• Post published:16/12/2018

إدانة وثائقية لمجازر محاكم التفتيش في اسبانية 

مجسم لثور من النحاس يحمي بالنار وداخله أحد ضحايا محاكم التفتيش
مجسم لثور من النحاس يحمي بالنار وداخله أحد ضحايا محاكم التفتيش

 

تراثنا – التحرير : من الكتب التي ضُمت مؤخرا الى مكتبة تراثنا مع مجموعة كتب أخرى سنأتي لاحقا على ذكرها ، كتاب ” إني أدين ” للدكتور سلطان القاسمي حاكم إمارة الشارقة ، وتمثل مادته أضافة مهمة ثرية للباحثين لحقبة تاريخية

سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة
سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة

كثر حولها اللغط ، كما تمثل وثائقها مادة قانونية لأي مطالبات دولية مستقبلا بحقوق الشعب المسلم المورسيكي الذي تعرض لمجازر بشعة غير مسبوقة على يد محاكم التفتيش الشهيرة دون أن ترف طرفة عين لأدعياء شعارات حريات الشعوب والأديان، ولو جاءت متأخرة، بتعويض أحفادهم ،وباعتذار من السلطات الإسبانية يرد الاعتبار لهم .

  • • عشرة وثائق ” إسبانية الأصل توثق جرائم حقبة التفتيش ومأساة المسلمين الموريسكيين في الأندلس

  • • ايزابيلا وفرناندو لم يلتزموا بتعهداتهم مع آخر خليفة مسلم في الأندلس واستعبدوا ابناء المسلمين

  • • القصر الملكي يصادر أراضي المسلمين ويبيعها للمسيحيين وينصرون ابناءهم .

يتمحور  الكتاب حول “عشرة إدانات ” هي ما وقع اختيار الدكتور القاسمي عليه من وثائق إسبانية تعود للفترة من عام (1530 م – 1610 م ) وتمثل فترة مأساة مسلمي الأندلس ( محاكم التفتيش ) .

هذه الوثاق العشر ” باللغة الإسبانية ” التي اختارها تدين فئات من الشعب الإسباني في تلك الفترة ، سواء كان ملكاً أو قاضياً أو كنيسة أو جماعة من الناس .

كتاب أني أدين
كتاب أني أدين

وذلك لما قاموا به من جرم تجاه مسلمي الأندلس بعد أن هادنوهم فترة من الزمن ، بعد توقيع الملكان الكاثوليكيان ” إيزابللا و فرناندو ” لأبي عبدالله الصغير ، آخر الخلفاء المسلمين في الأندلس بالتعهدات بعدم المساس بالمسلمين في عباداتهم وأملاكم .
الوثائق العشرة هي :
الإدانة الأولى : الإعدام لأتفه الأسباب
الإدانة الثانية : الإهانات غير المتناهية التي تعرض لها شعب غرناطة ، بعد أن قاموا بثورتهم المسلحة في مملكة غرناطة نتيجة لاضطهادهم من قبل الكنيسة .
الإدانة الثالثة : مصادرة أراضي الموريسكيين المسلمين من قبل القصر الملكي ، وبيعها للمسيحيين ممن عادوا إلى الأندلس .
الإدانة الرابعة : اتخاذ ابناء وبنات الموريسكيين الذين ثاروا ، ممن لا تتجاوز أعمارهم العاشرة والنصف للأبناء ، والتاسعة والنصف للبنات ، عبيداً للذين أوقفوهم ، أو اعتقلوهم ، أما الصغار فيستودعون عند أناس يربونهم ويعلمونهم الديانة المسيحية.”المستند باللغة الإسبانية “.
الإدانة الخامسة : السجن لكثير من الموريسكيين الأبرياء ، في( يوليو 1569 م ) والمرجع الرئيس ” سالزار ” هو الذي كان يعاقبهم ويصدر الأحكام فيهم ” المستند باللغة الأسبانية ” .

الأدانة السادسة : إجراءات تنصير الموريسكيين ولا سيما أطفالهم ” المستند باللغة الأسبانية ” .

الإدانة السابعة : طرد الموريسكيين من مملكة أسبانية بغير رحمة ، وكان إجلاء الموريسكيين بإعلان من الملك فيليب الثالث في “22/12/ 1609م ” ومقتضاه :
مغادرة الأراضي الإسبانية من طرف الموريسكيين المنحدرين من السكان المسلمين الذين تنصروا طبقاً لمرسوم الملوك الكاثوليك في “14/2/1502 م ” و “المستند باللغة الأسبانية”.
الإدانة الثامنة : مراقبة الذين لديهم تصريحات استثنائية لبعض الموريسكيين ليبقوا على الأراضي الإسبانية .

تابوت تخترقه المسامير الطويلة من كل مكان مصير الموسكي الذي لا يغير دينه
تابوت تخترقه المسامير الطويلة من كل مكان مصير الموسكي الذي لا يغير دينه

الإدانة التاسعة : معاقبة كل من ارتحل إلى بلا المسلمين ، سواء كان للحج أو التجارة بفصل أولادهم عنهم ، وتربيتهم لدى الأساقفة ورجال الكنيسة وقد تم في الأشهر الأولى من عام “1610 م ” ،طرد ما يقارب من عشرين ألف موريسكي من الأندلس ” المستند باللغة الإسبانية ” .
الإدانة العاشرة : طرد الموريسكيين من الأندلس من دون ذنب اقترفوه ، فاتهموهم بأن هناك اتصالاً بينهم و الأتراك .
لقد بينت بعد ذلك الوقائع التي وقعت لأسباب تلك الإدانات و المستند الذي يثبت تلك الإدانة في صورة وثيقة مستندية قاطعة الدلالة وفي مدة ثلاثة اسابيع ابتداء من يوم ( 17/4/1610 م ” وتم اقتيادهم إلى الموانئ الأندلسية وإركابهم السفن التي نقلتهم إلى المغرب ” المستند باللغة الإسبانية ” .

وثيقة 2
وثيقة 2
وثيقة 1
وثيقة 1

اترك تعليقاً