارنا بخاتمة السعادة معكم .

 

لا سيما ونحن نرى قوافل المحبين من الأهل والأصحاب والجيران تمر أمامنا إلى مثواها الأخير ! ولسنا بأفضل منهم إلا إذا زدنا من العمل الصالح النافع ، نستعين به على عناء طول الرحلة ..

 

والله المستعان ..

 

*رئيس مركز المخطوطات والتراث والوثائق ومجلة تراثنا 

 

-نُشرت المقالة في الزميلة القبس ، العدد ( 13095 ) مع تصرف  بتاريخ 11 نوفمبر من عام 2009 م

 

تواصل مع تراثنا 

اترك تعليقاً