• Post published:24/02/2021

الحلقة (13) 

سلسلة عقدية تكشف مسائل الجاهلية الدخيلة على دين الإسلام

أيام الجاهلية
أيام الجاهلية ( صورة )

تراثنا – التحرير :

تواصل تراثنا نشر حلقات متسلسلة من كتاب (مسائل الجاهلية ..التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم الجاهلية ) في اطار سلسلة معرفية عقدية ، تظهر فيه مسائل الجاهلية التي تسللت إلى عقيدة الأمة الإسلامية من عقائد دخيلة وبدع وخرافات طارئة لا تمت للإسلام بصلة ( الحلقات كاملة ) .

  • صدَّ أهل الكتاب عن قبول الحق المنزّل في القرآن بحجة استمرارهم على كتبهم والحقيقة بغياً وحسداً لنزوله على غيرهم .

  • كذَّب القرآن مزاعم أهل التوراة اتّباع انبياءهم ، فما جاء القرآن إلا تصديقاً  للحق فيها ولامهم على قتل انبياءهم الذين زعموا الأيمان بهم !

*الثامنة عشرة : إنكار الحق الذي لا تقول به طائفتهم 

من خصال الجاهلية أنهم لا يقبلون من الحق إلا ما تقول به طائفتهم ، قال تعالى ( ( البقرة :91 ) ، ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاءَ اللَّـهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ .

ومعنى ﴿ نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا ﴾ أي نستمر على الإيمان بالتوراة ، وما في حكمها ،ومرادهم مما أنزل في تقرير حكمها ، ومرادهم بضمير المتكلم ، إما أنبياء بني إسرائيل، وهو الظاهر ، وفيما إيماء إلى أن عدم إيمانهم بالقرآن كان بغياً وحسداً على نزوله على من ليس منهم .

وإما أنفسهم ، ومعنى الإنزال عليهم ، تكليفهم بما في المنزّل من الأحكام ، وذُموا على هذه المقالة لما فيها من التعريض بشأن القرآن ، ودسائس اليهود مشهورة ، أو لأنهم تأوَّلوا الأمر المطلق العام على خاص ، هو الأيمان بما أنزل إليهم ، كما هو ديدنهم في تأويل الكتاب بغير المراد منه .

و ﴿ وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ ﴾ أي هم مقارنون لحقيقته أي عالمون بها ﴿ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَهُمْ ﴾ لأن كتب الله يصدّق بعضها بعضاً ، فالتصديق لازم لا ينتقل ، وقد قررت مضمون الخبر لأنها كالاستدلال عليه ، ولهذا تضمنت رد قولهم ﴿ نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا ﴾ حيث أن من لم يصدّق بما وافق التوراة لم يصذّق بها ،  ﴿  قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاءَ اللَّـهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾، أمرٌ للنبي صلى الله عليه وسلم أن يقول ذلك تبكيتاً لهم ، حيث قتلوا الأنبياء مع ادعاء الايمان بالتوراة وهي لا تسوّغه .

الصورة : (الجزيرة )

اترك تعليقاً