• Post published:05/08/2018
اتريد حقك ؟ الحق لا يعود بدهاليز الساسة بسواعد تأبي القهر والضيم
اتريد حقك ؟ الحق لا يعود بدهاليز الساسة بسواعد تأبي القهر والضيم

أتريد حقك ؟ … ابيات شعرية مُنتقاة ومختارة من كتاب ” شعر أحمد السقاف ” – رحمة الله عليه -من كتاب ضم جميع شعره حتى مطلع 1989… لعل في هذه الأبيات ما يعيد ذكرى الروح المتدفقة في حقبة كانت التضحيات بالدماء والارواح لتحرير المقدسات والتصدي لكل ما من شأنه التفريط بالقدس و الآراضي الفلسطينية المحتلة خطوطاً حمراء لا رجعة عنها ..حني اصبح مجرد الحديث عنها الآن جريمة يدان صاحبها  بالإرهاب و يزج به خلف القضبان …

الأديب والشاعر أحمد السقاف
الأديب والشاعر أحمد السقاف

أتريد حقك؟

يا بن القضيةِ يا ضحية جهلنا أتريدُ حقِك ؟
لا تَتركن البندقية !
قاتل فحقُك لن يعود بلا كفاح
ستعيش مهزوماً وتنهزمُ القضية
إن جردوك من السلاح
إن خدروك ودجنوك وقيدوك !
لتسير في كبرِ المذله
ركبُ قيادتُه لدى من شردوك
والمسرحية ُ لن تكون سوى مظله
وتحتها التهويدُ يفعلُ في دياركَ ما يشاء
ويقولُ أنت أضعت حقك !
يابنَ الفواجع ليس عند الكاذبين سوى الخداع
هم مزقوك إلى فصائل
هم صدروا التمزيقَ مختوما بختم تقدميه
وأكفهُم أبداً مع الباغي تقاتل
هيهات يصحو النائمون
إلا إذا علموا بأن دماءَهم دماء مُباح
ومفاصلُ الأعداء مثبتة بأنظمةٍ مريبه
أما الهٌتاف بعائدون وعائدون
من دون توحيد القوى فهو النواح

كتاب "شعر أحمد السقاف" من مقتنيات مركز المخطوطات والتراث
كتاب “شعر أحمد السقاف” من مقتنيات مركز المخطوطات والتراث

وهو الخطيئةُ والمصيبه
فمتى يُفيقُ الضائعون من الضِياع
قل لي بربك يا ضحيه ؟
فلترتفع كلُ النفوس إلى المحبة ِ والإخاء
لتُعيد حقك !

***
أتريد حقك ؟
سل صانعي التاريخ فرسانَ القتال
سلهم عن الأهوارِ عن قممِ الجبال
وعن انتصاراتِ فريده
الموقظون عوالمَ الدُنيا لتعرف مَن نكون ؟!
والباعثون القادسيه
لتُبيد غزواً موغلاً في الجاهلية
ببطولة ستظلُ مفخرةً على مرِ القرون !
من بعدِ أن تعبَ الحديثُ عن الهزيمة
من بعدِ أن كُنا نعيشُ بلا عزيمة
أتُراك تغتنمُ الشروقَ فتلثمُ الشمسَ الجديدة ؟!
هذي وربِك فرصة ٌ جاءت إليك !
خُضها فعَبء غدٍ عليك
لِتُعدَ حقَك !

تابعنا هنا

اشترك في ايميل خدمة تلقي الاخبار المجاني هنا

ما تنشره الروابط لا تمثل بالضرورة رأي  تراثنا

اترك تعليقاً