• Post published:13/02/2019

 

إن الله تصدق عليكم عند وفاتكم بثلث أموالكم

تراثنا – د . محمد بن إبراهيم الشيباني * :

 

منح الله تعالى على عباده كثيرة ، لا تُعد ولا تُحصى ، ولكن هناك بعض الأحاديث الصحيحة الكثيرة التي تمر على العباد مرور الكرام من دون التوقف عندها .

 

من ذلك صدقة ثلث المال والوصية به ، كما جاء ذلك من حديث عامر بن سعد ، عن أبيه ، قال : مرضت عام الفتح حتى أضفيت على الموت ، فعادني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : أي رسول الله ! إن لي مالاً كثيراً وليس يرثني إلا أبنة لي ، أما تصدق بثلث مالي ؟ قال : لا ” قلت : فالشطر ؟ قال : لا ، قلت : فالثلث ؟ قال : الثلث ، والثلث كثير . أن تذر ورثتك أغنياء ، خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس ” . صحيح رواه ابن ماجة (2/111) تحقيق الألباني .

 

من هذا الحديث الصحيح تحدد الصدقة بثلث المال بعد الوفاة ، اي الوصية ، وهي الصدقة التي تصدق بها الله سبحانه للعباد أن جري لهم الأجر ولا يتوقف حتى بعد موتهم .

 

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إن الله تصدق عليكم عند وفاتكم ، بثلث أموالكم، زيادة لكم في اعمالكم ” . ( حسن رواه ابن ماجة ) تحقيق العلامة الألباني .

 

– قال العلامة الألباني : ( تصدق عليكم ) أي جعل لكم وأعطى لكم أن تتصرفوا فيها وإن لم ترض الورثة .

 

– وقال العلامة القرطبي : إن الله تصدق عليكم بثلث أموالكم عند وفاتكم زيادة لكم في حسناتك ليجعلها لكم زكاة .

 

*رئيس مركز المخطوطات والتراث والوثائق ومجلة تراثنا 

 

تواصل مع تراثنا 

اترك تعليقاً