• Post published:07/11/2019

إنتقاءات تراثنا

من لطائف الأدب العربي 

 

 

تراثنا – التحرير :

 

من مُلح وطُرف ما تناقلته مرويات التراث العربي في الآداب والأشعار ، كتاب ” أشعار اللصوص وأخبارهم ” ، جمعه وحققه عبدالمعين ملوحي- طُبع الطبعة الأولى عام 1988 م في دمشق .

 

تنتقي تراثنا بعض الابيات من قبيل اشراك المتابع والقارئ الكريم بشيء مما حفلت به رفوف مكتبة مركز المخطوطات والتراث والوثائق .

 

 

 

 

جاء في منتهى الطلب ص (271 و 272 ) :

 

أخرج ( عبيد الله بن الحر ) أمرأته من السجن ، وكان في مائة وثمانين فارساَ معهم الفؤوس والكلاليب لمكابرة السجن ، وقاتلهم يومئذ بالكوفة ، وخرج آخر النهار منها ، وأودع أمرأته في بيوت جعفي وقال :

 

 

ألم تعلمي يا أم توبةَ انني

انا الفارسُ الحامي حقائق مُدجج

وأني صبحتُ السجنَ في رونقِ الضحى

بكل فتي حامي الذمارِ مُدججِ

فما إن بَرحنا السجنَ حتى بدالنا

جبينٌ كقرنِ الشمسِ غيرُ مُشنج

وخذ أسيلٌ من فتاةِ حَييةِ

ألا فسِقاها كُل مزنِ مُبَعج

فما العيشُ إلا ان أزوركِ آمناً

كعادتنا من قبلِ جرَيي ومَخرجي

وما أنتِ إلا مُنيةُ النفسِ والهوى

عليك سلامٌ من حبيبِ مُسحجِ

ومازلتُ محبوساً لحبسِكِ واجماً

وأني بما تلقين من بعدهِ شَجي

فباللهِ هل أبصرتِ مثلي فارساً

وقد ولجُوا عليكِ من كُل مَلوجِ

ومثلي يُحامي دون مثلك ِ إنني

أُشُدُ إذا ما غمرة لم تُفرجِ

أضاربُهم بالسيف عنك لترجعي

إلى الأمنِ والعيشِ الرفيعِ المُخرفجِ

إذا ما أحاطوا بي كررتُ عليهم

كَكَر أبي شبلينِ في الخَيسِ مُخرجِ

دعوت إلى الشاكري ابن كاملِ

فولى حثيثاً ركضُه لم يُعرجِ

وإن هتفوا باسمي عطفتُ عليهمُ

خيولَ كرامِ الضربِ ، أكثرُها الوَجي

ولا غروَ إلا قولُ سلمى ظعينتي

أما أنتَ يا بن الحُر بالمتحرجِ

دعِ القومَ لا تقتلهُم وانجُ سالماً

وشَمِر – هداك الله – بالخيلِ واخرُجِ

وإني لأرجو يا بنةَ الخيرِ أن أُرى

على خير أحوالِ المؤمل فارتجيِ

ألا حبذا قولي لأحمرِ طيء

ولابنِ خُليدٍ قددنا الصبحُ فادلج

وقولي لهذا سَر، وقولي لذا ارتحل

وقولي لذا من بعدِ ذلك أسرِجِ

وسيري بفتيانِ كِرامٍ أحبُهم

مَغِذاً ، وضوءُ الصبح لم يتبلج

يطيعون متلافاً مفيداً معدلاً

به يَرتجي عفوَ الغني كلٌ مُرتجِ

 

أشعار اللصوص وأخبارهم
أشعار اللصوص وأخبارهم

 

 

كتاب ” أشعار اللصوص وأخبارهم ” يقع في 318 صفحة من الحجم الوسط ، من مكتبة الفقيد الشيخ عبدالله الخضري ” يرحمه الله ” وهي أحدى المكتبات الأهلية التي يحوز عليها مركز المخطوطات والتراث والوثائق .

 

مسك الختام

 

#رؤية_الهلال

عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأي الهلال قال : الله أكبر ، أللهم أهِله علينا بالأمن والأمان ،والسلامة والإسلام والتوفيق لما تُحب وترضى ، ربُنا وربُك الله “

حسن – رواه الترمذي

 

الأذكار / د . الشيباني

 

تواصل مع تراثنا

اترك تعليقاً