• Post published:25/08/2018

أدباء حافظوا على اللغة العربية في المهجر واعتنوا بها وصانوها من الضياع 

ادباء المهجر عشقوا عروبتهم وانتصروا لأوطانهم في الغربة
ادباء المهجر عشقوا عروبتهم وانتصروا لأوطانهم في الغربة

تراثنا  : غلب علماء اللغة من المسيحيين في المهجر على غيرهم من العرب فحافظوا على اللغة العربية ودافعوا عنها بكل شدة وحماسة , بها ارتفعوا وبهم ارتفعت في تلك النواحي القاصية من الكرة الأرضية .

ايليا ابو ماضي
ايليا ابو ماضي

الشاعر إيليا ضاهر أبو ماضي ( 1890-1957م ) مع اختلافنا معه في بعض أشعاره وأقواله إلا أنه كان مدافعاً للغته وأمته في الغربة كما ذكر ذلك عنه د.عفيف حاطوم في كتابه ( يوميات إيليا أبو ماضي ) : (( أجل قد رجعت إلى حومة الصحافة لأنني أحب كل يوم أنفقه في غير خدمة قومي وبلادي ولغتي ليس من عمري بل أنا اعتبر الفناء في أمتي وجوداً والوجود في غير أمتي فناء . ولئن ندمني أشواكها أحب إلى نفسي من أن ينثر علي سواها الورود والرياحين أنا لأمتي ضاحكاً وباكياً وأنا لها ضاحكة وباكية )) .

إيليا أبو ماضي , وميخائيل نعيمة , ونجيب دياب , وجبران خليل جبران والشاعر مسعود سماحة , وسليم حداد , وغيرهم أدباء وعلماء حافظوا على اللغة العربية في المهجر واعتنوا بها وصانوها من الضياع والعبث لا كما يفعل بها اليوم في عالمنا العربي في محاربتها مع شديد الأسف والحزن , شعراً ونثراً ، جمعت آثار إيليا أبو ماضي من ذويه زوجته دورا وابنيه الفلكيان د. ريتشاردو د. بوب .

جبران خليل جبران
جبران خليل جبران

من أقواله في مجلته ( السَّمير ) التي أنشأها في مدينة نيويورك عام 1929 م : ” كل الذين نكتب لهم إخواننا في الوطنية , وهم إخواننا في الألم والحزن . وإخواننا في التاريخ وما حوى . فليس في تاريخنا مجد لانتقاسمه كلنا , وليس فيه من سيئة إلا وتلزمنا كلنا … فالكل للوطن . والكل بالوطن إخوان .. ولكننا وهذه نظرتنا في الحياة اليومية لا نجد في شيء من الحكمة أو الصواب أن نتوقع أن يكون كل الناس من رأي واحـد : ولكننا نتوقع ونرجو أن يتجه الكل فـي طريق واحد إلى الأحسن “.

ميخائيل نعيمة
ميخائيل نعيمة

نهدي هذه الكلمات للمتعصبين لغيرهم من خارج أوطانهم على أوطانهم, الوطن يعطي ويرفع ويعز , وهم يعطون ويرفعون ويعزون دولاً أخرى وأحزاباً وجماعات لا صلة لهم بها في شيء من ذلك , فالوطن يعطي – بعد العزيز الكريم – والشكر والحمد والذود بالمال والجسد لغيره ! ماأشقى هؤلاء وما أتعس حالهم , كيف ذلك النكران الجسيم منهم ؟ هل هم جاهلون , أغبياء , معاندون , ماتت عقولهم وقست قلوبهم ؟ نترك كل ذلك أي الحكم والتمييز للمواطن ذي الإدراك الواسع والفهم العميق .

والله المستعان

 د . محمد بن إبراهيم الشيباني

رئيس التحرير

النفع العام .
” نود- كما قال أبو ماضي – أن يحلق في نفوس الذين نتصل بهم بوساطة القلم أو اللسان حب النفع العام ” .

تابعنا هنا

اشترك في ايميل خدمة تلقي الاخبار المجاني هنا
اعداد مجلة تراثنا هنا

اصدارات مركز “المخطوطات ” هنا

ما تنشره الروابط الخارجية لا تمثل بالضرورة رأي تراثنا

المقالة تحتوي على تعليق واحد

  1. بن زرقة ميسوم الجزاير

    الأدباء العرب المسيحيين هم اكثر من خدم ودافع عن اللغة العربيةالعظيمة خارج ديارها تحية الى ارواحكم الطاهرة تفخرالامة بكم الى الابد

اترك تعليقاً