• Post published:12/01/2019

قراءة في كتاب

سيرة الشيخين أبو بكر وعمر العطرة

 

 

 

تراثنا – د محمد بن إبراهيم الشيباني * :

 

العلامة سامي الدهان وهو يتكلم في كتابه النادر ( الكتابة ..نصوص رائعة .. أساليب جديدة ) مطبوع 1955م على الألف اللينة ، تطبيقات على الكلمات الثلاثية التي أصلها الياء ، حيث أورد تمريناً ذكر فيه شيخين عظيمين هما أبوبكر و عمر رضي الله عنهما بقوله : “عاش الخليقة أبو بكر الصديق عيش خشونة وضنك ، ولم يُطع هوى نفسه ، ولم يبتعد عن النُهى ، وما طغى ولا بغى ، كان يلبس كما يلبس المسلمون ، ولما خصصوا له عبداً ، ومنحوه قطيفة يلبسها في الأيام الرسمية ، ووهبوه بعيراً شعر أن الونى سيدركه في محاربة نفسه ، وداخله شيء من الأسى بقبولها ، فآثر أن لا يمضي إلى الدار الأخرى وهذه الأشياء في حوزته ، وثمنها لا يزيد على خمسة دراهم ، لذلك أوصى ابنته أن تبعث بها إلى عمر ، لتعاد إلى بيت المال ، وانتقل أبوبكر ، وسلمت الأشياء إلى عمر، فلما رآها بكى وقال : رحم الله أبو بكر لقد أتعب من بعده ، وردها إلى بيت المال ، بمثل هذا ملكوا مشرق الشمس ومغربها “.

 

 

د . محمد بن إبراهيم الشيباني - رئيس مركز المخطوطات والتراث والوثائق ومجلة تراثنا
د . محمد بن إبراهيم الشيباني 

 

 

• فوالله مازلنا نرى لمن أخذ ما ليس له يتقلب في الأمراض وتلاحقه بل ويلاحق الموت أولاده الواحد تلو الآخر ..

 

رحمة الله عليك يالدهان ، وحلو كلماتك وجميل أسلوبك في جميع كتبك ، ولا سيما كتاب ” محمد سامي الدهان حياته وآثاره ” الذي جمعه عنه أخي الدكتور أحمد بكري عصلة – يرحمه الله – من مطبوعتين

 

بعد ذكر الشيخين في سيرتهما العطرة المقتدى بها هل نقول كما قال العلامة د. محمد هيكل : ” ففي هذه القضايا لم يكن المحققون الذين حققوا محققين ، ولم يكن القضاة الذين حكموا قضاة ، ولم تكن هناك فكرة العدالة بقصد تحقيقها بل كان هذا كله تمثيلا مسرحياً يصور مهزلة فاجعة تمليها شهوات أولي الأمر وليس فيها للقانون والقضاء والعدالة سوى الاسم ” .

 

 

 

( إنك ميت وإنهم ميتون ) فالكل راحل ولن يحمل معه شيئاً في كفن من دون جيوب ! هل عقل أصحاب الذكاء في كيفية تحصيل المال من المنابع المتنوعة من دون تقيد للأخذ والعطاء أن في كل جزء من جزئيات هذا المال وأنواعه له فيه ما حل منه فقط ، وإلا لماذا أنشئت البنوك الشرعية ولا نقول إنها أصابت المطلوب أو كبد الحقيقة كاملة ، وإنما هرباً من مسؤولية السؤال في يوم العرض الأكبر أن تكون الحجة لصاحب المال كثر هذا المال أو صغر ، ولا تكون عليه ، وأن يتعفف الناس عن أخذ ما ليس لهم فإنه وبال على الصحة والعافية والأهل والولد ، وجميع الشؤون فوالله مازلنا نرى لمن أخذ ما ليس له يتقلب في الأمراض وتلاحقه بل ويلاحق الموت أولاده الواحد تلو الآخر لم يتمتع بهم على الرغم من أنه يتقلب في المال مسروراً به ، نسأل الله السلامة ..

 

والله المستعان …

 

*رئيس مركز المخطوطات والتراث والوثائق ومجلة تراثنا 

 

 

تواصل مع تراثنا

 

 

 

 , , , , , , , , , , , 

 

اترك تعليقاً